+A
A-

“التوحديون” يتصدرون قوائم المتفوقين بعد الدمج الكلي

كثيرون كانوا يراهنون على أن دمج الأطفال من ذوي اضطراب التوحد في المدارس الحكومية عبارة عن تجربة لن تحقق الكثير من النجاح، إلا أن وزارة التربية والتعليم أصرت على خوض هذا التحدي الذي كانت ثماره أكثر من المتوقع، فلم يكتف الطلبة بالدراسة في الصفوف الخاصة بهم، وإنما انتقلوا بعد ذلك إلى الدمج الكلي في الصفوف العادية، وتمكنوا من تحقيق التفوق والامتياز.

وعن تجربة ابنها المتفوق بنتائج نهاية العام الدراسي 2019/2020، تقول والدة الطالب علي حسين من مدرسة بدر الكبرى الابتدائية للبنين: “فرحتنا لا توصف بالنتيجة المشرفة لابننا، وهو سعيد جدًا، وانعكس ذلك على نفسيته وتواصله الاجتماعي مع الجميع، وبات يسأل كثيرًا عن العودة للمدرسة، وقد أثر دمجه في المدرسة إيجابًا في الجوانب الأكاديمية والنفسية والاجتماعية والسلوكية. أما بالنسبة لتجربة التعلّم عن بُعد، فقد كانت أكثر متعة وتشويقًا، فهو يهوى التكنولوجيا ويحب التعامل مع الحواسيب والأجهزة الذكية والإنترنت، وكان يشاهد الدرس عبر البوابة التعليمية، وأقوم أنا بمساعدته بالشرح والتبسيط، ثم يبدأ بحل التمارين التي كانت توضع من قبل مدرساته في البوابة، كما استطاع حل التطبيقات المخصصة للتقويم بسهولة، وأود أن أشكر وزارة التربية والتعليم وجميع العاملين فيها، والشكر موصول للمدرسة على جهودها”.

أما والدة الطالبة كوثر نزار من مدرسة بيت الحكمة الابتدائية للبنات، فقد عبرت عن فرحتها باستفادة ابنتها من صفوف الدمج، وقالت: “كان دمج ابنتنا في الصفوف العادية حلم كبير لها ولنا، وبرغم من التحديات التي واجهناها، إلا أننا تمكننا من تخطيها بفضل من الله وبتعاون المدرسة بإدارتها ومعلماتها، وأتقدم بالشكر الجزيل للوزارة بقيادة الوزير ماجد النعيمي، على الاهتمام الكبير بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، في تجربة رائدة وفريدة على المستويين الإقليمي والدولي، وأتمنى أن أرى ابنتي وهي ترتدي زي التخرج من الجامعة بإذن الله”.