+A
A-

دار الكرامة غير مهيأة لذوي الإعاقة

حثت مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين إدارة دار الكرامة للرعاية الاجتماعية إلى العمل على تهيئة الدار لاستقبال ذوي الإعاقة، إذ إن الدار ليست مجهزة لهذه الفئة. وأشارت في تقرير زيارتها المعلنة إلى الدار في 16 يناير 2019 إلى أن موظفي الدار لم يخضعوا لتدريبات في إجراءات إدارة المخاطر، مما جعلهم غير مدركين لاحتمالات وجود خطر من بعض المتسولين والمتشردين تجاه الآخرين، وكيفية التعامل معها.

وقالت: إن دار الكرامة تعمل على فصل الذكور عن الإناث والعائلات عن العزاب، إلا أن الدار والمكونة من طابق واحد لا يفصل بين شققها إلا ممر صغير مشترك دون قفل باب الشقق عن بعضها مما يؤثر على الخصوصية.

ولفتت المفوضية إلى أن الدار تتوفر على سبل الرعاية والاعتناء بالمتسولين والمتشردين من ذوي الأمراض المزمنة، حيث يتم تيسير وجودهم في المكان، في حين أن المكان لم يكن مجهزا لذوي الإعاقة.

وسجلت المفوضية افتقار الدار لخطة للإخلاء وتحديد مكان للتجمع حال الحريق، وأجراس إنذار في الغرف، طرق لاستدعاء طاقم المكان في حالات الضرورة.

ولاحظت عدم وجود مكان مخصص مفتوح لممارسة الرياضة والتشمس داخل الدار، حيث يتم السماح للمتشردين بممارسة التمرينات الرياضية خارج الدار، إلا أنه لا يتم السماح للمتسولين بالخروج من الدار؛ لأنه غير مسموح لهم ذلك.

وذكرت أن الزيارات غير مسموح بها في الدار، في حين أن الاتصالات الهاتفية متاحة، كما يتم السماح للمتسولين والمتشردين باستخدام هواتفهم الجوالة داخل الدار.

وخلصت المفوضية إلى عدم توفر الدار على أنظمة وقواعد تنظم آلية تقديم الشكاوى ولا يتوفر سجل لذلك، كما أنه لا توجد آلية مكتوبة تنظم الإجراءات والجزاءات التي تتخذها إدارة الدار في حال تجاوز المتسول أو المتشرد للأنظمة واللوائح في المكان. وأشارت إلى عدم وجود صيدلية مستقلة في المكان، إذ يتم حفظ الأدوية في خزائن عادية. وأوصت المفوضية في تقريرها بتوفير مساحة كمتنفس داخل الدار، مع منع التدخين داخل المكان، وتخصيص أماكن مجهزة لذوي الإعاقة، ووضع آلية لتنظيم الزيارات للمتسولين والمتشردين، إضافة إلى تحديد مكان للتجمع حال الحريق ووضع خطة للإخلاء، والتدريب عليها بشكل دوري.

ردود الدار

من جهتها، أوضحت إدارة الدار أن المبنى الحالي مؤقت إلى حين الانتهاء من إنشاء مبنى دار الكرامة ضمن مشروع المجمع الشامل في مدينة حمد، حيث ستتوفر الدار على حديقة لترفيه النزلاء وأطفالهم ومرافق أخرى.

وأكدت سعيها للتواصل مع مالك المبنى لتجهيز دورات المياه بمواصفات خاصة لذوي الإعاقة، وتدريب الموظفين على التعامل مع هذه الفئة من النزلاء.

وأشارت إلى أن الدار سبق وأن دربت الموظفين على آلية إخلاء المكان في حال نشوب الحريق، وأنها وضعت خطة لإخلاء المكان حال حدوث الحريق، ويتم تدريب الموظفين عليها دوريا.

وأوضحت الإدارة أن حالات التشرد التي تستقبلها الدار تشمل الأسر المتعرضة منازلها للحريق، والنساء المطرودات دون التعرض للعنف. وبينت أن أنظمة الدار تسمح باستقبال زيارات أهالي وأقارب النزلاء، إضافة إلى أن الدار على تواصل مع وزارة الداخلية والنيابة العامة وغيرها إن لزم الأمر، وذلك فيما يخص عودة دخول المتسولين إلى الدار، وتأكيد تنفيذ قانون التسول.

وأكدت وجود تنسيق لكيفية تحويل الحالات لدار الكرامة أو لمراكز التأهيل الاجتماعي وذوي الإعاقة، وأن العمل جارٍ على تشييد مجمع الرعاية الاجتماعية، وهو مجمع شامل لجميع برامج الحماية الاجتماعية ولجميع الفئات العمرية.