+A
A-

صحيفة أميركية: إيران مسؤولة عن نقل “كورونا” لدول الجوار

في الوقت الذي تتصارع فيه إيران مع واحدة من أسوأ فاشيات الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم، يكافح جيرانها لوقف تدفق الأشخاص والبضائع عبر الحدود في محاولة لعزل أنفسهم ضد الوباء.

فقد خفضت معظم دول الخليج جميع رحلاتها من وإلى إيران، كما اتخذت عدة إجراءات احترازية؛ لمنع تسرب الفيروس إلى أراضيها.

وانتقل الفيروس من إيران إلى نحو 10 دول، من بينها العراق وباكستان وأفغانستان المجاورة. وتتخذ هذه البلدان تدابير مثل تعليق الرحلات الجوية ومنع الإيرانيين من الزيارة؛ لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر والذي يشكل تحديا لأنظمة الرعاية الصحية الهشة لديها، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأظهرت آخر بيانات الطيران أمس الخميس أن رحلات شركة ماهان المتهمة بنقل فيروس كورونا إلى إيران ومنها إلى الشرق الأوسط، مستمرة إلى الصين، رغم الإعلان عن وقف الرحلات بين البلدين بسبب انتشار العدوى في يناير الماضي.

عالميًا، بات نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة، في محاولة لوقف انتشار وباء كوفيد-19 الذي يثير هلعا في العالم ويهدد الاقتصاد العالمي، واتخذت العديد من الدول تدابير لحماية مخزون معدات الحماية الفردية؛ للوقاية من المرض الذي “ينفد بسرعة” في العالم، في حين وعدت مديرة صندوق النقد الدولي بتقديم الدعم اللازم للدول الأعضاء.

ووصل فيروس كورونا إلى 81 دولة حول العالم وأصاب نحو 95 ألف شخص وتسبب بوفاة أكثر من 3200 شخص.

وتجاوزت الصين أمس الخميس عتبة الثلاثة آلاف وفاة مع 31 وفاة جديدة.

وتوفي ما لا يقل عن 3102 شخص في جميع مناطق البلاد منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوباي في ديسمبر الماضي. وسجلت اللجنة الوطنية للصحة أيضا 139 إصابة جديدة، بارتفاع طفيف عن الـ 119 إصابة في اليوم السابق، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 80,409.

ويبدو أن الحجر الصحي الذي تخضع له ووهان، بؤرة الوباء، والمناطق المجاورة لها منذ نهاية يناير وكذلك القيود على السفر في البلاد أعطى نتائج مع انخفاض عدد الوفيات في الأسابيع الماضية وشفاء أكثر من 50 ألف شخص.

لكن إجراءات الحجر تشل اقتصاد العملاق الآسيوي وتهدد النمو العالمي أيضا.

وخلال أسابيع بات مخزون معدات الحماية الفردية للوقاية من المرض “ينفد بسرعة” في العالم، مع تهديد قدرة الدول على الاستجابة بسبب الفوضى الخطيرة والمتنامية لخطوط إمداد معدات الحماية الفردية على المستوى العالمي.

وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن المنظمة ستقدم 50 مليار دولار كمساعدة طارئة لمساندة البلدان في مواجهة آثار تفشي فيروس كورونا، وفقا لبيان صادر عن الصندوق.

وبفعل الوباء، اضطرت 13 دولة إلى إغلاق كل مدارسها ما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تحدثت عن “رقم غير مسبوق”.

واتخذت إيطاليا، أكبر بؤرة في أوروبا، حيث تجاوز عدد الوفيات المئة ليصل إلى 107 من أصل 3089 حالة إصابة، إجراءات استثنائية إذ قررت إغلاق كل المدارس والجامعات اعتبارا من أمس الخميس.

أما كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين (5776 إصابة، بينها 35 وفاة)، فمددت عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة لثلاثة أسابيع.

في إيران حيث أعلنت السلطات عن 15 وفاة جديدة، (92 حالة وفاة في حصيلة إجمالية، و2922 إصابة)، فإن المدارس مغلقة أيضا كما علقت كل المناسبات الثقافية والرياضية وخفضت ساعات العمل في الإدارات.

بات فيروس كورونا المستجد يؤثر على كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية ويعطل الحياة اليومية في عدد متزايد من الدول.

أمام هذا الخطر، ألغت السلطات أو أرجأت كل مناسبة أو تجمع يمكن أن ينتشر من خلاله الوباء.

كما تعطلت برامج المباريات الرياضية، ففي إيطاليا أرجئت مواعيد كل المباريات، بينها منافسات كرة القدم على أن تجرى بدون حضور الجمهور حتى 3 أبريل.

وتأثرت التجمعات الدينية أيضا، إذ قررت السلطات السعودية الأربعاء تعليق العمرة “موقتا للمواطنين والمقيمين” في المملكة، خشية وصول فيروس كورونا الجديد للمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بعد نحو أسبوع من تعليقها للمعتمرين الوافدين.

وفي فرنسا أعلن مزار السيدة العذراء في لورد الذي يجتذب سنويا ملايين الكاثوليك من أنحاء العالم، أنه سيغلق المغطس المقدس.

وتم إرجاء منتدى اقتصادي في أبيدجان كان يفترض أن يجمع في 9 و10 مارس 1800 من صانعي القرار السياسي والاقتصادي وبينهم عدة رؤساء دول “إلى موعد لاحق”.