+A
A-

عرب يسرقون أموال المصلين والمحكمة تسجنهم 5 سنوات

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أربعة متهمين يحملون جنسية عربية، بسجن كل منهم لمدة 5 سنوات وأمرت بإبعادهم جميعا نهائيا عن المملكة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها، والذين انتشر لهم فيديو سابق عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوضح طريقة عمليات السرقة التي يقومون بها؛ وذلك بعد القبض عليهم في سلطنة عمان التي توجهوا إليها لارتكاب ذات الأفعال وجلبهم للمملكة لمحاكمتهم.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهمين الأربعة، والذين تتراوح أعمارهم بين 32 و47 عاما، قدموا إلى مملكة البحرين ليس بحثا عن عمل شريف يرتزقون منه، وإنما الاحتيال والنصب والسرقة منتوين إنهاء ما عقدوا العزم عليه في أسرع وقت ومستقرين على نوعية ضحاياهم ومكان تواجدهم والمبتغى سرقته منهم، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت.

فلم يجدوا بمملكة البحرين إلا بيوت الله يتخذوها مسرحا لجرائمهم، تلك البيوت التي يلوذ بها ضيوف الرحمن ليتخلصوا من أوجاع الدنيا ومشاكلها وصخبها ويتحررون من قيودها وهمومها، باحثين فيها عن رضا الله ورحمته وأمنه وأمانه، ففيها تأمن القلوب وتطمئن من بعد خوف وتطهر فيها النفوس من بعد رجس الأعمال وأسوأها ولم يجدوا سوى مرتاديها من المصلين ليكونوا هدفهم ومبتغاهم، ولم يثنهم المكان المقدس الموجودين فيه عن إتمام جرائمهم التي اتفقوا عليها.

وابتدع الجناة من الحيل العديد، من خلالها يسيطرون على الضحية ويتمكنون من الوصول للهدف، وهو سرقة حافظة نقوده، ففي أحد المساجد بمنطقة أم الحصم تظاهر الأول أن شخصا استولى على حذائه، فيما تظاهر الثاني أنه يفتح الباب، والثالث تظاهر بفتح الباب من الأسفل مما أدى إلى التضييق على المجني عليه في الخروج من المسجد.

وبعد 3 دقائق اكتشف الضحية الأولى -رجل أعمال ستيني- سرقة حافظة نقوده والتي بداخلها عدد 4 بطاقات بنكية ومبلغ 700 دينار، وبعد فترة بسيطة تلقى رسالة نصية على هاتفه من البنوك الصادر عنها البطاقات سالفة البيان، تفيد استخدامها في سحب مبالغ مالية قدرها بلغ مجموعها 1900 دينار، وقرر بأنهم غير بحرينيين من خلال لهجتهم التي كانوا يتحدثون بها.

وتكررت من الجناة تلك الأفعال بأساليب مغايرة وبمساجد أخرى وضحايا آخرين، حيث إنه وحال خروج المجني عليه الثاني من مسجد في منطقة السوق التجاري بالمنامة فوجئ بالمتهم الأول يصيبه التعب وكاد يسقط على الأرض، فما كان منه إلا أن أمسك به وأجلسه على الأرض، وكان يجاوره المتهم الثالث، لكن وبعد أن ابتعد قليلا عن المكان اكتشف أن حافظة نقوده قد تمت سرقتها وبداخلها مبلغ 250 دينارا.

وأشارت إلى أن المجني عليه الثالث وحال خروجه من دورة المياه بالمكان المخصص للصلاة في أحد المراكز الدينية بمنطقة السلمانية شاهد المتهم الثالث وهو يكاد يسقط على الأرض فأمسك به من الخلف وحضر وآخرون لمساعدته، ولاحظ أن المتهم يتلمس ملابسه، فوضعه على الأرض ودخل لأداء الصلاة، وبعد خروجه اكتشف سرقة حافظة نقوده والتي تحتوي بداخلها مبلغ 283 دينارًا وبعض البطاقات البنكية.

ولفتت المحكمة أن الجناة وبعد ارتكابهم لتلك الوقائع توجهوا إلى سلطنة عمان حيث تم القبض عليهم هناك بتهمة السرقة ومن ثم تم تسليمهم للسلطات المختصة في المملكة بناء على أمر القبض الصادر ضدهم من النيابة العامة على ذمة تلك الوقائع، وقد أسفرت تحريات الشرطة على ارتكاب المتهمين للواقعة ومما شهد به مجريها بتحقيقات النيابة العامة.

وقد تعرف الضحايا على الجناة من خلال صور عرضت عليهم بعد التقاطها عبر أجهزة الصراف الآلي المستخدمة بعملية الاحتيال، كما تعرفوا عليهم شخصيا بطابور العرض.

وكانت وجهت لهم النيابة العامة أنهم في 18/‏7/‏2019 وليلة 19/‏7/‏2019 و21/‏7/‏2019،  استعملوا التوقيع الإلكتروني الخاص بالمجني عليه الأول وهو الأرقام السرية لبطاقات الائتمان الخاصة به وكان ذلك لغرض احتيالي دون تفويض منه بذلك، وتوصلوا دون مسوغ قانوني إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية والمملوكة للمجني عليه الأول وكان ذلك بالاستعانة بطرق احتيالية، بأن استعملوا الرقم السري الخاص ببطاقة الائتمان الخاصة به وإدخالها في وسيلة تقنية معلومات وتمكنوا بذلك من الاستيلاء على المبلغ المذكور.