قضت محكمة التمييز في واقعة جماعة إرهابية تدرب أفرادها على استعمال الأسلحة والمتفجرات في معسكرات إيرانية وعراقية تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي، تضم 6 متهمين، طعَنَ اثنين منهم فقط، أحدهما محكوم بالسجن 15 عاما وإسقاط جنسيته البحرينية والآخر مُعاقب بالسجن 5 سنين فقط، مع تغريم كل منهما 300 دينار، إذ نقضت الحكم نقضا جزئيا وألغت عقوبة إسقاط الجنسية عن الطاعن الأول، وبتأييد الحكم فيما عدا ذلك.

وكانت محكمة أول درجة عاقبت في وقت سابق المدانين الستة بالسجن المؤبد لـ 3 منهم وبتغريم كل منهم 300 دينار، وبسجن رابع لمدة 7 سنوات وآخر لمدة 5 سنوات، وأمرت بإسقاط جنسية المحكومين الخمسة، كما دانت السادس (الطاعن الثاني) بالسجن 5 سنوات وبتغريمه 300 دينار، فلم يقبل الطاعن الأول بهذا الحكم واستأنف، حيث قضت المحكمة بتخفيف عقوبته للسجن 15 عاما فقط وأيدت مصادرة المضبوطات. وتشير التفاصيل حسبما وردت في الأوراق، وجاءت في اعترافات المتهم الأول (ألطاعن الأول)، أنه على اتصال بجماعات إرهابية، ولهذا فقد توجه إلى إيران للدراسة في الحوزة العلمية بمدينة قم في العام 2016. وأضاف أنه في شهر مارس 2017، التقى بالمتهم الثالث الذي عرض عليه فكرة تلقي تدريبات عسكرية على صناعة واستعمال المتفجرات والأسلحة في معسكرات حزب الله العراقي، بترتيب من قبل المتهم الثاني فوافق على ذلك، وأوصله الثالث إلى المطار في طهران وسلمه هاتف نقال مخزن فيه رقم شخص عراقي تابع لحزب الله العراقي، إضافة إلى تذكرة السفر ومبلغ 500 دولار. وبين الأول أن المتهم الثالث طلب منه التوجه إلى أحد الفنادق بمنطقة كربلاء، ومنه أخذه ذلك الشخص العراقي إلى بغداد، التي تلقى فيها التدريبات النظرية على استعمال وصناعة المتفجرات وأجهزة الستلايت وكيفية استهداف المركبات الأمنية. وأوضح أنه عقب ذلك توجه إلى معسكر في منطقة تابعة للحشد الشعبي، وفيه شاهد على بوابته شعارات حزب الله العراقي، وهناك أيضا تلقى تدريبات عسكرية وعملية على صناعة المتفجرات واستخدام سلاح الـ “RBJ” و”الكلاشنكوف” والمسدسات بأنواعها المختلفة، وسلاح “BKC” وقام بالرماية في ميدان داخل المعسكر، وفي ختام التدريبات أعطوه مبلغ 100 دولار كمكافأة، وبعد ذلك رجع إلى إيران. ولفت إلى أنه طلب من المتهم الثالث ترتيب إعادة للدورات التي تلقاها حتى يتذكر المعلومات، وهو ما حصل فعلا إذ رتب له بالتعاون مع المتهم الثاني دورة في معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني، مبينا أنه إضافة للمتهمين الثاني والثالث فإن 3 متهمين آخرين شاركوا معه في الوقائع المسندة إليه، الذين عملوا على نقل العبوات المتفجرة داخل مملكة البحرين، اثنين منهم أشقاء.