+A
A-

كلاب جدعلي تنبش القبور وتلاحق السكان

اشتكى عدد من أهالي منطقة مدينة عيسى، وتحديدا الفرجان والبيوت المجاورة “ لمقبرة جد علي “، ل “البلاد” من الكلاب الضالة والمسعورة التي تتخذ من المقبرة والقبور سكنا لها، وأنها تتجه في الليل والنهار لمهاجمة زائري المقبرة والمارة بطريقة أثارت الخوف والهلع لدى سكان المنطقة، مؤكدين أن هذه الكلاب تهاجم المصلين في جامع المقبرة، وان أحد الشباب من سكان البيوت المجاورة دخل المقبرة للصلاة وكادت هذه الكلاب أن تلتهمه وهي تركض خلفه لولا أنه التجأ للمسجد وأغلق الباب، واتصل بعائلته للحضور وحمايته حتى يتمكن من الخروج بأمان.

يقول خليل الحايكي موظف من سكان المنطقة،أن المقبرة أصبحت “وكرا” لمجموعة كبيرة من الكلاب الشرسة والضالة، والتي تخرج بالليل في مجموعات قد تصل لنحو 5- 9 كلاب.

ويتابع أن مشكلة الكلاب الضالة باتت تمثل قلقا كبيرا للقاطنين في المنطقة وخصوصا من العوائل، وتحديدا البيوت التي تجاور المقبرة، وذلك بعد أزمة كورونا، حيث زاد عدد الكلاب الضالة والشرسة، لندرة أو اختفاء الجولات التفتيشية بهذه المناطق بسبب الأزمة، فازداد عددها ولا طعام لديها، مما يجعل الأمر مشكلة كبيرة تهدّد الاسر التي تملك أطفالا صغارا، إذ تعرض بعضهم لهجوم هذه الكلاب الشرسة، وكلنا يعرف خطورة وجودها على الأطفال، لأنها تمثل خطرا وتهديدا على سلامتهم وصحتهم، وفي ظل خوف الأهالي من إصابة أبنائهم بداء السعار، لأن هذه الكلاب هي من الكلاب الضالة.

أنيسة الكوهجي، بيتها مجاور للمقبرة، تقول ل “البلاد” إنها ترى من الطابق الثاني الكلاب وهي “تنبش” القبور، وتضيف انها كلاب شرسة جدا، وتدخل البيوت إذا وجدت أبواب “الطبيلة”، ثم تختبئ لتهاجم أهل المنزل، مؤكدة حصول أكثر من هجوم للكلاب على المنازل.

ويقول علي حاجي موظف، إنه من أقدم سكان منطقة جدعلي، وسكن في بيته قبل 45 عاما، ولكنه لم ير انتشارا للكلاب الضالة كما يحدث الآن، ويضيف بدأ تجمع الكلاب الضالة يزداد، خصوصا بعد أزمة كورونا، معبرا “خلال أزمة كورونا وانشغال الناس بتداعياتها، وربما عدم وجود طعام لهذه الكلاب الضالة، وجدت بالمقبرة المكان المناسب، فصارت تعتدي على حرمة القبور، والمارة والأطفال، مؤكدا أن صوت الكلاب المرعب أصبح يتكرر خلال الفترة الماضية.

وقدر حاجي عدد الكلاب الضالة في البحرين بنحو 50 ألف كلب ضال، مؤكدا زيادة عدد الكلاب الضالة بسبب سرعة إنجابها وعدم “ إخصائها “ وعدم وجود مأوى لها لحد آلان على الرغم من المطالبات المستمرة من الأهالي بضرورة الاسراع في هذا الجانب، بدلا من تركها في الشارع تهاجم الناس.

جعفر إبراهيم صاحب مطعم بمنطقة جدعلي ويسكن في نفس المنطقة، أكد ضرورة وضع حل حكومي للكلاب الضالة، بعد أن أصبحت شرسة لعدم وجود الطعام الكافي لها، مشيرا أنه تابع هذه الكلاب، وهي تدخل للبيوت باحثة عن الطعام، وأنها تقوم بأكل كل ما تجده أمامها عندما تدخل البيوت، وانها تهاجم القطط والحمام الذي يعيش في المنطقة لتأكله، مشددا أن هذه الكلاب “مسعورة “ ولابد من حل سريع وفوري من الجهات المسؤولة حيال هذه الظاهرة المخيفة للأهالي