+A
A-

أصحاب صالونات: الخدمات المسموح بها 10 %

التعامل مع الزبونة أصبح مثل الممرضة والمريضة

الأسعار كما هي رغم تكلفة المواد المشترطة لاستئناف العمل

 

عاودت صالونات الحلاقة والتجميل أمس الأربعاء العمل بعد إغلاق لمدة 3 أشهر تماشيا مع قرار اللجنة التنسيقية لمكافحة تفشي فيروس كورونا، حيث فرضت اللجنة اشتراطات على الصالونات مع الافتتاح؛ لضمان عدم انتشار الفيروس بين الزبائن.

وقالت صاحبة صالون نادية زيد للتجميل نادية زيد، إن الوضع كان ينتابه الخوف في الفترة الماضية، ولكن مع قرار افتتاح الصالون من جديد أصبح هناك حماسة، إذ كان الجميع يريد استمرار الحياة ولابد من التعايش مع الوضع الحالي.

وأوضحت أن التعامل مع الزبونة حاليًا أصبح مثل تعامل الممرضة بالمريضة، وأخذ الاحتياطات اللازمة؛ لضمان سلامة الزبونة والعاملة أيضا، مع تطبيق جميع الإجراءات المطلوبة من اللجنة التنسيقية.

وأكدت أن الأسعار ستبقى كما هي عليه حتى مع أسعار الأدوات والمواد المطلوبة من ضمن شروط الافتتاح، مبينة أن المركز تحمل الضرائب سابقا عن الزبائن حتى لا يشعر بالفرق والبقاء على الربح القليل وكسب الثقة الأكبر لدى الزبونة.

وأضافت أن الخدمات المسموح بتقديمها لا تتعدى 10 % من إجمالي الخدمات التي يقدمها المركز، فهي 4 خدمات فقط، لافتة إلى أنه يتم استقبال كل زبونة بالموعد المحجز سابقا، ومن الأمور التي تم تجهيزها تم عمل قسم لغرف منفردة كما تم فصل القسم المشترك بوضع مسافة مترين، أي كان في السابق 3 كراسي وتم إلغاء الكرسي الأوسط لراحة كل زبونة.

وأشارت إلى أن الزبائن الدائمين للمركز كسبوا الثقة من قبل أزمة تفشي فيروس كورونا كما أن الإجراءات المشروطة تم اتباعها في الصالون قبل قرار اغلاق الصالونات منها قياس الحرارة وتعقيم اليدين ووضع ورق على الكرسي يتم تبديله مع كل زبونة، وأصبح للعاملات خبرة في التعامل مع الوضع الجديد.

ولفتت إلى أنه الآن مع الافتتاح الجديد والخدمات المحدودة المقدمة مثل (الواكس) يتم استبدال قطعة الخشب المستخدمة في كل مرة بعد أن كان يتم استبدالها مع كل زبونة، وهذا يعني زيادة المصاريف مع تحمل الخسارة وعدم فرض قيمتها على الزبونة.

وعن الدفع، أكدت التشجيع على التحويلات المالية باستخدام بطاقة الصراف الآلي أو الائتمانية وحتى استخدام برنامج “بنفت”، مشيرة إلى أنه لن يتم رفض الدفع النقدي للزبائن الذين لا يستخدون الوسائل الإلكترونية.

خدمات محدودة مسموح بها

من جانبها، قالت صاحبة مركز فتون للرشاقه والتجميل، لطيفة عيد، إن الخدمات المسموح بتقديمها حاليا لا تتعدى نسبتها 10 % من الإجمالي، وهي خدمات معدودة على الأصابع، وليست خدمة تقوم بها الزبونة بشكل دائم.

وأوضحت أن من الخدمات المسموحة صبغ الشعر والماناكير والواكس، فهي خدمات لا تقوم بها الزبونة بشكل دائم كما أن هناك طرقا بديلة للواكس مثل الليزر بالعيادات، مبينة أن جميع خدمات المركز تقريبا قد توقفت.

وأكدت أنها ستأخذ حجوزات بسيطة في البداية لرؤية كيفية تعامل الموظفات مع الإجراءات الجديدة؛ لضمان عدم الوقوع في الأخطاء كما سيتم استقبال الزبائن الثقة والدائمين للمركز في البداية، مبينة أن التعقيمات لم تتغير، فهي أمور يقوم بها المركز سابقا، ولكن يجب أن يكون هناك توعية أكثر لسبب منع بعض الخدمات مثل التجفيف، فليس هناك سبب مقنع لمنع استخدامه.

وأشارت أن الصالون يفضل دفع قيمة الخدمات بالتحويلات المالية حتى أنه يقبل دفع الزبائن بالأجهزة مسبقا فجميعها موجودة في المركز، ولكن هناك فئة لا تعرف استخدام التكنولوجيا والتحويلات بـ “البنفت”.

الحجوزات قليلة وزيادة 300 فلس

بدوره، قال صاحب صالون جنى للحلاقة الرجالية، جعفر سلمان، إن هناك حجوزات من الزبائن مع عودة افتتاح الحلاليق وتم استبعاد كرسي واحد من زاوية الانتظار؛ لضمان التباعد الاجتماعي، مبينًا أن الحجوزات قليلة ليست كالسابقة بسبب تخوف الناس من الفيروس. وأوضح أن الحجوزات لا تتم عن طريق الهاتف والمواعيد، فالطراز قديم وينتظر الزبائن خارج المحل حتى يتم الانتهاء من الزبون الذي يسبقه، فالناس واعية ولا تدخل المحل دون ارتدائها الكمام.

وأشار إلى أن الأسعار في السابق 500 فلس لحلاقة اللحية والشعر تم زيادتها إلى 800 فلسا مع احتجاج بعض الزبائن، ولكن المواد والادوات التي تشترطها وزارة الصحة لافتتاح الحلاق قد زادت من التكلفة، ولكننا نحاول أن لا نزيد أكثر من 300 فلس على الخدمة.

ولفت إلى أن أصحاب بعض القرارات قبلوا مراعاتهم في الفترة الماضية كما أن بعضهم أجلوا استلام مستحقاتهم كدين حتى يتوفر المبلغ.

وفي السياق ذاته، قال صاحب صالون هاي ستايل للحلاقة الرجالية فهد الملا إنه تم التجهيز لافتتاح المحل مسبقا بعد أن تم الإعلان عن موعد الافتتاح يوم العيد، ولكن تفاجأنا باشتراطات معقدة تم إعلانها مساء أمس الأول (الثلاثاء) بوقت متأخر. وأوضح أن معظم الأدوات اللازمة للافتتاح غير متوفرة في السوق منها اللباس الخاص بالعامل كما تم الاتصال بالتجار المستوردين وتأكيدهم على عدم توفرها لديهم وفي السوق البحرينية بشكل كامل، كما أنه ليس لديهم علم متى سيتم توفيرها مجددا في البحرين، لذلك تم قرار عدم افتتاح الصالون والاخلال بالشروط.

وأشار إلى أن نقص الأدوات الخاصة لافتتاح الحلاق أصبح مثل أزمة اختفاء الكمامات مسبقًا، فيا ترى لم تتوفر أو تم إخفاؤها من قبل التجار لرفع أسعارها والتلاعب بها كونها أداة أساسية للبعض، ولفت إلى أن الصالون لن يقوم بتغيير الأسعار لاحقا حتى مع زيادة التكلفة مع الأدوات الجديدة.