+A
A-

"نهر توبلي".. ساحر المنظر.. كريه المعشر

على بعد أمتار من محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، جدول ماء قد مد عنقه ناحية الخليج، يتلحف زرقة السماء، ويسحر بوشاحه الأخضر عيون الناظرين.

كذلك بدا مظهر مجرى تصريف المياه المعالجة، الذي بحث مجلس تنسيقي محافظة العاصمة قبل أيام شكوى بشأن معاناة أهالي مجمع 711 من التلوث بالمنطقة، وأوصى الجهات المعنية بأهمية إعادة تشييد السور الفاصل، ودراسة بعض الحلول المقترحة لتطوير المنطقة.

وفي هذا السياق، تواصلت “البلاد” مع عضو مجلس أمانة العاصمة محمد الهندي الذي بين أن هذا المجرى هو الذي يتم من خلاله التخلص من مياه الصرف الصحي الزائدة عن قدرة المحطة بعد معالجته ثنائيا، حيث يتم ضخه إلى خليج توبلي عبر هذا المجرى.

وأشار إلى أن ضخ المياه المعالجة في الخليج عبر هذا المجرى نجم عنه حدوث مشاكل بيئية، نتيجة تكدس المخلفات وما يصدر عنها من روائح كريهه، إلى جانب تحولها لبؤرة لتكاثر الحشرات والقوارض مما يسبب بالإضرار بالقاطنين بالقرب من هذا المجرى.

ولفت إلى أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وفي سبيل وقف تدفقات المياه عبر هذا المجرى إلى خليج توبلي، بدأت خلال العام الماضي خطة لتوسعة المحطة، بما سيرفع من طاقتها الاستيعابية إلى 400 ألف متر مكعب يومياً.

وذكر أن هذه التوسعة الرابعة للمحطة ستساهم في وقف التدفقات إلى الخليج، واستيعاب جميع التدفقات الواردة للمحطة ومعالجتها كاملة معالجة ثلاثية.

وبين أن ذلك سيؤدي إلى وقف أحد أبرز مصادر تلوث خليج توبلي، وإنهاء معاناة القاطنين، وبدء مرحلة تعافي الخليج من التلوث. وأشار إلى أن ذلك سيمكن الدولة من بدء العمل على معالجة المشكلة البيئية في خليج توبلي، وإعادة الحياة إليه من جديد.