+A
A-

الحمر لأهالي الصالحية: 92 طلبا إسكانيا لكم و“لا تحاتون”

طمأن وزير الإسكان المهندس باسم يعقوب الحمر أهالي الصالحية حول مشروعهم الإسكاني مؤكدًا على أن خطوات عملية ستبدأ لوضع التصورات الأولى للمشروع، وفي الوقت ذاته، أبلغ الأهالي في زيارة قام بها للقرية صباح الأربعاء 17 يونيو 2020 بأن تقريرًا حول هذه الزيارة وأولوية المشروع الإسكاني سيرفعه إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في اجتماع المجلس يوم الاثنين المقبل.

مكانة خاصة

وخلال الزيارة التي قام به الوزير تنفيذًا لتوجيه من سمو رئيس الوزراء للوقوف عن كثب على احتياجات الأهالي الإسكانية بعد أن نشرت “البلاد” يوم الأحد 14 يونيو 2020 تقريرًا ميدانيًا حول مصير المشروع الإسكاني للقرية، وفي مستهل الزيارة التي استضاف فيها الأهالي الوزير بحضور النائب سوسن كمال وعدد من المسئولين بالوزارة في مجلس عائلة السابودي، نقل الحمر تحيات سمو رئيس الوزراء للأهالي قائلًا: “كلفني سموه شخصيًا بزيارتكم ومتابعة أموركم والاطمئنان عليكم، وبالتأكيد، هذا يعكس مكانة أهالي الصالحية لدى سموه وهذا ليس بالغريب على سموه حيث يتابع أمور وشئون المواطنين ويوجهنا للتواصل والاطلاع عن قرب على طلبات المواطنين، فسموه يولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع الخدمات بشكل عام والخدمات الإسكانية بشكل خاص”.

استيعاب كل الطلبات

وتطرق الوزير إلى أن زيارته التي تمت قبل عامين للقرية ركزت على النظر في خيار تحديد الأرض التي سيقام عليها المشروع، فالقرية، ورغم صغر مساحتها، إلا أنه تعتبر منطقة متشابكة بين السكنية والحزام الأخضر والاستخدامات الأخرى، واعدًا الحمر الأهالي بأن هذه الزيارة يمكن اعتبارها المنطلق الأول وقال: “حصرنا طلباتكم والتي بلغت حتى هذا العام 92 طلبًا، مع الاعتبار للطلبات القديمة إلا أنها ليست كثيرة.. إذا تيسرت الأمور وبتوفيق من رب العالمين فهذه الطلبات يمكن استيعابها في المشروع، وهذا يسعدنا لأن نعالج الكثير من الطلبات، وما بعد الصبر إلا الفرج”.

الأراضي واسعة

ومن جانبها، تحدث عضو مجلس النواب ممثل الدائرة النائب سوسن كمال فأثنت على توجيهات سمو رئيس الوزراء ووجهت التقدير إلى الوزير الحمر مشيرةً إلى أنه من خلال لقاءاتها مع المواطنين، وجدت تركيزًا على البقاء في مناطقهم ولا يحبون الانتقال إلى المدن الجديدة، ولهذا فهم يواصلون المطالبة بمشروعهم الإسكاني كأهالي الصالحية مثلًا لكي يكونوا بالقرب من ذويهم، والجانب الآخر هو أن حول القرية العديد من الأراضي الواسعة التي يمكن إنشاء المشروع الإسكاني عليها”.

الأولوية للأهالي

وتمنى الأهالي، ومنهم الحاج عبدالكريم شاهين والحاج عباس السابودي أن تكون هذه الزيارة الطيبة ممهدة لأن يرى المشروع الإسكاني النور، فيما قال رئيس اللجنة الإسكانية علي السابودي إن الأهالي يتطلعون لأن يكون المشروع مخصصًا لطلبات أهالي القرية وتكون الأولوية لهم إذ أن المشروع لن يحوي مئات الوحدات حتى يستفيد منها أصحاب الطلبات من المناطق الأخرى، وحتى يكون أهالي الصالحية في قريتهم قريبًا من كبار السن من الآباء والأمهات الذين من الأهمية بمكان رعايتهم من جانب أبنائهم، كما أن تصريحات الوزير بخصوص المشروعات الجديدة في الفترة الأخيرة لم تشر إلى مشروع بالصالحية”.

حلقة الوصل

وفي هذا الصدد، أعاد الوزير الحمر التأكيد على أن توجيه سمو رئيس الوزراء واضح، إلا أن العمل سيبدأ بعد تخصيص الأرض واستملاكها، وما أن تتحول إلى عهدة وزارة الإسكان، وتقوم بتصميمها، ستضع الوزارة الجدول الزمني ابتداءً وانتهاءً مخاطبًا الأهالي: “لا تحاتون.. بينت لكم أن موضوع الأرض متشابك بين السكني والحزام الأخضر ونحن في وزارة الإسكان لا نملك سلطة القرار في تخطيطها لتكون مهيأة للمشاريع الإسكانية.. أمس انتهى.. واليوم نأمل خيرًا واعتبروا هذه الزيارة هي الأولى ونركز على تنفيذ المشروع ومتى ما توضحت ملامحه أنا سأكون حلقة الوصل وسأحرص على أن تكون توجيهات سموه تجد طريقها للتنفيذ وأنتم راضون”.