+A
A-

الفريق الوطني للتصدي لـ “كورونا”: معدلات الإصابة بالفيروس في البحرين الأقل عالميًا

أكد وكيل وزارة الصحة وليد المانع أن الوزارة والجهات كافة مستمرة في جهودها للتصدي لفيروس كورونا بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، مشيدًا بالتزام الجميع في شهر رمضان بالقرارات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، والذي يدل على مدى وعي المجتمع البحريني ومسؤوليته للحد من انتشار الفيروس.

وقال المانع إن وزارة الصحة تتابع كافة المؤشرات العالمية ذات العلاقة بمستجدات فيروس كورونا، وترصد باستمرار التطورات المحلية مقارنة بالمقاييس العالمية، مضيفا أن من المقاييس العالمية معيار التكاثر الأساسي (R0)، وهو يمثل متوسط عدد الأشخاص الذين يمكن أن ينتقل إليهم الفيروس من حالة قائمة بالفعل، حيث يبلغ معدل معيار التكاثر الأساسي (R0) حاليًا في البحرين 1.14 لـ 14 يوما متتاليا، وهذا يعني أن مستوى العدوى في البحرين هو واحد إلى واحد، وهو معدل ليس بالكبير، ونعمل لأن يكون أقل من هذا الرقم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19) ظهر أمس في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري؛ للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.

وشدد المانع على ضرورة مواصلة الالتزام بكافة القرارات والتعليمات الصادرة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، لافتا إلى أن العمل مستمر لتكثيف الجهود في مسارات العمل كافة؛ لتحقيق المزيد من النتائج المرجوة، حيث ستقوم وزارة الصحة اليوم بتدشين خدمة جديدة بالتعاون مع شركتي واتساب وفيسبوك عبر منصة الاتصالات العالمية لشركة انفوبيب؛ بهدف تعزيز الوعي المجتمعي لدى المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين باللغتين العربية والإنجليزية.

وأوضح أن الخدمة عبارة عن قناة تفاعلية تعتمد على الرد الآلي الفوري (Chatbot) بناءً على المحاكاة الذكية مع المستخدم وتتميز بسرعتها ودقة المعلومات المقدمة من خلالها، وتسهم في الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد 19) في مملكة البحرين، كما تقدم عددًا من الخدمات سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

وأشار المانع إلى أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 2573 يبلغ الإشغال منها 1950 سريرًا فقط. أما الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 2474، فيبلغ الإشغال منها 391.

تكثيف كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية

من جهتها أكدت وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشؤون التجارة إيمان الدوسري على مواصلة الجهود لتكثيف كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للتصدي لفيروس كورونا، وضرورة استمرار الأسواق والمنشآت والمجمعات التجارية بتطبيق التعليمات الصادرة للحد من انتشار فيروس كورونا COVID-19 خلال شهر رمضان.

وأضافت الدوسري أن على الأسواق والمحلات التجارية الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية، ومن أهمها التباعد الاجتماعي وعدم التهاون في تنفيذها بالشكل الذي يضمن سلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

ونوهت الدوسري باستمرار تكثيف الحملات التفتيشية من جانب وزارة الصناعة التجارة والسياحة، والتأكد من تطبيق الأسواق والمحلات التجارية لكافة القرارات والإجراءات الاحترازية المتخذة؛ للحد من انتشار الفيروس، داعية المواطنين للإبلاغ عن أية مخالفات وتجاوزات.تدريب ما يزيد عن 1500 شخص من كوادر طبية

من جانب آخر، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا ضرورة مواصلة الالتزام بالقرارات والإجراءات؛ للتمكن من تجاوز تحدي فيروس كورونا، مشيرًا أن مملكة البحرين تواصل خططها الاستباقية والاحترازية لكافة السيناريوهات، حيث تم مؤخرًا إنشاء وحدة العناية المركزة في المستشفى الميداني بسترة؛ لضمان توفير مختلف الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين وفق أفضل المعايير الطبية بما يسهم في التصدي لفيروس كورونا (COVID-19).

وأوضح القحطاني أنه تم تجهيز الوحدة في وقت قياسي خلال 14 يومًا، بطاقة استيعابية تبلغ 152 سريرًا مجهزا بـ 152 جهاز تنفس اصطناعيا، وستدار من قبل كادر طبي متخصص مكون من 55 طبيبا، و250 ممرضا وممرضة، ومختبر طبي، وأجهزة الأشعة السينية وأجهزة غسيل الكلى المتنقلة، وتجهيز مخزن متكامل للأدوية والعقاقير وفقا لمتطلبات الوحدة.

ولفت القحطاني أنه تم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية تدريب ما يزيد عن 1500 شخص من أطباء، وممرضين ومنتسبين للمهن المساعدة الطبية، حيث اشتمل التدريب على مختلف الورش العملية المكثفة، وأحدث التوجيهات لمكافحة وعلاج فيروس كورونا، في التعامل مع الحالات القائمة بفيروس كورونا وكيفية التعامل مع أحدث أجهزة التنفس الاصطناعي، والتدريب في مجال العلاج التنفسي والتعامل مع الحالات القائمة الحرجة.

تعافي 1762 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج

من جهتها، تطرقت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان إلى الوضع الصحي للحالات القائمة، حيث بلغت الحالات القائمة في مملكة البحرين 1950 حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء حالة واحدة تحت العناية، كما تم تعافي 1762 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

 

القحطاني: إصابة 57 كادرًا صحيا تماثلوا للشفاء جميعًا

 

وفي رده على سؤال لـ “ البلاد “ حول الاستعدادات الوطنية اللازمة بشأن التحذيرات والمخاوف العالمية حول عودة قوية للفيروس والوباء خلال الخريف القادم أو مع نهاية العام رد المقدم القحطاني أنه يتفق مع ما طرحته “البلاد” من عودة ثانية قوية للوباء، موضحا أن العلماء يتوقعون عودته في الخريف المقبل من ضمن ٣ سيناريوهات مطروحة، مؤكدا أن البحرين قد اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة في مثل هذه الحالات.

وفي رده على سؤال حول أن أغلبية الإصابات هي للعمال الوافدين، رد المانع، نحن لا ننكر العمل الذي تقوم به العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن أننا نعيش معهم في بلد واحد، وللحد من تفشي الوباء اتخذنا إجراءات احترازية ووقائية من حيث تقليل الكثافة السكانية لهم، وتقوم وزارة الصحة بالترصد والعزل والعلاج للحالات المصابة.

وفي رد على سؤال حول زيادة أعداد المصابين قال القحطاني إن فريق البحرين الوطني يعمل ومنذ اليوم الأول ضمن خطته التي تشمل الكشف والعزل والمتابعة والترقب والفحص، مشيرا إلى أن زيادة الأعداد سببها إجراءات الترصد والفحص، فنحن نبحث عن الأماكن ذات الاحتمالات، منوها بأن عدد الإصابات في الكوادر الطبيبة والممارسة لعملها في الصفوف الاولى بلغ 57 كادرا صحيا، مؤكدا أنهم تعافوا من الفيروس وتماثلوا للشفاء جميعا. وعن سياسة مناعة القطيع، أوضح القحطاني أن هذه السياسة أظهرت ضمن تجارب دول أخرى عدم فعاليتها من حيث تعرض الأشخاص للفيروس من دون معرفة العواقب، ما أدى إلى توافد أعداد كثيرة للمستشفيات بحالات حرجة؛ لأن من الصعب معرفة مدى تحمل كل شخص للفيروس وكيف هي مناعته، فتعريض الناس للمرض دون معرفة النتائج والعواقب غير مقبول أخلاقيا وطبيا.