+A
A-

الاستعدادات تتواصل للإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخة حصة

تنطلق أهمية جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي؛ لما تحمله من رمزية معنوية رفيعة تتجسد في حملها لاسم شخصية نسائية وطنية، وهي المغفور لها، والدة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والصادرة بأمر سامٍ من جلالته في العام 2011؛ عرفانا وتقديرا لإسهامات الراحلة وجهودها الخيرية طوال حياتها، والتي شملت الكثير من المجالات الإنسانية.
وقد اشتمل الأمر الملكي على تكليف المجلس الأعلى للمرأة بتبني المبادرة وتخصيص مضمونها لأحد أهم المجالات التي اهتمت بها الراحلة طوال حياتها، حيث تركز رسالة الجائزة على إحياء روح العمل التطوعي لدى الشباب من الجنسين، من خلال تشجيعهم على المبادرة والإبداع من أجل الآخرين، والحفاظ على أحد أهم سمات المجتمع البحريني المتمثلة في التكافل والتعاون وإيثار من هم أقل حظا وأكثر حاجة للدعم والمساندة.
وتهدف الجائزة إلى نشر وتعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الشباب وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني وآثاره الإيجابية على المجتمع، وتطوير دور الشباب، أفرادا وجماعات في تحقيق الإنجاز والإبداع والاستدامة لمشاريع العمل التطوعي، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الشباب في مجال العمل التطوعي، وإبراز المبادرات الشبابية في مجال تنفيذ مشاريع متميزة موجهة لخدمة المجتمع.
وتعتبر الجائزة أداة مساهمة لمساعدة الشباب على تأطير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع تطوعية ذات أثر إيجابي كبير على المجتمع وعلى الشباب أنفسهم، وكمنصة مخصصة للتعريف بالمشاريع التطوعية، كما أنها توفر دعما إعلاميا كبيرا للمشاريع المشاركة بما يمهد الطريق أمامها للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وقد كرَّمت قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الفائزين بالدورة الأولى من الجائزة في العام 2014، حيث فازت حينها بالمركز الأول على المستوى الفردي للجائزة الشيخة هالة بنت علي آل خليفة عن مشروعها أمنية لرعاية طفل، فيما حل محمد المرباطي ثانيا عن مشروع فعاليات البحرين، وعلى المستوى الجماعي حازتا نوف أحمد النعار وعلياء صلاح السويدي على المركز الأول لمشروعهن نقطة تجمع المتطوعين، وجاء ثانيا مشروع حملة أمنية طفل الذي أسسته منال علي العوضي.
ومنحت الجائزة في نسختها الثانية، في حفل خاص أقيم العام 2018 تحت رعاية وبحضور صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لكل من، سلمان السندي الذي فاز بالمركز الأول عن الفئة الفردية عن مشروعه “مركز تنمية العمل التطوعي”، وفاز حمود جاسم عبدالله بالمركز الثاني ضمن ذات الفئة عن برنامج عودتي إلى الحياة، فيما حصد فريق “بيتكم بيتنا” المركز الأول ضمن الفئة الجماعية من الجائزة، وهو مشروع أسسته نورة علي محمد، فيما أحرز المركز الثاني فريق “كن مستعدا” الذي أطلقه فهد محمد ياقوت في مجال الإسعافات الأولية.
ويأتي إطلاق النسخة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي في سياق ما تشهده الجائزة من تطور على مستوى جودة الأعمال المقدمة سواء على المستوى الفردي أو حتى المستوى الجماعي، الأمر الذي يعكس قيمة العمل التطوعي الشبابي في مملكة البحرين، ورغبة الشباب البحريني من الجنسين في عمل الخير.
وعلى مدى الدورتين السابقتين، أسهمت هذه الجائزة النوعية في دعم العشرات من مشاريع الشباب التطوعية في مملكة البحرين، ليس فقط الفائزون بالجائزة، وإنما جميع المشاركين، وذلك من خلال تأهيل تلك المشاريع؛ لتحقيق معايير الجائزة وضمان فاعليتها واستدامتها، فيما يجري حاليا استلام المشاركات للدورة الثالثة استعداداً للتقييم والإعلان عن أسماء المشاريع الفائزة في هذه الدورة بالفترة المقبلة.
ولجائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي لجنة تحكيم وطنية برئاسة سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، وهي عضو المجلس الأعلى للمرأة، وتعمل اللجنة بشكل متصل على تطوير معايير الجائزة، ومتابعة مجريات المشاركة فيها، وإجراء عمليات تقييم ميداني للمشروعات المشاركة؛ بهدف الاطلاع عن قرب على أهدافها ونتائجها تجاه فئاتها المستفيدة، وتقديم الدعم المناسب لتحويل الأفكار المتقدمة إلى أعمال مؤسسية مستدامة تعود بالفائدة على حياة المستفيدين وتحقق أوجه التكافل المجتمعي بمعناه الصحيح.
وتنظر اللجنة في عدد من المعايير النوعية لدى تقييم الأعمال المشاركة والمتمثلة في جوانب التميز والاستدامة والالتزام في ادارة وتنفيذ المشروع، والقدرة على إبرام شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة، وقياس أثر التنفيذ على الفئات المستهدفة، وطبيعة الخبرات المكتسبة والحصول على شهادات أو جوائز في مجال عمل المشروع، والإنجازات والإسهامات السابقة لصاحب المشروع أو الفريق في المشاريع التطوعية الأخرى. وأخيرا، على المؤهلين للفوز أن يجتازوا متطلبات لجنة المقابلات الشخصية التي يقدم فيها عرض مفصل لطبيعة المشروع، ويتم من خلال المقابلة قياس المعايير المطلوبة مقارنةً بما تم تقديمه عند فتح باب الاشتراك.
وتقدم جائزة صاحبة السمو الشيخة حصة بنت سلمان آل خليفة للعمل الشبابي التطوعي مكافآت نقدية مجزية تقدم على مرحلتين بحسب إنجازات العمل وذلك لأفضل عملين تطوعين على المستوى الفردي بقيمة 10000 دينار للمركز الأول، و6000 دينار للمركز الثاني، وجائزتين على المستوى الجماعي تبلغ قيمتها 14000 دينار للمركز الأول، و10000 دينار للمركز الثاني. ويُشترط للمشاركة في الجائزة، أن يكون المتقدم للجائزة بحريني الجنسية ويتراوح عمره بين 18 و35 عاما، وأن تكون الأعمال المشاركة تحت مظلة تنظيمية رسمية، أي تابعة لإحدى المؤسسات التعليمية أو الجامعات أو مؤسسات المجتمع المدني.