+A
A-

خسائر كبيرة بشركات التنظيف ومكافحة الحشرات جراء “كورونا”

يعتقد الكثيرون أن شركات التنظيفات ومكافحة الحشرات هي المستفيد الوحيد من أزمة فيروس كورونا، خصوصا مع رواج إعلانات شركات التنظيف ومكافحة الحشرات العاملة في البحرين عبر موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”، ولكن في الواقع هي أيضا من المتضررين بشكل كبير من الأزمة، سواسية مع بقية الشركات والمحلات التجارية؛ كونها جهة تقدم خدمات لتلك المشاريع.

وقال مؤسس شركة البناي للتنظيفات سيد ميثم البناي “إن أكثر الخدمات طلبًا هي مكافحة الحشرات، التي تضررت بنسبة 70 %؛ بسبب الأزمة، إذ إنها تعتمد بصورة كبيرة على عقود الشركة مع المقاهي والمطاعم، التي تم إقرار إغلاقها منذ مارس الماضي.

وأضاف، متحدثا نيابة عن القطاع، ومازالت شركات التنظيف ومكافحة الحشرلت العاملة في القطاع ملتزمة مع البعض في تقديم الخدمات بناء على الاتفاق معهم، فيما تم وقف الخدمة من قبل البعض الآخر، إذ إن تلك المشاريع مغلقة، ورد صاحب المشروع يبرر عدم الحاجة للخدمة ما دام المطعم أو المقهى مغلقا.

وتابع “لا تعتمد الشركات على الاتصالات والحجوزات الفردية فهي موسمية، ويزداد الطلب عليها في فترة وجيزة ثم تنقطع الاتصالات وتكون معدودة وبنسبة ضئيلة جدا”.

ولفت البناي إلى أن نشاطات الشركة الأخرى متأثرة ومتضررة بشكل أكبر وبصورة كاملة؛ بسبب أزمة كورونا، فهناك منفذ وحيد موجود حتى تستطيع الشركة الاستمرار وهو إثبات وجودهم عبر الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي، مع وجود المغامرة وتكلفة الإعلانات إلا أنهم مجبرون لدفع مبالغ الإعلانات لتكون مخاطرة الحصول على المردود.

‎ومن جانبه، قال صاحب أوليفر للتنظيفات، فضل يحيى “إن أحد نشاطات الشركة يتمثل في استيراد مواد التنظيفات وبيع الكيماويات الصناعية، إلا أن العمل متوقف تماما منذ فبراير الماضي”.

‎وأوضح أن الشركة لا تملك حاليا المواد اللازمة المطلوبة لدى الشركات لعمليات التعقيم مع توقف الاستيراد البري، مبينًا أن المتوافر حاليا هو الاستيراد عن طريق البحر ولكن تزداد فترة انتظار وصول المنتجات مع زيادة كلفة الشحن، التي تؤدي لزيادة سعر المواد، ولكن إذا بقي الوضع كما هو عليه من الممكن اللجوء لخطة الاستيراد عبر البحر.