+A
A-

“الصحة العالمية”: البحرين تصدّت للوباء بأعلى المستويات

- 18 ألف إصابة بالشرق المتوسط في 18 بلدًا منها 1010 حالات وفاة

أشاد المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بجهود مملكة البحرين في احتواء ومنع انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، والتي تأتي بإشراف مباشر من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكدا أن جهود البحرين المتواصلة لضمان الحفاظ على صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين، والمتمثلة بالتحقيقات الوبائية الموسعة بالإضافة إلى حصر أماكن تواجد المصابين والمخالطين ووضع تدابير احترازية لمكافحة العدوى، واستحداث مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف فريق طبي مختص، يعكس مدى التزامها بالبرتوكولات العلاجية المعتمدة وتطبيقها للإجراءات الوقائية والرقابية لتعزيز سبل التصدي لهذا الفيروس، حيث أثبتت التقارير التزام المملكة بتطبيق الإرشادات والتعليمات التوعوية الصادرة من منظمة الصحة العالمية.
 وأثنى المكتب الإقليمي للشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عقده بمقره في القاهرة أمس عبر تقنية الفيديو على ما قامت به مملكة البحرين بتقديمها نموذجا متميزا بشأن التوعية والتدابير الوقائية لجميع المواطنين والمقيمين بلغات مختلفة، من خلال موقع وزارة الصحة ومختلف وسائل الإعلام، مؤكدا أن البحرين أسست فريقا وطنيا وضع استراتيجية محكمة لاحتواء ومنع انتشار الفيروس تمثلت بالاستعداد المبكر للتصدي للفيروس من خلال الإجراءات الاحترازية قبل تفشيه في الصين، إلى جانب وضع الخطط لتعزيز آليات التشخيص والرصد والمراقبة، كما أشاد المكتب بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة عبر تأمين المنافذ من خلال آلية خاصة بمطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد والموانئ، ومنعها للقادمين من الدول الموبوءة الدخول إليها وتعليق وتقليل الرحلات الجوية من دول المنطقة.
من جانبه، قدم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط أحمد المنظري، خلال المؤتمر الصحفي ملخصا عن نتائج تقييم المنظمة وتوصياتها الرئيسة في كل من مملكة البحرين ودولة الكويت و العراق وإيران، حيث أشاد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تقوم بها البحرين لاحتواء ومنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بما يسهم في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأضاف أنه تم الإبلاغ عن اكثر من 18 ألف حالة إصابة في إقليم شرق المتوسط وذلك في 18 بلدا، منها 1010 حالات وفاة تم الإبلاغ عنها في 7 بلدان، مؤكدا أن دول المنطقة تشهد تزايدا في حالات الانتقال المحلي للمرض، وهذا أمر يدعو للقلق ويتطلب التعجيل أكثر ببذل وتوحيد الجهود.
 من جهته، أشاد استشاري الوبائيات بوحدة مخاطر العدوى في منظمة الصحة العالمية أمجد الخولي، بالجهود والمبادرات التي لمسها وفد المكتب الإقليمي للمنظمة أثناء زيارته لمملكة البحرين مؤخرا، منوها بالإجراءات النوعية التي قامت بها المملكة، ومن ضمنها إجراء فحص فيروس كورونا (كوفيد 19) لآلاف الحالات، ورفعها القدرة الاستيعابية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج، إضافة لاستحداثها لجنة خاصة باستقصاء المخالطين لحاملي فيروس كورونا (COVID-19).
وأشارت المبعوث الخاص للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، مها الرباط، من جهتها، إلى أن هناك تجارب عالمية للوصول للعلاجات المناسبة، منوهة بأن العلاج يجب أن يمر بعدة مراحل خلال إنتاجه وقبل اعتماده للاستخدام، موضحة أن هناك مبادرات مبشرة، مشددة على أنه لن يكون هناك علاج للفيروس خلال شهر أو شهرين، ولن يكون العلاج متوفرا إلا بعد عام على الأقل، مردفةً، ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية تدعو كل دول العالم والمجتمعات على احتواء المرض من خلال الإجراءات السليمة، مؤكدة المسؤولية الكاملة التي تقع على كاهل كل فرد من خلال اتباع الإجراءات مع عدم الخوف.
ودعت المنظمة كافة الشركاء في مختلف أنحاء العالم إلى التعاون المشترك في كافة المجالات بما يخص احتواء ومكافحة هذا الوباء، مؤكدة ضرورة دعمها في مواجهة كورونا، مشددة على أن فيروس “كوفيد - 19” هو وباء عالمي، وأبدت قلقها من سرعة تفشي الوباء في كافة أنحاء العالم، وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنه تم تسجيل نحو 200 ألف حالة مصابة بفيروس كورونا في 150 دولة حول العالم بينهم 8 آلاف حالة وفاة لحد الآن.