+A
A-

ماكينزي: نراقب التهديدات للمنطقة... ونسعى لردع إيران

حذر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي إيران من العبث بأمن المنطقة وإثارة حالة اللااستقرار فيها، موضحا أن التهديدات الإيرانية تشمل العديد من المحاور، منها تمويل وتسليح المنظمات الإرهابية، وتوفير الأسلحة المتطورة للمتمردين الحوثيين في اليمن، والهجوم على ناقلات النفط في مضيق هرمز، وعلى مصافي النفط في السعودية، ومهاجمة القوات الأميركية في العراق ودعم نظام الأسد، مؤكدا أن العقوبات الأميركية جعلت الزعماء الإيرانيين يتراجعون عن الطموحات النووية والعمل على تطوير الصواريخ البالستية، مشيرا أن إيران تعمل على تدهور الأمن في جميع أنحاء المنطقة وإثارة الفوضى.

وقال الجنرال ماكينزي إن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على حماية أمن الخليج والمياه الدولية؛ لأن جزءا كبيرا من حركة التجارة والنفط تمر من خلال مضيق هرمز، مشيرا إلى أننا نراقب ونتابع عن كثب التهديدات المختلفة لأمن المنطقة، ونعمل على تسيير التجارة العالمية وحركة الملاحة بالمنطقة دون أية تهديدات.

وشدد، نحن نسعى لردع إيران بشكل مباشر وغير مباشر، والتأكيد دوما لها على أن كلفة أي فعل يفعلونه سوف تكون باهظة، مردفا، ونحن نعتقد أنهم دوما أنه على دراية بقدراتهم والقدرات الأخرى المناهضة لهم.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي عبر الهاتف مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ماكينزي، والذي نظمه المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي، وشاركت به وكالات الأنباء والصحافة الخليجية، لإطلاع الإعلام والصحافة على آخر التطورات للجهود الأميركية في مكافحة الإرهاب بالمنطقة والعالم، والعمليات المشتركة للقوات الأميركية وقوات التحالف في جهود هزيمة داعش.

وعن الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال ماكينزي إن الانتخابات الرئاسية الأميركية لن تؤثر على الحظر المفروض على إيران، مؤكدا أن التقييم هو بعد الانتخابات الأميركية وبعد التغيير في يناير المقبل، وأعتقد أن هناك أمرين، نحن نقدم دعما كبيرا في المنطقة ومن مصلحة إيران أن تسعى لإبعادنا عن المنطقة، وأعتقد أن هناك “حسابات” يقومون بعملها الآن من أجل ذلك.

وذكر ماكينزي أنه في أول رحلة للشرق الأوسط والمنطقة، والتي بدأت منذ فبراير الماضي، التقى فيها العديد من المسؤولين في دول المنطقة، وكذلك القوات الأميركية وقوات التحالف في عدد من دول المنطقة، والتقى فيها المسؤولين المعنيين وناقش معهم كل الترتيبات والهواجس الأمنية المشتركة والوضع الأمني في المنطقة، وآخر التطورات في المنطقة، مشيرا إلى أن زيارته شملت دول الخليج والأردن ومصر ولبنان والعراق.

وعن الخطط الأميركية في سوريا، قال الجنرال ماكينزي، لقد تابعنا الوضع، وشاهدنا الاضطرابات في المنطقة الشرقية من سوريا، منوها إلى أن أفضل وسيلة لتقليص عدد السجناء هو إرسالهم إلى بلدانهم، لكن هذه عملية بطيئة، ولكنها أفضل طريق للمضي قدما مستقبلا، مبينا وكما تعرفون أن الولايات المتحدة ليس لديها دور مباشر في الأمن على الأرض في شمال سوريا ولكننا نحاول أن نقدم المساعدة، مؤكدا القلق الكبير لدينا انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، في المنطقة؛ لأن انتشاره في مناطق مختلفة من سوريا يشكل خطرا كبيرا في ظل وجود اللاجئين والنازحين والمشردين في المنطقة.

