+A
A-

الباحثان دينا وبوحجي لـ “البلاد”: فرص أفضل للعالم مع “كورونا”

تصدرت أول دراسة وبحث علمي محكم حول فيروس كورونا لباحثَين بحرينيين في اقتصاد الإلهام، هما مستشار التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الاعلى للمرأة الباحثة دينا أحمد، والباحث محمد بوحجي صفحات مجلة أميركية علمية متخصصة واسعة الانتشار حول العالم، وجاءت تحت عنوان “التبصر واستشراف المستقبل” فرص لعالم أفضل مع وباء وفيروس كورونا.
وسيكون الباحثان دينا وبو حجي بهذ البحث الخارج عن المألوف أول رائدَين في إصدار دراسة وبحث بحريني موثق في هذا الجانب، وعكفا بالعمل عليه حتى قبل الإعلان عن “كوفيد 19” كوباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية في اتجاه علمي محكم لتبيان الفرص الكامنة في هذه الازمة وجدواها والتعلم من دروسها، بوضع آليات استعداد ومواجهة أزمات مستقبلية قادمة قد تكون مثيلة لها وربما أصعب منها.
وأوضحت الباحثة في اقتصاد ألإلهام دينا أحمد في تصريحات خاصة لـ “البلاد”، أن الدراسة تم نشرها في المجلة الأميركية للاقتصاد وهي مجلة علمية محكمة معروفة لدى الباحثين والمختصين في هذا الجانب حول العالم، منوهة بأنها استغرقت من قبل الباحثين شهرين متواصلين من العمل البحثي والاستقصائي المعرفي والميداني، وتم خلالهما الرجوع الى أكثر من 30 مرجعا ودراسة وكتابا، مبينة المصادر معتمدة هي محلية وخليجية وإقليمية وعالمية حديثة وتاريخية.
ذكرت أن عملهما يأتي ويصب ضمن المشروع العالمي لاقتصاد الإلهام حيث تعد مملكة البحرين جزءا من المشروع متمثلا في جمعية اقتصاد الالهام بالبحرين، منوهة أن الدراسة نُشرت باسم البحرين مما يساهم برفع اسمها في مؤشر المشاركة في المشروع العالمي لاقتصاد الإلهام، وكذلك للبحث عن فرص للعالم من منظور مختلف من خلال التفكير خارج الصندوق للبحث عن فرص داخل كل أزمة مع الاهتمام باستشراف المستقبل.
وبينت دينا أحمد، أن قيامها وزميلها الباحث بو حجي بهذه الدراسة، يأتي من أنهما من المؤسسين لمفهوم اقتصاد الإلهام في البحرين والخليج، ولانهما مهتمين بالاقتصاد الاجتماعي منذ بداية انخراطهما العلمي في هذا الجانب، وإصرارهما على العمل والاستمرار فيه، مؤكدة أن لديهما العديد من النصوص والكتب والأبحاث والدراسات العلمية المرموقة، مضيفة أننا نشرف على عدد من المجلات العلمية المتخصصة في هذا الجانب وضمن المشروع العلمي لاقتصاد الإلهام.
وأشارت إلى أن الدراسة نشرت في المجلة الأميركية للاقتصاد، وكانت تحت عنوان: فيروس كورونا “التبصر واستشراف المستقبل” فرص لعالم أفضل مع وباء كورونا، كوفيد - 19، موضحة أن ملخص الدراسة يؤكد أنه وعلى مر التاريخ، أعطت الأوبئة للبشر العديد من التحديات لكنها جلبت معها أيضاً العديد من الفرص المرئية والخفية، مؤكدة أن فيروس كورونا “ كوفيد 19”، ليس استثناء.
وأضافت لقد تنبأت هذه الدراسة بالفرص المختلفة التي جلبها هذا الفيروس من أجل عالم أفضل، من خلال استقراء حوادث سابقة مماثلة، مثل مرض السارس، حيث تقوم الدراسة بإعادة التفكير وإعادة تعريف صياغة الفرص الخفية داخل (COVID-19) والمشاكل والتحديات القادمة المماثلة، ويقوم هذا التفكير (خارج الصندوق) بتعريف مسارات جديدة نحو اقتصاديات أكثر إلهاماً من شأنها معالجة العناصر الرئيسية التي بدأنا نفتقدها في رحلتنا التنموية كبشر.
وتحدثت الباحثة عن أن الدراسة تقترح أهمية استمرار العمل على التبصر والاستشراف للمستقبل من خلال محاولات حل المشكلات التي سيولدها هذا الوباء، والذي سيؤدي إلى صناعة أجيال أكثر معرفة بالمستقبل، وبالتالي من الممكن أن تقوم هذه الأجيال القادمة بالتعاضد تجاه تحديات البشر القادمة والمعقدة.
وتابعت دينا أحمد أن الدراسة تُختم بإطار مقترح لاستغلال الفرص من هذه الأزمة المعقدة وكيفية التخفيف من مخاطرها، حيث قدمنا أنا وزميلي الباحث بو حجي كباحثَين في مجال اقتصاد الإلهام الدعوة الى إجراء المزيد من الدراسات التي تدير المستقبل من الآن إذا ما أردنا أن نرى حلولًا يمكن أن تنقذ البشرية من الأزمات القادمة.
واختتم الباحثان دراستهما أنه ستكون هنالك سلسلة من الدراسات والأوراق العلمية البحرينية التي سيقومان بنشرها في الفترة القادمة بالمجلات العلمية المحكمة، كتفاعل من الباحثين والخبراء في مجال اقتصاد الإلهام مع جائحة الكورونا فيروس، موضحين أن “فيروس كورونا كان يسمى وباء وليس جائحة في وقت تقديم الورقة في فبراير 2020”.