+A
A-

تحذير من المخاطر الاقتصادية لـ “كورونا”.. ومطالبة باحتواء الآثار السلبية

أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أن فيروس كورونا الجديد سيضر بنمو الاقتصاد العالمي، مطالبًا بضرورة احتواء التداعيات والآثار السلبية له.

وأشار وسام فتوح الأمين، في كلمته أمام منتدى رؤساء إدارة المخاطر في المصارف العربية، أمس الجمعة، إلى خفض حركة النفط العالمية وتراجع الطلب من مصافي التكرير في الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”.

وطالب فتوح بضرورة احتواء تداعيات هذا الفيروس السلبية سريعا وآثاره الاقتصادية، خاصة إذا تزايد انتشاره إلى نطاق أطول.

ونوه فتوح بالمخاطر الشديدة على الاقتصادات الهشة، لافتا إلى تحذير صندوق النقد الدولي بأن فيروس كورونا قد ينعكس سلبا على نمو الاقتصاد العالمي عام 2020.

من جهة ثانية، استبعد فتوح أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بما بـ”بريكسيت”، على الاستثمارات العربية عامة، والخليجي.

ولفت فتوح إلى أن معظم هذه الاستثمارات تتركز في قطاع العقارات، وأغلبها استثمارات طويلة الأجل، مقدرا قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا بنحو 200 مليار دولار، يتركز حوالي 45 ملياراً منها في السوق العقاري.

توقع فتوح أن يكون تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي محدودا على المصارف العربية العاملة في بريطانيا، حيث تستمر هذه المصارف في عملها بشكل طبيعي، إذ أنها تعمل غالباً لتلبية الاحتياجات التمويلية للشركات العربية والعرب المقيمين في بريطانيا وأوروبا.

ورأى فتوح أن تأثير “بريكسيت” على القطاع المصرفي العربي سوف يكون محدوداً أيضاً، نظراً لمحدودية انكشاف المصارف العربية على الجنيه الإسترليني واليورو.

واختتم قائلا كل هذه المخاطر غير المسبوقة – سواء المخاطر الناجمة عن الصراعات الجيو - سياسية، أو النزاعات التجارية، أو الأوبئة، فإن على المصارف العربية التعامل معها بوسائل غير تقليدية وعدم التوقف على إجراءات التكيف مع، أو التحوط لهذه المخاطر.