وأشار ماكينزي أن “داعش” أصبحت أكثر نشاطا في الجزء الشرقي من سوريا، ونتابع تقييما عن هذا وعن سياسة التحالف في التعامل معها، نحن نعمل مع شركائنا على الأرض لهزيمة “داعش”، ونمارس ضغطا كبيرا على التنظيم، مبينا أن هناك تنسيقا مع الجيش السوري نحن نعمل في المنطقة الأمنية بشرق سوريا، وعندما تدخل قوات النظام السوري إلى هذه المنطقة هناك شراكة بيننا، مشيرا وفي المستقبل سيكون لنا تعاون مع القوات التي تدخل المنطقة الأمنية في شرق سوريا.

أما عن الوضع في العراق، فأشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ما كنزي إلى أنه متفائل بالوضع في العراق الآن، وقال: التقيت رئيس الوزراء الجديد، وهو يقوم ومنذ توليه بكل الأمور الصحيحة، ونحن متفقون مع وجهة نظره لإحضار كل الميليشيات، وهناك التزام من جانب الحكومة العراقية بتوفير الأمن للقوات الأميركية في العراق، مردفا: وبالتأكيد أما الكاظمي، فوضع واقعا سياسيا عليه أن يتعامل معه، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تحمي قواتها وجنودها الأميركيين في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط، ومن خلال أنظمة دفاع خصوصا في حال تعرضهم لأى هجوم إيراني في المنطقة.

وعن انطباعاته في زيارته لبنان، وسؤاله المسؤولين اللبنانيين عن حزب الله، أكد أن حزب الله بالتأكيد كان محور النقاش مع المسؤولين اللبنانيين، مبينا لقد تمحور اللقاء حول دعم لبنان والدفاع الوطني في لبنان، مشددا أن حزب الله لا يزال مشكلة في لبنان، مشيرا وأعتقد أنه سوف يكون من الخطأ الكبير في حال نفذ حزب الله عملية ضد إسرائيل، مؤكدا أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته.

وعن الانفجار الأخير الذي حدث في “نطنز في العاصمة الإيرانية طهران، ومدى تأثيره على القدرات النووية الإيرانية، قال ماكينزي لقد راقبنا ورأينا الانفجار في إيران، ولا أستطيع أن أتحدث بالمزيد من التفاصيل عن هذا الانفجار؛ لأن هناك بعض التصريحات من جانب المسؤولين في هذا المجال وسوف أتركها لهم”.

وعن فعالية الجيش الأفغاني الحالية الآن، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ما كنزي، أعتقد أن الجيش الأفغاني بحاجة إلى تقديم القدرة على الحماية وحماية البلاد، ونحن نقدم لهم الدعم، طالبان ليست مساعدة بالتأكيد وبدلا من المساهمة في خفض العنف لقد زادت وتيرته ودعم فرص التواصل إلى حل سلمي وتقليص العنف، وهذا الأمر غير واضح.

وأوضح الجنرال ماكينزي في رده عمن يقف وراء مقتل المستشار العراقي هاشم الهاشمي الذي اغتيل قرب منزله على يد مسلحين مجهولين قبل أسبوع، شدد، بالتأكيد أعتبر هذا مؤشرا على أن رئيس الوزراء العراقي فعال في عمله والذين يعارضون جهوده يحاولون الرد على الضغوط، ونحن نشعر بالصدمة لحدوث هذا الاغتيال، ولكنه مؤشر على أن رئيس الوزراء فعال بشكل كبير.

وفي رده بشأن خططهم والحضور في الشرق الأوسط وطلب العراق مغادرة القوات الأميركية، بيَّن أن قرارات الانتشار والوجود يتم اتخاذها مع المسؤولين في العراق، وأن الوجود الأميركي في العراق هو بطلب من العراقيين؛ لأنهم يريدون منا الحضور، معلنا عن تفاؤله بشأن المضي قدما في هذا المسار؛ لأن العراقيين يرون ميزة في وجود القوات الأميركية هناك وحلف الناتو.

ورفض الجنرال ماكينزي، الحديث عن إستراتيجية الولايات المتحدة للتعامل مع الأتراك في ليبيا، بالقول: لن أتحدث كثيرا عن الوضع في ليبيا؛ لأنها ضمن قطاعي المسؤول عنه، وهو القيادة الوسطى، لكن هناك أمور سيتم الحديث عنها في المرحلة اللاحقة.