+A
A-

حدائق الشمالية .. لا عنب ولا ناطور

غياب الحراس عن الحدائق العامة والسواحل ومضامير المشي بالمحافظة الشمالية كشف عورة الحدائق وجردها من رداها الأخضر لتقلبها إلى بقايا ألعاب خربة وأشجار ونخيل خاوية قد تسقط في أي لحظة، وقد يغرق طفل هنا أو تتعرض أنثى للتحرش هناك، فلم تعد هذه الأماكن متنفسا، بل خطر على مرتاديها وبقع مظلمة تأوي من المراهقين العابثين ومحطة تجمعهم لممارسة ما يحلو لهم دون حسيب ورقيب.

شكاوى الأهالي دفعت بتساؤلات طرحها الأعضاء البلديون عن ملفات مناقصات الصيانة وتقليم الأشجار ومناقصات الحراسة في المماشي والحدائق بالمحافظة ومطالبات مستمرة بإعادة الحراسة لهذه الحدائق؛ للحد من التخريب والعبث فيها.

وتبين الأرقام الرسمية أن بلدية المنطقة الشمالية توفر الحراسات في 12 حديقة وممشى من أصل 33 موقعا تابعا لها لتبقي 21 موقعا بلا حسيب ولا رقيب لتتحول إلى تجمعات مشبوهة ومواقع خربة تحوي ألعابا خطرة على الأرواح، وفي حين وصلت ميزانية الحراسات الأمنية 200 ألف دينار سنويا وتوزع البلدية الحراس في المواقع التابعة لها حسب تكلفت الأصول فيها من مبانٍ وموجودات لتبقي الحراس في المواقع التي تكون فيها تكلفة الأصول أعلى من تكلفة الحراسات فيها.