+A
A-

محرقيات يناشدن إنقاذهن من الفئران

وصف عدد من المواطنات المحرقيات الحال بشقق البسيتين القديمة الصعبة والمأساوية بظل عتقها وقدمها، والذي مكن جحافل من الفئران من التغلغل إلى داخلها عبر الجدران وشبكات الصرف الصحي، بقولهن “الشقق صارت خايسه وما تنطاق”.

وناشدت المواطنة المحرقية شريفة خميس المسؤولين عبر “البلاد” لسرعة إنقاذ الأهالي من الهجوم المستمر للفئران، مؤكدة لمندوب الصحيفة بأنهم “يموتون في الكباته، وحجمهم كبير، وما يخافون من أحد”.

وقالت شريفة إن “المطبخ والصالة والحمام بشقتها خايسة بسبب الفئران”، مضيفة ”عيزنا واحنا نتكلم، وعيزنا من حضور النواب والبلديين وتصويرهم بلا فائدة”.

وأوضحت أن “تسريبات المياه على مرافق الشقة مستمر منذ أيام المرحومة عضو البلدي فاطمة سلمان وحتى اللحظة، هذه الظروف الصعبة والمأساوية ساعدت الفئران لأن تعشش هنا، وحين تنفق تخلف رائحة بشعة، كما أن حجمها كبير، ونحن نخاف حتى من أن نتخلص منها”.

من جهتها، قالت المواطنة أم فيصل بأن سمو رئيس الوزراء أكد مسبقاً بأن هذه الشقق هي واجهة المحرق، وعليه فنحن نناشد وزير الإسكان بالنزول ميدانيا إلى المنطقة والوقوف على حال الشقق والقاطنين بها، مضيفة “لا نريد الكثير، نريد حقوقنا واللفتة لأوضاعنا اليومية الصعبة”.

وتكمل أم فيصل “لأن الشقق قديمة جداً، فلقد أصبحت مكانا حاضنا للفئران الكبيرة والضارة والمخيفة، ابن جارتي قال لها منذ يومين بأنه رأى سنجابا بالحمام، حين وقفت أمه على الأمر، اكتشفت بأنه فأر كبير الحجم، تسلل عبر فتحات الجدران”.

وقالت “نستغرب حين نرى بأن الفئران تستطيع التسلل إلى الطابق الرابع، والوصول الى غرف نومنا وغرف أطفالنا، الوضع خطير بالفعل”.

بالأثناء، أشارت المواطنة فاطمة بأنها تخلصت أخيرا من كافة الصحون والأكواب التي لديها بالمطبخ، بعد أن رأت أعدادا من الفئران الكبيرة وهي تقفز فوقها، مضيفة ”رأيت قبل يومين وسخ الفئران بغرفة نومي، أليس هذا بمرض خطير؟”.

وزادت فاطمة “الفئران تتجمع وتتوالد هنا بشكل كبير، وكثير من الساكنين يقومون بإغلاق عدد من الغرف بشكل نهائي؛ لأن لم تعد صالحة للاستخدام بسبب الفئران، لك أن تتخيل بأني اكتشفت وجود أربعة فئران نافقة بأحد (الكباته) قبل أيام، ماذا لي هنا أن أفعل؟”.