+A
A-

عمل جبار في خدمة الثقافة العربية

تقوم مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية بعمل جبار في خدمة الثقافة العربية وتنوير الأذهان، وتعمل بشجاعة وشدة بأس لا تلين نحو الرقي والنجاح، وتعطي صورة وثيقة مستكملة ومشرقة بقيادة رئيسها الشاعر عبدالعزيز البابطين، الذي أبرز هوية الثقافة العربية على أكمل وجه.

وأكد من خلال مؤسسته على الجوانب الإنسانية للثقافة وحوارها العالمي، فـ “البابطين” قدمت رؤية عربية متكاملة لهوية الثقافة العربية، وروحا أصيلة، وصورة صادقة لثقافتنا وحضارتنا لدى الأمم، وساهمت بشكل كبير ومؤثر في تأكيد مبادئ الإخوة والتفاهم والسلام بين الشعوب.

وسخرت “البابطين” كفاءاتها الجادة وعزائمها المخلصة لخدمة الثقافة العربية، إذ ستقيم في الفترة من 24 - 26 مارس المقبل الموسم الثالث عشر مهرجان الشعر العربي، على مسرح مكتبة البابطين الثقافية المركزية للشعر العربي بدولة الكويت، إذ سيتضمن المهرجان هذا الموسم الاحتفال بصدور “معجم البابطين في عصر الدول والإمارات”، مع احتفاء خاص بالشاعرين “ابن سناء الملك” و “ابن مليك الحموي”، إضافة إلى إقامة ندوات ودراسات وتكريم الفائزين بجوائز المؤسسة في الشعر والنقد.

كما أنجزت المؤسسة معجمها الشعري الثالث، وهو المعجم الذي أطلقت عليه اسم “معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات”.

وقال رئيس المؤسسة عبدالعزيز البابطين “إن المعجم جاء في 25 مجلدًا، متضمنًا قرابة العشرة آلاف شاعر من الفترة الممتدة ما بين 1258 ولغاية 1800 م”.

وأضاف البابطين أن “هذا المعجم يغطي فترة زمنية على درجة من الأهمية التاريخية، إذ شهدت تلك الفترة تحولات كبرى على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، الأمر الذي انعكس على طبيعة الشعر والتطورات الشعرية”.

وأشار إلى أن هذا المعجم هو امتداد للمعجمين السابقين اللذين أصدرتهما المؤسسة، إذ غطى المعجم الأول الفترة الحديثة، فجاء تحت عنوان “معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين”، والمعجم الثاني غطى قرنين كاملين وجاء تحت عنوان “معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين”.

وإن المعجم الثالث هو امتداد لتسلسل زمني يعود تدريجيًا إلى الوراء ليسبر غور الشعر العربي، وهذا يعني أن المؤسسة ماضية في تغطية تلك الفترات التاريخية السابقة، بنشر أسماء شعراء تلك العصور وتراجمهم وبعض نتاجهم الشعري؛ لتكون هذه المعاجم عونًا للباحثين والدارسين والمهتمين بالشعر، وفي الوقت نفسه، هي صفحات توثيقية تخلد الشعراء وتحفظ نتاجهم عبر الأزمان”.

يذكر أن المؤسسة أقامت في شهر يونيو العام الماضي المنتدى العالمي لثقافة السلام الأول في محكمة العدل الدولية في لاهاي بمملكة هولند، وقبلها أقامت الدورة الخامسة عشر في مدينة أكسفورد البريطانية في أكتوبر من العام 2015 بعنوان “عالمنا واحد.. والتحديات أمامنا مشتركة”، والدورة الرابعة عشرة في مراكش 2014، وحملت الدورة الثالثة عشرة عنوان “الحوار العربي الأوربي في القرن الحادي والعشرين نحو رؤية مشتركة” في العاصمة البلجيكية بروكسل، والدورة الثانية عشرة أقيمت في البوسنة بعنوان “دورة خليل مطران ومحمد علي ماك.. دزدار”. وهناك العديد من الفعاليات والأنشطة لهذه المؤسسة الثقافية الرائدة.