أكد رجل الأعمال يعقوب العوضي، أهمية مبادرة المؤسسات البحرينية، خصوصا الصغيرة والمتوسطة، إلى استثمار الأوضاع الراهنة في ابتكار وتقديم خدمات ومنتجات وحلول تواكب المرحلة المقبلة، لافتا إلى أهمية “إدراك أن الاقتصاد وأداء الأعمال ومتطلبات الأسواق بعد كورونا لن تكون كما بعده، وأن بقاء المؤسسة وتعزيز تنافسيتها وزيادة ربحيتها سيكون رهنا بمدى قدرتها على إجراء تحويل كبير وسريع في استراتيجيتها ورؤيتها وأهدافها”.

وقال العوضي: إن تفشي فايروس كورونا فرض تبدلات عميقة جدا على مختلف أوجه الحياة بما في ذلك قطاع الأعمال، إذ تضررت قطاعات كبيرة وبشكل بالغ مثل الطيران والسياحة، فيما انتعشت قطاعات أخرى مثل التجارة الإلكترونية وصناعة الترفيه والمنتجات الصحية، وتبدلت طبيعة أداء الأعمال داخل الشركة ذاتها؛ بسبب عمل الموظفين عن بعد وتبني أساليب قياس الإنتاجية وغيرها، مضيفا “علينا ألا ننتظر انتهاء فترة كورونا حتى نعود لتأدية أعمالنا بذات الطريقة السابقة، وإنما العمل منذ الآن على تصور عالم ما بعد كورونا واحتياجاته ورفع جاهزيتنا بناء على ذلك”.

ولفت إلى أنه في ظل هذه الظروف لابد لمؤسسات القطاع الخاص من تحمل مسؤوليتها في إعادة عجلة الاقتصاد الوطني للدوران، لا أن تركن إلى المساعدات وحزم الدعم الحكومية، مؤكدا “أهمية المضي قدما في البحث عن موارد مالية جديدة للشركة تضمن تدفقات نقدية تغطي نفقات التشغيل، وتصنيف المنح المالية الحكومية على أنها قروض واجبة السداد، وإلا عرضنا مستقبل المؤسسة واستدامتها للخطر”.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “إن جي إن” العالمية لتكامل أنظمة المعلومات يعقوب العوضي، إلى أهمية تطوير استراتيجية مؤسسات الأعمال بما يراعي التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وتبني تطبيقات تقنية المعلومات الحديثة في العمل، والاستفادة من البنية التحتية القوية التي وفرتها الحكومة البحرينية في هذا المجال.