+A
A-

قمبر: “الصحة” توفر بعثات لبحرنة التخدير والقابلات

السعودية تعترف بشهادات الخريجين و ”التربية” لا تعترف

النعيمي: طلبة البحرين بموسكو يطالبون بوجود ملحقية ثقافية

خريجة من جامعة أوكرانية عاطلة منذ 9 سنوات

 

استضافت جمعية قرية عراد الخيرية النائب عمار قمبر في لقاءً مفتوحٍ مع خريجي وطلبة الطب في الجامعات الصينية بمشاركة المتخرجين والطلبة في الجامعات الأوكرانية والجامعات الروسية، وحضر اللقاء الذي نظم في قاعة الجمعية عدد من الطلبة وأولياء أمورهم الذين تحاوروا مع النائب عمار قمبر.

وافتتح اللقاء التشاوري بكلمة ترحيبية قدمها حسن أحمد العرادي رئيس الجمعية، شاكرا الجميع على تلبية الدعوة خصوصا النائب عمار قمبر الذي يسجل المزيد من خطوات التعاون والتنسيق مع الجمعية. 

وفي بداية اللقاء، رحب مدير اللقاء نائب رئيس الجمعية محمد حسن العرادي بالحضور المتميز الذي يدل على تفاعلهم الطيب مع هذا اللقاء.

وقال النائب عمار قمبر بأن وزيرة الصحة أشارت في اجتماعنا بها إلى أن هناك حاجة ماسة لعدد من التخصصات بشكل فوري، وأن ليس من الضرورة التوجه فقط لدراسة الطب البشري وفروعه، لافتة إلى ندرة المتخصصين في مجال أطباء التخدير من المواطنين البحرين، لافتة إلى استعداد الوزارة لتوفير عدد البعثات للتخصص في مجال التخدير فورا، إضافة إلى حاجة البلاد إلى ممرضات في مجال القابلات والتوليد، ومحال التأمين الصحي والعديد من التخصصات المكملة للعملية الصحية.

وطلب مدير اللقاء من الطلبة التعريف بالجامعات التي يدرسون بها، وكان لافتا أن أغلبية الطلبة ينتمون إلى جامعة ساوثايست، مع وجود طلبة من جامعة داليان، جامعة شيان وجامعة جيجيانق من الصين، إضافة إلى خريجين من جامعة خاركوف من أوكرانيا وطلبة من جامعة موسكو في روسيا.

وقال طلبة جامعة ساوثايست للحديث، حيث أشاروا إلى أن مشكلتهم مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة تعود للعام 2014، حيث قام الأهالي بمراجعة وزارة التربية والتعليم؛ للتعرف على الجامعات المعترف بها في الصين، فكان جواب المسؤولين في الوزارة، بأنهم لا يمتلكون قوائم بالجامعات المعترف بها في الصين، لكنهم يعتمدون على المواقع الإلكترونية الرسمية التابعة للملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الخاصة بالجامعات المعترف بها.

وقال إبراهيم العرادي ولي أمر إحدى الطالبات المتخرجات من هذه جامعة ساوثايست، لقد قمنا وفقا لتعليمات وزارة التربية والتعليم بالدخول إلى المواقع السعودية المعتمدة التي أكدت الاعتراف بجامعة ساوثايست، وراجعنا الوزارة لنخبرها باختياراتنا، فلم تعترض ولم تبدِ أي تحفظ.

وقالت طالبة إن عدد طلبة البحرين في الجامعات الصينية تجاوز 800 طالب وطالبة، مشيرة إلى أننا جميعا متفوقون ومتفوقات.

وتساءلت ولية أمر طالبة بالصين: هل من المعقول أن يكون رد الوزارة بأنها لا تعتمد أي جامعة إلا بعد أن يتخرج بها مجموعة من الطلبة، ويتم مراجعة المواد التي درسوها ومقارنتها بالمناهج المعتمدة في الجامعات الوطنية تمهيدا للاعتراف؟

وذكر محمد عيسى ولي أمر طالب أن أبناءنا الدارسين في الجامعات الصينية والجامعات الأوكرانية والروسية قد يتفوقون على الطلبة الدارسين في بعض الجامعات الوطنية والعربية في الجانب الميداني والتدريب العملي، فهم يدرسون العديد من الأمراض التي قد لا تكون موضع اهتمام في الجامعات الأخرى، وهذا يحسب لهم وليس عليهم.

ولفت أنور النعيمي بأن طلبة البحرين الدارسين في موسكو يعانون عدم وجود ملحقية ثقافية تتابع شؤونهم، الأمر الذي يشكل تحديا لهم الأمر الذي يحتاج معالجة، خصوصا وأن عدد الطلبة البحرينيين في موسكو كبير نسبيا والجامعة لا تعاني من مشكلة اعتراف.

وقال الطالب محمود من جامعة جيجيانق بأنهم لا يعانون من مشكلة عدم الاعتراف، كما هو الحال مع زملائهم في جامعة ساوثايست، لكن تفشي مرض إنفلونزا كورونا أجبرهم على العودة للبحرين، وهم في آخر أشهر التدريب والتخرج، موضحا أنهم قد يكونون أمام كارثة حقيقية تدمر مستقبلهم بسبب عدم وضوح الرؤية حول موعد استئناف الدراسة والتدريب في جامعتهم، خصوصا وأن تطويق المرض وعزله قد يحتاج أشهرا، لافتا إلى تحييد العدد الكبير من المواطنين الصينيين والتأكد من خلوهم من الإصابة بهذا المرض قد يحتاج فترة طويلة، الأمر الذي قد يجبرهم على البقاء في البحرين.

من جهتها أشارت الطبيبة ليلى الفولاذ إلى أنها متخرجة منذ العام من 2011 من جامعة خاركوف في أوكرانيا ولا تزال تعاني بعض التعقيدات الرسمية والشخصية التي حالت دون حصولها على ترخيص بمزاولة المهنة، الأمر الذي أثر كثيرا في قدرتها على الانخراط في سوق العمل على مدى عقد كامل تقريبا، وطالبت بأن تعمل الوزارة وهيئة نهرا على وضع حل لها وللعديد من الطلبة الذين يعانون المشكلة ذاتها.

وقال النائب عمار قمبر إنه سيواصل العمل على تحويل العديد مما طرح في هذا اللقاء إلى مقترحات برغبة يتم تقديمها لمجلس النواب بالتعاون مع النواب المهتمين والمتابعين لهذا الشأن، كما سينقل الكثير من الهموم والاحتياجات والتطلعات إلى الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، المجلس الأعلى للصحة وهيئة مزاولة المهن والتراخيص (نهرا)، لافتا إلى أن هذا اللقاء سيكون خطوة أولى نحو تحريك هذه الملفات بالتعاون مع الإخوة في جمعية قرية عراد الخيرية والإخوة الخريجين والطلبة وأولياء الأمور، وأنه لن يدخر جهدا في سبيل حلحلة هذه الملفات والبحث عن حلول ناجعة لها، وسينقلها لأعلى المستويات ويخاطب بشأنها القيادة المسؤولة مهما تطلب الأمر.