في استمرار للتوتر المتصاعد بين عدد من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا على خلفية الملف الليبي وعمليات أنقرة في البحر المتوسط، أكد دبلوماسيون ومسؤولون في بروكسل، أمس الأربعاء، قبيل اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو أن تركيا تعرقل مساعي الاتحاد الأوروبي لتأمين مساعدة حلف شمال الأطلسي لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط (إيريني)، الرامية لفرض حظر أسلحة أممي على ليبيا التي مزقها الصراع.

وشدد المجلس الأوروبي على ضرورة الاستمرار في تطبيق “مهمة إيريني” الأساسية، التي انطلقت في الأول من أبريل الماضي، التي تكمن في تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه قرار الأمم المتحدة، عبر استخدام أصولها الجوية والبحرية و(اتصالاتها) بالأقمار الصناعية”.

إلى ذلك، أبدت فرنسا أمس أيضا امتعاضها من التصرفات التركية، التي وصفتها بالعدوانية في المتوسط، داعية الحلف الأطلسي إلى التحرك من أجل صد تلك الأفعال.

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، في وقت يعقد وزراء الدفاع في دول الحلف اجتماعا عبر دائرة الفيديو المغلقة، أن سفينة فرنسية تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط تعرضت أخيرا لعمل “عدواني للغاية” من قبل زوارق تركية، منددة بمسألة “بالغة الخطورة” مع شريك أطلسي.