+A
A-

رئيس مركز الإرشاد بـ “التربية” لـ “البلاد”: أحمِّل وسائل التقنية الحديثة المسؤولية

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قال رئيس مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي إن استراتيجية تعديل السلوك التي تصلح مع طلاب قد لا تصلح في موقف مشابه لطالب آخر وفق مبدأ الفروق الفردية.

وواصل: “طالب العام الحالي يختلف عن طالب العام الماضي بسبب حجم المتغيرات والمعلومات التي يتلقاها عبر وسائل التقنية الحديثة مما يؤدى إلى تغيرات ملموسة في السلوك تتطلب إيجاد أساليب تطبيقية لمواجهة المشكلات لهؤلاء الطلاب”. وفيما يأتي نص الحوار على هامش مشاركة المهندي بالملتقى الثاني للخدمة الاجتماعية:

ما الإجراءات التي يحتاج المرشد الاجتماعي معرفتها لتعديل السلوك لدى الطلبة؟

-تحديد السلوك الذي يريد المرشد تعديله أو علاجه، قياس السلوك المستهدف وذلك بجمع ملاحظات وبيانات عن عدد المرات التي يظهر فيها السلوك ومدى شدته، وتحديد الظروف السابقة أو المحيطة بالطالب عند ظهور السلوك غير المرغوب فيه (تاريخ حدوثه والوقت الذي يستغرق ومع من حدث وكم مرة يحدث وما الذي يحدث قبل ظهور السلوك وكيف استجاب الآخرون وما المكاسب التي جناها الطالب من جراء سلوكه وأي ملاحظات ترتبط بظهور المشكلة)، وتصميم الخطة الإرشادية وتنفيذها.

على أن يشترك الطالب وأسرته في وضع الخطة وتتضمن تحديد الأهداف ووضع أساليب فنية تستخدم لتدعيم ظهور السلوك المرغوب فيه وإيقاف أو تقليل السلوك غير المرغوب وتشجيع الطالب وأسرته على تنفيذ الخطة الإرشادية بكافة بنودها، تقويم فعالية الخطة وتلخيص النتائج وإيصالها إلى من يهمهم الأمر.

ما الخصائص التي يجب أن تتوافر في استراتيجيات تعديل السلوك؟

-أن تكون سهلة التنفيذ، وتقابل الخصائص والتفضيلات المتفردة للطالب، وتتماشى مع خصائص المشكلة التي يعانى منها الطالب والعوامل المرتبطة بها، وتكون إنمائية، وتشجع تنمية مهارات الضبط الذاتي، وتقوي توقعات الطالب في الفاعلية الشخصية أو الكفاءة الذاتية.

بالإضافة إلى ضرورة أن تستند على الدراسات، وتكون ذات جدوى ويمكن تطبيقها عمليًّا، وأن لا ينتج عنها مشكلات إضافية للطالب أو الآخرين ذوى الأهمية في حياته، وأن لا تحمل الطالب أو الآخرين ذوى الأهمية في حياته أعباء كثيرة يقومون بها، ولا تبنى على حلول سابقة غير ناجحة، وأن لا تطلب من المرشد الطلابي أو معدل السلوك أكثر مما يستطيع فعله.

ما الجوانب الأساسية التي يجب عدم إغفالها عند تعديل السلوك؟

-سلامة الركائز الأساسية في سلوك الإنسان لتحقيق التوازن الجسمي والنفسي تمهيدًا للقيام بتعديل السلوك بصورة فعالة، وأن النجاح في ضبط السلوك من خلال تطبيق قواعد السلوك والمواظبة وغيرها لا يعنى في كل الأحوال تحقيق أهداف تعديل السلوك بل قد تكون عملية الضبط وقتية وإنما تحتاج إلى الرعاية بشكل مستمر.

إن استراتيجية تعديل السلوك التي تصلح مع طلاب قد لا تصلح في موقف مشابه لطالب آخر وفق مبدأ الفروق الفردية، وإن المرشد الطلابي أو معدل السلوك في حاجة إلى المعرفة من اجل اختيار المناسب بين الأساليب والاستراتيجيات المختلفة لتعديل السلوك ومعرفة متى وكيف ولماذا يستخدم أحدها دون غيرها، وأن طالب العام الحالي يختلف عن طالب العام الماضي بسبب حجم المتغيرات والمعلومات التي يتلقاها عبر وسائل التقنية الحديثة مما يؤدى إلى تغيرات ملموسة في السلوك تتطلب إيجاد أساليب تطبيقية لمواجهة المشكلات لهؤلاء الطلاب.