+A
A-

السعد: تناول بذور المشمش بكثرة يقتل ولا يشفي من الخبيث

حذرت اختصاصية التغذية العلاجية نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة أريج السعد، من أحد الفيديوات المتداولة بشكل واسع بالبحرين، والذي يوصي بتناول “بذور حب المشمش” يوميا قبل الفطور وبأعداد قد تصل إلى 30 حبة أو أكثر يوميا؛ لأنها تشفي من مرض السرطان بجميع أنواعه، موضحة أن هذا الكلام عار عن الصحة، ولا ينصح عادة إلا بتناول من حبة واحدة إلى 3 حبات فقط باليوم من بذور المشمش؛ لتجنب تسمم “السينايد” الذي يندرج تحت أحد أنواع التسمم الغذائي، مبينة أن من أهم أعراض التسمم بالسينايد هي الغثيان، القيء، الدوخة، الصداع، صعوبة في التنفس وفقدان الوعي، مؤكدة أنه وفي حال الارتفاع الشديد لنسبة السينايد قد يؤدي إلى الوفاة.

وأشارت السعد إلى أن نواة بذور المشمش تتشابه في مظهرها مع اللوز ذي الحجم الصغير، وتتميز بذرة المشمش الطازجة بلونها الأبيض؛ إلا أن قشرتها تمتلك لونًا بنيًا فاتحًا عند تجفيفها، وهي تمثل الجزء الداخلي لبذور فاكهة المشمش، والتي تُستَخدم لإنتاج الزيت والمواد الكيميائية الأخرى التي تُستعمل لعدة أغراض مختلفة، وتُشكل البروتينات ما نسبته 25 % من بذور المشمش، في حين تُكون الكربوهيدرات ما يقارب 8 % منها، أما الألياف فتُشكل 5 % من هذه البذور تقريبا..

وأوضحت السعد، أن بذور المشمش تحتوي على مركبات كيميائية تسمى الإميغدالين اومايسمى بفيتامين ب 17، والتي بدورها تتحول إلى مادة سامة تسمى السيانيد، و كان هناك إعتقاد سائد أن بذور المشمش تساعد في الحد من انتشار ونمو الخلايا السرطانية بناء على اعتقاد أن الخلايا السرطانية في الجسم هي أول من يلتقط مادة الإميغدالين (فيتامين ب 17) و تتحول إلى مادة السينايد في داخل الخلية السرطانية و تقوم بتدميرها إلا أن الأبحاث العلمية أظهرت أن هذا التحول يحدث في المعدة ليمر السيانيد بعد ذلك في جميع أنحاء الجسم مُسببًا آثارًا خطيرة قد تصل إلى الوفاة، كما أن تناول بذور المشمش غالبًا غير آمنٍ خلال فترة الحمل والرضاعة.