+A
A-

عقوبات بالسجن لغاية 5 سنوات لـ 7 حاولوا حرق دورية

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 7 متهمين بعقوبة السجن بين 3 و5 سنوات جراء إدانتهم بمحاولة إشعال حريق في دورية أمنية مرافقة لصهريج بترول في منطقة جدحفص، إلا أن أثر جريمتهم خاب بسبب انطفاء الحريق من تلقاء نفسه.
وذكرت المحكمة في حكمها أن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهمين السبعة اتفقوا فيما بينهم على حرق إحدى الدريات الأمنية المرافقة لصهريج البترول بشكل يومي إلى منطقة جدحفص؛ إخلالا بالأمن العام وبغرض إشاعة الفوضى في البلاد والإضرار بالاقتصاد الوطني ومنع السلطات من مباشرة عملها وإشاعة الفوضى والرعب بين الناس وتعريض حياتهم وأموالهم للخطر، وحدد الجناة تاريخ 14 أغسطس 2019 لتنفيذ العملية.
ونفاذا لذلك قام المتهمون الثاني والثالث والرابع والسادس بصناعة وإعداد الزجاجات الحارقة “المولوتوف” فوق سطح أحد المباني بالمنطقة المذكورة، ومن ثم خبأوها هناك، وفي يوم الواقعة توجه المتهمون الثالث والرابع بواسطة السيارة التي يستخدمها الرابع، والتقيا الأول والثاني في إسكان جدحفص، ومن ثم توجهوا إلى السادس وتوجهوا جميعا لمكان الواقعة؛ للتأكد من وجود الدورية الأمنية وتحديد المكان الذي سينطلقون منه لتنفيذ العملية، وهو بالقرب من مقبرة جدحفص.
وأضافت أنهم توجهوا بعد ذلك لأحد المساجد، إذ أخذ المتهم السادس منه كاميرا تصوير خاصة بالمسجد، والذي التقى السابع وتوجها معا للمبنى الموجود فيه العبوات الحارقة “المولوتوفات”، في حين توجه باقي المتهمين لملاقاتهم في ذلك المبنى، إذ وضعوا عبوات “المولوتوف” في سيارة المتهم السابع، وانصرف السادس إلى داخل المبنى ليقوم بعملية تصوير الواقعة من سطح المبنى.
وتابعت، أن باقي المتهمين توجهوا إلى “فريج الزرّاع”، حيث قاموا بإيقاف سيارة الخامس وصعدوا في سيارة السابع، الذي أخذهم للمكان المتفق عليه لبدء تنفيذ العملية بجوار مقبرة جدحفص، وهناك نزلوا من السيارة وبحوزتهم “المولوتوفات” وتوجه السابع لمراقبة الشارع بين “دوار عبدالكريم” وقرى جدحفص، واتصل الرابع بمكالمة مشتركة بالمتهم السادس الذي يقوم بالتصوير والمتهم السابع الذي يراقب الشارع، إذ أكد لهم السابع وصول الدورية، فبدأ السادس بالتصوير وقام باقي المتهمين بالتلثم والخروج على دورية الشرطة العسكرية ورمي عبوات “المولوتوف” عليها.
وبينت أن تلك العبوات استقرت على إطار وهيكل سيارة الدورية والبعض منها سقط على الأرض، ومن ثم هربوا من المكان، إلا أن أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم تضرر الدورية جراء الحريق، والذي انطفأ من تلقاء نفسه، وقد دلت تحريات الملازم عن ارتكاب المتهمين للواقعة.
وثبت للمحكمة من تقرير مختبر البحث الجنائي احتواء بقايا الزجاجات والشريط اللاصق على الحمض النووي الخاص بالمتهم الرابع.
وكانت النيابة العامة أحالتهم للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 14 أغسطس 2019، ارتكبوا الآتي:
أولا: شرعوا عمدا في إشعال حريق في الدورية المبينة الوصف والنوع بالأوراق، والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بأن رموا الدورية سالفة الذكر بالزجاجات الحارقة وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تحرك الدورية وانطفاء الحريق من تلقاء نفسه، وكان ذلك تنفيذا لأغراض إرهابية.
ثانيا: اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.
ثالثا: حازوا وأحرزوا العبوات الحارقة “المولوتوف” بقصد تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه ونظرا إلى أن المتهمين الأول والثاني والثالث والسادس قد بلغوا الخامسة عشرة من عمرهم ولم يتموا الثامنة عشرة، الأمر الذي يتوافر معه في حقهم العذر المخفف إعمالا لنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات، وحيث إنه نظرا لحداثة سن المتهمين الرابع والخامس والسابع، فيؤخذون بقسط من الرأفة عملا بنص المادة 72 من ذات القانون.
فلهذه الأسباب قضت بمعاقبة المتهمين الأول والثاني والثالث والسادس بالحبس لمدة 3 سنوات، وبسجن كل من المتهمين الرابع والخامس والسابع لمدة 5 سنوات، وأمرت بمصادرة المضبوطات.