+A
A-

بحرينيتان تتطوعان لمرافقة 3 أطفال عائدين بطائرة إجلاء

معاملة انسانية راقية من مديرية أمن شرطة مطار البحرين قادت بحرينيا للحرص على تسجيل قصته وشكره لأبطال البحرين. وقال المواطن أحمد إبراهيم الجودر لـ “البلاد” إنه كان ينتظر وصول أبنائه الصغار (12 و6 و4 أعوام) للبحرين في طائرة الإجلاء القادمة من دولة الكويت، وصعدوا لوحدهم على متن الطائرة دون أي مرافق، ولم أكن معهم بسبب ظروف تعليق الطيران؛ لأنهم كانوا في زيارة عائلية لدولة الكويت.

وأضاف: تبدد خوف الأبناء من المعاملة الانسانية والتواصل الذي أزاح عنهم القلق والتوتر.

وواصل: “تطوعت آنستان بحرينيتان ضمن المجموعة التي تم إجلاؤها من الكويت بتحمل مسؤولية مرافقة الأبناء خلال الرحلة”.

وتابع: من بعد وصول طائرة الإجلاء يخضع الجميع لإجراءات الفحص الطبي عبر الذهاب لخيمة مخصصة للكشف، ولكن عندما علمت مديرية أمن شرطة المطار بقصة وجود 3 من أبنائي لوحدهم على الطائرة، وانتظاري لهم بكل شوق وحنين، وأن صغاري بحاجة لمعاملة خاصة، فلم يتردد أبطال البحرين باتخاذ قرار انساني بالإذن لي بدخول منطقة حرم طائرة الإجلاء والمكوث مع الأبناء لإجراء الفحوصات اللازمة.

وقال: “عند وصول الطائرة أبلغوني لانتظارهم بالمسار الخاص.. أبنائي كانوا أول من هبط من الطائرة.. وتم فحصهم بسرعة للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا”.

وقال: أريد أن أسجل رسالة شكر وتقدير عبر صحيفة البلاد لأبطال البحرين من مختلف القطاعات على جهودهم الجبارة والمخلصة والمتفانية.

وبين أنه بعد احتضانه الأبناء الثلاثة بكل حب، فقد عاد للبيت وتقرر خضوعه مع الأطفال للعزل المنزلي لمدة 14 يوما، وأنه ملتزم بذلك.

وتقدم الجودر بالشكر الجزيل على الموقف النبيل والإنساني من الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا برئاسة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومدير أمن مطار البحرين العقيد عبدالعزيز الدوسري، والعقيد إبراهيم خليفة الذوادي، والملازم أول راشد الماجد؛ لما أبدوه من سعة صدر ورحابة وتعامل إنساني راقٍ مما يعكس توصيات القيادة الرشيدة لاحترام المواطنين، والوقوف على تلبية احتياجاتهم.