+A
A-

ما سبب الشعبية الكبيرة لفيلم “contagion” حول العالم؟

تتحدث السينما عن الواقع وتستقرأ المستقبل، لكنها أحيانا تدخل في طور التنبؤ، ما يحوّل بعض الأفلام إلى صدمة لدى الجمهور حين تتفسر أحداثها بعد سنوات، مثل فيلم 2012 الذي ارتبط عرضه بتاريخ انتهاء العالم وفق تقويم شعوب المايا في أميركا الجنوبية.
واليوم أعادت أخبار انتشار فيروس “كورونا” في بعض دول العالم إلى الأذهان أحداث الفيلم الأميركي “كونتيجين contagion” من إنتاج العام 2011 للمخرج ستيفن سودربرج ومن بطولة جود لو وكيت وينسلت، الذي تدور أحداثه حول انتشار فيروس مميت، إذ حمل أوجه تشابه غريبة بين ما يحدث الآن وبين أحداثه.
وحصل فيلم “كونتيجين” أو المرض المعد على نسب مشاهدة عالية عبر الإنترنت، بعد الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد، إذ ارتفعت نسبة تحميله إلى المركز العاشر بين أكثر الأفلام مبيعاً على تطبيق أبل “iTunes”، ما أدى إلى ارتفاع مذهل في عمليات البحث عن الفيلم عبر “جوجل”؛ نظراً لارتباط محتواه بانتشار الوباء الجديد.
ويبدأ الفيلم بمشهد مرض “بيث”، التي قامت بدورها الممثلة الأميركية غوينيث بالترو عقب عودتها من رحلة عمل في هونج كونج ما تظن أنه نزلة برد عادية، لكن يتضح بعد ذلك أنها مصابة بفيروس مميت يقتلها بعد يومين فقط.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المتابعين ربطوا مستجدات كورونا بأحداث فيلم «contagion»؛ بسبب تشابه الأحداث التي ظهرت مع فيروس كورونا الجديد، واحتل فيلم كونتيجين المركز العاشر بين أكثر الأفلام مبيعا على تطبيق أبل iTunes في 28 يناير الماضي، ما أدى إلى ارتفاع مذهل في عمليات البحث عن الفيلم عبر محرك البحث الأميركي “Google”، تأثرا بالأحداث المرتبطة بكورونا الجديد.
ولكن في اليوم التالي، تراجع ترتيب كونتيجين إلى المركز الخامس عشر، لاسيما أن المشاهدين انتابهم الرعب من نهايته التي تتضمن وفاة 26 مليون شخصا حول العالم خلال 26 يوما، وهو عكس النهاية المطمئنة السعيدة التي كانوا يتمنونها في ظل هذه الظروف العصيبة.