+A
A-

رئيس جهاز "يد الأهلي" الحاجي: الكشافة علمتني الطبخ... وأفضل “الشيفات” رجال

كثير منا تكون له موهبة يتقنها إما الرسم أو الشعر أو الرياضة وغيرها، وهذه الموهبة من اسمها تكون هبة من الله “فطرية” أو مكتسبة. وفيما يلي سيكون ضيفنا رئيس جهاز كرة اليد بنادي الأهلي نادر الحاجي الذي سيتحدث عن هوايته للطبخ وتعلقه بروائح الأكلات والبهارات المتنوعة.

 

منذ متى وأنت تطبخ؟

الحاجي: منذ أيام المدرسة وتحديدًا في مرحلة الإعدادية، كنا ما يسمى بالكشافة ونذهب للتخييم، حينها بدأت بتحضير الأكل للمجموعة كالدجاج والصالونة.

وكيف اكتشفت موهبة الطباخ؟

الحاجي: بحكم وجودي مع عائلتي ومرافقتهم للمطبخ لتجهيز مكونات الطبخة سواء في البيت أو بعض المناسبات، ومساعدتهم في تقطيع الخضار وتحميص البصل ووضع اللحم و..إلخ، تعمقت في الأمر بشكل تدريجي إلى أن أجدت الصنعة كما يُقال وأصبحت أقوم بالطهي بشكل شخصي منذ البداية وحتى النهاية.

 

هل دخلت دورات في الطهي؟

الحاجي: لم أدخل دورات في هذا المجال، ولكن في الوقت نفسه أعطيت هذا الأمر جل اهتمامي وشغفي في تأديته ولهذا أجدته. وكما يُقال إن الطباخ نفس الفنان، بقدر ما يريد الأخير أن ينتج لحنا مميزا بآلة العود لكي تعجب المستمع، فأنا أقدم كل ما لديّ في تبهير الطبخة حتى تنال إعجاب متذوقيها.

 

هل وجدت معارضة على دخولك المطبخ؟

الحاجي: في حقيقة الأمر لم أجد إلا الداعمين والمساندين لي للاستمرارية والتوسع في هذا العمل، إذ وجدت إصرارا كبيرا من الأهل والأصدقاء لأن يكون لي مطبخ خاص كما هو حال المطابخ الأخرى، ولكني لم أحب الفكرة كوني أقوم بها من جانب المتعة.

 

وهل ترى في ذلك عيبًا أو استنقاصًا من الرجل؟

الحاجي: بالعكس، ولو تبحث عن حقيقة الأمر سترى أن كفة الرجل هي الأرجح بصنعتها وتفوقها في هذا المجال، فالكثير من الدول والبلدان تشتهر بامتلاكها أكبر الطهاة، والفنادق والمطاعم الشهيرة هي الأخرى تتسابق في الحصول على مثل هؤلاء؛ كونهم ذو لمسة سحرية تستطيع أن تتكسب من ورائهم الكثير من المال؛ لأنهم يقدمون الوجبات المميزة التي تجذب الزبائن.

من هو المسؤول عن الطباخ في البيت أنت أم زوجتك؟

الحاجي: 90 % أنا من أقوم بالطهي في المنزل خصوصا بعدما تقاعدت من العمل، إذ أتفرغ لوجبة الغذاء بشكل كبير لأقوم بتحضيرها وقد تعودت على ذلك، وأجد كل التعاون من قِبل أم العيال في مساعدتي، بل وصار الأبناء يعرفون نكهة الأكل إن كنت أنا من قمت بها أم لا.

 

ما ميولك في الطباخ (الحلويات – الموالح)؟

الحاجي: الحلويات أقوم بعملها، ولكن أميل بصورة أكبر للمجابيس والبرياني والباجه، وهذه الأكلات الثقيلة.

 

وهل لك طبخات خاصة لشهر رمضان؟

الحاجي: قد تكون هناك وجبات عدة، ولكن في مقدمتها ثريد اللحم، وكباب الخضرة والقيمات، أي تبهيرة السفرة بهذه الأكلات الخفيفة المحببة في هذا الشهر الكريم.

 

هل هي هواية أم عمل؟

الحاجي: بكل تأكيد ليست عمل؛ لأني لو أنتهجتها كذلك لكان لديّ مطبخ خاص يدر عليّ بالأموال، ولكني أستهويها بصورة كبيرة واستمتع بها، وأكون متعاونًا للأصدقاء إذا ما تم طلب مني أن أوفر له طبخة معينة.

 

هل هناك أحد من أبنائك تعلم منك؟

الحاجي: ألتمس في ابني حسن انخراطه في هذا المجال؛ كونه يكون بقربي ويساعدني في احتياجات للطهي، بل وأيضا يعمل بنفسه في إعداد بعض الوجبات.

وكيف تتعامل مع زمن الكورونا الحالي؟

الحاجي: أخصص وقت العصر لممارسة الرياضة بالمشي برفقة بعض الأصدقاء، وعلى ما يبدو أن الكورونا سيقصر وقتي في شهر رمضان بالمكوث في البيت والطهي من جهة ولممارسة الرياضة بعد الفطور من جهة أخرى.