+A
A-

أم مريم ل “البلاد”: الوزغ والفئران تحاصرنا

قالت عفاف عبدالله (أم مريم) لـ “البلاد” إن لزوجها طلب بيت إسكاني منذ العام 2002 وتتأمل من وزير الإسكان باسم الحمر، النظر في استعجال طلبهم، وتخصيص وحده سكنية للعائلة، التي تقطن في عماره قديمة بـ (منطقة البحير).

وأوضحت مريم بأن العائلة والمكونة من أربعة أفراد، يعانون ظروفا معيشية وحياتية صعبة للغاية، تتمثل أولا بالمدخول البسيط لزوجها المتقاعد، والذي لا يتخطى (380) دينارا فقط، يضاف إليها علاوتا السكن والغلاء، وبوضع مادي - والحديث لها- صعب، خصوصا مع الطلبات المتزايدة للأولاد.

وأضافت “الغلاء المعيشي خانق، وقسط إيجار الشقة يجعل من الحياة أمر لا يطاق”.

وأردفت أم مريم” (الوزغ) محتلة البيت، وعايشه معانا، وهي (تحوم) باستمرار على أكياس السكر والرز، وتحاصرنا من كل الجهات، وقبل يومين فقط اضطرت ابنتي الكبيرة لترك البيت والذهاب لمنزل بيت جدها، بعد أن رأت (وزغة) كبيرة جالسة على سريرها، في حين أن ابنتي الصغيرة تنام معي في الغرفة لخوفها من (الوزغ)”.

وتتابع “حين اطلعت والدي بأن ابنتي ستزورهم وتبقى عندهم (كم يوم)، توتر وخاف بسبب (الكورونا) والبعد الاجتماعي المطلوب، وهو لا يلام بذلك؛ كونه رجلا كبيرا، وأمي أيضا، ولقد استقبلها بـ (الغصب)”.

وتكمل “كما أن الفئران موجودة بالشقة وفي العمارة بشكل عام، بصورة لا يمكنك أن تتخيلها، وهي تضايقنا بشكل لا يقل عن (الوزغ)، ونحن عاجزون عن تغيير مكان السكن؛ بسبب الإيجارات، وكلفة نقل الأثاث، والظروف الراهنة لفيروس (كورونا)”.

وتشير أم مريم إلى أن العمارة التي تقطنها، يسكن بها الآسيويون بالكامل، الغالب منهم تبدر منهم سلوكيات مشينة وخاطئة في معظم الأوقات، المتضرر الأول منها نحن، كذلك تقول.