+A
A-

بعد نزول أنصار الصدر.. 5 قتلى في احتجاجات العراق

على وقع الاحتجاجات المتواصلة في مختلف المدن العراقية رفضًا لتسمية محمد توفيق علاوي رئيسًا للوزراء، بدأ علاوي، أمس الإثنين، مشاورات تشكيل الحكومة بلقاءات مع قوى سياسية عدة، وفق ما نقلته قناة “السومرية” عن مصدر سياسي.

هذا وتهدف لقاءات علاوي لطرح برنامجه الحكومي وآلية الذهاب لانتخابات مبكرة خلال مدة لا تتعدى منتصف العام المقبل. وسيكون التصويت على الحكومة الجديدة نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير.

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء المكلف خلال اجتماع مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت حرصه على تنفيذ مطالب المتظاهرين، وعلى تشكيل حكومة كفاءات قادرة على إدارة البلاد والتهيئة لانتخابات نزيهة تلبي طموحات العراقيين جميعًا.

ودخلت الاحتجاجات منعطفًا جديدًا، أمس، تمثل في المواجهة بين المحتجين ضد الحكومة وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذين يحاولون مساعدة قوات الأمن في فض الاعتصامات وفتح الطرق.

 

وارتفاعت حصيلة قتلى التظاهرات أمس إلى 5، فيما أعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل محتج طعناً باشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء جنوب بغداد، نقلا عن “فرانس برس”. هذا وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل، بحسب فرانس برس. جاء ذلك، بعد أن نفذ “أصحاب القبعات الزرقاء”، أمس، ما طلبه زعيمهم مقتدى الصدر، وانتشروا بين المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد واعتدوا عليهم، لإعادة فتح المدارس والشوارع التي أغلقها المحتجون على تكليف علاوي، رئيساً للوزراء في البلاد. الى ذلك، أغلق المحتجون في محافظة النجف العراقية، أمس الإثنين، عددًا من الطرق والجسور الرئيسة عقب مواجهات مع أنصار زعيم التيار الصدري، المعروفين باسم “القبعات الزرق”، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء في المحافظة. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون تهديد مجاميع مسلحة بزي مدني المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي إذا ما أصروا على إبقاء الطرق مغلقة. واندلعت مواجهات بين المحتجين وأنصار الصدر في مدينة النجف، حيث أطلق أصحاب القبعات الزرق الرصاص الحي لتفريق المحتجين.

وفي مدينة الحلة، أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية. وطرد المتظاهرون أنصار التيار الصدري واستعادوا السيطرة على ساحة اعتصام الحلة في بابل وسط العراق.

وذكر أن قيادة شرطة محافظة بابل أكدت أن قوات أمنية إضافية ستتوجه إلى ساحة المظاهرات لحمايتها. وكان الصدر قد دعا أنصاره، الأحد، إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف السياسي العراقي محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.-

 

إحصائية جديدة بشأن قتلى ومختطفي ومعتقلي الاحتجاجات

كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس الاثنين، عن إحصائية جديدة، حول عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي. وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان توضيحي إن “أرقام المفوضية كانت صحيحة ولم تكن فلكية، كما تم اتهامها من قبل البعض”، مبينا أن “أرقام المفوضية منذ الأول من أكتوبر 2019 حتى الثلاثين من ينار الماضي”. وأضاف أن “عدد القتلى بلغ 536 بينهم 17 رجل أمن، وعدد المصابين بلغ 23545 بينهم 3519، بينما عدد المعتقلين فكان 2713”، مشيرا إلى أن “328 منهم قيد الاحتجاز”. وأشار البياتي إلى أن “عدد المختطفين 72 محتجا، أطلق سراح 22 منهم فقط، وكانت حالات الاغتيال 49، حالة أدت إلى القتل، بينما هناك 13 إصابة، وفشلت 14 محاولة”. وتابع “بلغ عدد إجمالي الأضرار في المباني العامة والخاصة، 418”.