+A
A-

الدراما الخليجية “هيا وبناتها” على “MBC” دراما

امرأة طيّبة ومكافحة يقسو عليها الزمن، فتجد نفسها متورطة بقضية أخلاقية تجعلها عرضة لنبذ المجتمع وتبرّؤ إخوتها منها، فهل تخضع وتستسلم، أم تجد طريقاً آخر للمواجهة؟

في هذه الأجواء تدور أحداث الدراما الخليجية “هيا وبناتها” من تأليف محمد الربيعان، وإخراج خالد الفضلي، وتُعرض على MBC دراما في رمضان. من بطولة صمود، وباسمة حمادة، وريم أرحمة، ومشاري البلام وآخرين. بطلات العمل هنّ هيا، وبناتها الخمس: سارة وشيخة والتوأم أنفال ومشاعل، وريم، ولكل منهن حكايتها المستقلة. تنطلق الحكاية مع هيا التي تعرّضت لموقف لا تُحسد عليه في شبابها، وتخفي سرّها عن الجميع، وعند انكشاف هذا السر نجد أنها تكاد تخسر بناتها، ولا تجد من يقف إلى جانبها سوى شقيقتها (أحلام حسن).

تقول صمود الكندري: “إنها المرة الأولى التي أقدّم فيها دور التوأم، حيث أؤدي شخصيتَي أنفال ومشاعل، اللتين لا تتشابهان إلا في الشكل، ففي حين تتميز مشاعل بالطيبة والالتزام، نجد أن أنفال تمثّل المرأة المستهترة والانتهازية والمهملة في دراستها، فضلاً عن أنها تعرّض شقيقتها التوأم للعديد من المشاكل”.

توضح باسمة حمادة أن “هيا إنسانة تعرّضت للظلم، مما جعل منها إنسانة قوية رغم معاناتها الأمرّين مع إخوتها الذين فرضوا عليها زواجا لا تريده، إثر حادثة معيّنة تعرّضت لها في شبابها”، لافتة إلى أنها اضطرت إلى الخضوع لشروط لم تكن لتقبل لها. وأضافت حمادة: “يمكن القول إن الآخرين هم الذين رسموا حياة هيا بالنيابة عنها، ولم تكن تملك حتى حق الاعتراض”. وتختم حمادة: “أحببت الشخصية لأنها مثابرة، مضحية ومكافحة، لكن هناك موقف ما في سياق الأحداث سيُظهر قوّتها، والسؤال من أين استمدت هذه القوة؟ علما بأن لكل واحدة من بناتها الخمس فكرا خاصا، وخطا مختلفا عن الأخرى، ومنظورا مغايرا ضمن عمل يقدّم موضوعاً جريئاً”.

ومهما كان العمل تراجيدياً، يعرف مشاري البلام جيدا كيف يضع بصمته الطريفة عليه، ليخفّف من حدته. وحول ذلك يقول: “الروح الكوميدية تأتي من خلال توليفة النص، ولأنني أعشق كوميديا الموقف، أقول لك إنني كنت أنتظر هذا الدور بالتحديد منذ زمن. أؤدي دور نسيب عائلة هيا، لكنني النسيب المزعج”.

وتتحدث ريم أرحمة عن شخصيتها قائلة: “أؤدي دور ريم، شابة من ذوات الهمم، تعيش مع والدتها وشقيقاتها اللواتي نشأن بلا والد”. وعن طبيعة الدور التي تلعبه، تقول أرحمة: “الدور مركب وصعب، حيث تعاني ريم نفسياً وجسدياً، إثر حادث أليم تعرّضت له، ولديها في الوقت عينه طموح كبير لا تتخلى عنه، فتحاول أن تتغلب على الصعاب، رغم طغيان الخجل على شخصيتها، بسبب الإصابة التي أقعدتها وتسببت لها في عقدة نفسية”.