+A
A-

خلق منصات تسويقية مواكبة للتطورات

رأى عدد من طلبة ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأهلية أن جائحة كوفيد 19 بقدر ما تشكل تحديا كبيرا تواجهه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع ريادة الأعمال، فإنها تشكل في الوقت نفسه فرصا للإبداع والابتكار، خصوصا في تقديم الخدمات عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وذهب الطلبة إلى ضرورة أن يهتم رواد الأعمال الجدد بالتغيرات الحاصلة في أنماط الاستهلاك والسلوك الاجتماعي في تسوق منتجاتهم وخدماتهم وابتكار منصات العرض الخاصة بهم، مشددين على أن المؤسسات التي تعرض عن مواكبة متطلبات التكنولوجيا ستواجه خطر الضعف والتلاشي مستقبلا.

جاء ذلك في منتدى “تحديات ريادة الأعمال” الذي نظمه مركز ريادة الأعمال في الجامعة الأهلية بالتعاون مع برنامج ماجستير إدارة الأعمال بكلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة بإدارة مديرة مركز ريادة الأعمال بالجامعة إنجي بن حامد ومشاركة مدير برنامج بشركة “فلات 6 لابز” صالح عباس، والرئيس التنفيذي لشركة “Inagrab” حسين حاجي، والرئيس التنفيذي لشركة “تينمو” نواف الكوهجي، والرئيس التنفيذي بالمعهد العربي للإصلاح الرقمي “ADRI” علي مزرعة بالإضافة إلى أحمد جناحي رئيس أول بقسم الشراكات ودعم العملاء في صندوق العمل “تمكين “.

وفي كلمته الافتتاحية للندوة عبر رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي عن سعادته باهتمام طلبة ماجستير إدارة الأعمال بمجال ريادة الأعمال، شاكرا الرؤساء التنفيذيين وضيوف المنتدى على استجابتهم لدعوة المشاركة وتقديم خبراتهم لطلبة الجامعة والمشاركين في المنتدى. وقدم العالي الشكر لصندوق العمل “تمكين” على دوره الطليعي في مساعدة الشباب وأصحاب الأعمال البحرينيين ليصبحوا رائدي أعمال، محذرا الطلبة والمشاركين من مخافة الفشل، قائلا في هذا الصدد: “الفشل بوابة جديدة لتحقيق نجاحات فائقة، على الطلبة أن لا يثبطوا من عزيمتهم وإرادتهم بسبب خوفهم من الفشل “.

وتناول أحمد جناحي (رئيس أول بقسم الشراكات ودعم العملاء في صندوق العمل “تمكين”) الخدمات التي تقدمها “تمكين” من أجل دعم ريادة الأعمال والشركات والعملاء موضحا بأن مملكة البحرين نجحت في تطوير منظومة مؤسسية اقتصادية داعمة للشركات الناشئة بما يتفق مع الهدف الاستراتيجي لتمكين في جعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للاقتصاد في البحرين من جهة، بالإضافة إلى جعل المواطنين البحرينيين الخيار المفضل في سوق العمل.

وقال جناحي بأن التحدي الأكبر الذي يواجهه الاقتصاد البحريني اليوم يتمثل في إنجاح هذه الشركات والتعجيل بنموها لتعزيز مشاركتها في تطور الاقتصاد، لافتا إلى أن “تمكين” لأجل ذلك وفي إطار مشروع دعم استمرارية الأعمال قدمت الدعم للشركات الصغيرة منذ بداية الجائحة.

وعبر جناحي عن شكره للجامعة الأهلية على تشجيع طلبتها ومنتسبيها على خوض غمار ريادة الأعمال.

وقدم صالح عباس تعريفا ببرامج شركته في تقديم خدمات تسريع نمو المؤسسات الناشئة بالتعاون مع صندوق العمل “تمكين”، حيث تقدم برنامجا لمدة 4 أشهر مع الشركات التي تنال الموافقة، للتعرف على مَواطن الضعف لدى رائد الأعمال المستجد، وتمكينه من تجنب حدوث الأخطاء الكبيرة والتقليل من المخاطر المؤدية للفشل.

أما نواف الكوهجي فاستعرض خدمات شركته للراغبين في خوض غمار ريادة الأعمال حيث تستثمر الشركة في الأفكار الخلاقة، ويتم تمويل أصحاب الأفكار التي تحظى بالموافقة بما يصل إلى 30 ألف دينار بحريني لتتحول تلك الأفكار إلى أرض الواقع، كما تتشارك شركته مع تمكين في تقديم برنامج مشترك بين تينمو وتمكين، يتم من خلاله تدريب مجموعة من المستثمرين مع إلزامية العمل في شركة ناشئة واحدة على الأقل لمدة سنتين. وشدد حسين حاجي وعلي مزرعة على أهمية الاستفادة من فرص الدعم المتاحة لخوض غمار ريادة الأعمال، حيث تتوفر أنماط دعم متعددة ومتنوعة بدء من التمويل الذي له أهمية كبرى للانطلاقة الاولى ومرورا بدعم رواتب العاملين البحرينيين وليس انتهاء ببرامج الدعم الأخرى كبرنامج التسويق وبرامج المحاسبة والتدقيق المالي وغيرهها.