+A
A-

“كورونا” منح وقتا أوسع للرياضة

كشفت استشاري الغدد الصماء والسكر رئيسة اللجنة العلمية بجمعية السكري البحرينية دلال الرميحي أن الاستبانة التي أعدتها جمعية السكري البحرينية بشأن “أثر مبادرة تحدي المشي”، وتقييم المبادرة وأثرها على المجتمع، وتم استعراضها خلال تدشين موقع الجمعية الإلكتروني، بحضور رئيس المجلس الاعلى للصحة، رئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة يوم السبت الماضي، هدفت إلى قياس مدى انتشار مبادرة تحدي المشي لدى الأفراد والمجتمع، كمبادرة مجتمعية فاعلة في دعم مرضى السكري، وتوجيهم لاختيار نمط حياة صحي ورياضي يساعدهم في التغلب على “استفحال” مرض السكري ومضاعفاته لديهم، إضافة إلى قياس أثر هذه المبادرة على المشاركين ومن حولهم أيضا. وأشارت الاستشارية الرميحي في تصريحات لـ “البلاد” إلى أن المشاركين بمبادرة تحدي الوقت أكدوا وخلال ردهم على أسئلة الاستبانة أن زمن “كورونا “ منحهم وقتا أكثر لممارسة الرياضة في البيت، أو بشكل منفرد خارج البيت، من السابق، حيث كان الوقت قصير جدا، ولا يترك لهم مجالا لممارسة الرياضة كما هم آلان.

وقالت إن المبادرة كانت تهدف أيضا إلى دراسة أفضل طرق التواصل مع المجتمع، وكذلك تلقي آراء المجتمع لتقديم مبادرات وخدمات اخرى تصب في دعم التوجه والنمط الصحي لكافة أفراد المجتمع.

وأوضحت الرميحي أن عدد المشاركين بالمبادرة كان في العام ٢٠١٩ هو ١٩٨ ، وفي العام ٢٠٢٠ كانوا ١٤٠، وتم اختيار الفئة العمرية الأكثر من ١٨ إلى ٦٥، وأن أكثر المشاركين كانوا من الإناث، منوهة أن المشاركين في تحدي المشي لهذا العام كان 38 شخصا ممن سجلوا أسمائهم في أنستغرام المسابقة وممن رشحوا للجوائز، ولكن العدد الفعلي للمشاركين المنتظمين بشروط المسابقة كان 60 مشاركا.

وبينت استشارية الغدد الصماء والسكري أن البعض علل عدم المشاركة بعدم رغبته بالتسجيل الإلكتروني أو لسبب جسدي، أو لعدم حبهم للرياضة، بينما كان هناك عدد قليل جدا ممن أشاروا إلى أن ضيق الوقت لم يمكنهم من المشاركة، مشيرة إلى أن أغلب المشاركين بنسبة 73 %، تحدثوا عن تغير في أوزانهم رافقه انخفاض في الوزن، وأن تحدي المشي شمل مشاركة واسعة من مرضى السكري وخصوصا من النوع الأول، والذين لاحظوا تحسنا بمستوى السكري خلال مشاركتهم في تحدي المشي، بينما شارك أشخاص لا يعانون مرض السكري وحققوا نتائج صحية ممتازة، بل أكد بعضهم  بنسبة 95 % منهم أن هذه الرياضة أصبحت عادة يومية لديهم، مشددة على أن هذا يصب في الأثر الإيجابي الذي حققته المبادرة على المشاركين من حيث الوزن، وتقليل التوتر، والتأثير الإيجابي الذي يتركه المشاركون على من حولهم، مبينة أن هذا ما يدفع الجميع لدعم المبادرة لتحسين طرق التواصل مع المجتمع لزيادة المشاركين.