+A
A-

الرفاعي: غرابة أفكاري والنهايات غير المتوقعة في مؤلفاتي تجذب القارئ

يملك عبد الوهاب الرفاعي بصمة خاصة في عالم الكتابة، شغفه وتأثره بقراءة القصص البوليسية والخيال منذ الصغر جعلته يشق طريقاً يميزه عن غيره من الكتاب الخليجين يميل لأدب الرعب والخيال، تحدى الصعاب فكون لنفسه قاعدة جماهيرية وأسس دار نشر خاصة به.

 

• من أين جئت إلى الرواية؟ اسرد لنا مسيرتك الأدبية.

بدأت مسيرتي في أول طلوعها كقارئ، كان عمري يُناهز 7 سنوات، حيث كُنت من قراء مجلة (ماجد) منذ العدد الأول ثم اكتشفت سلسلة بوليسية (المغامرون الخمسة)، التحول الأكبر في العام 1987عندما تعرفت على سلسلة روايات مصرية للجيب وسلسلة ملف المستقبل للكاتب (نبيل فاروق)، كما كانت هناك قراءات للكاتب (أحمد خالد توفيق) وذلك في إحدى المكتبات القديمة في البحرين، رافقتني القراءة لهما حتى العام 1998 فهم أساتذتي في القراءة العربية.

بزوغ فجر كتاباتي مقال (ماذا لو أظلمت الشمس؟) ولأحد الزملاء تأثير لتأليف كتابي الأول (وراء الباب المغلق) سنة 1999، حتى وصلت مؤلفاتي 23 كتابا واسست لنفسي دار نوفا لنشر.

 

• ما المعوقات التي واجهتها في بداية مشوارك الأدبي؟

في العام 1999 لم تكن هناك وسائل متاحة غير الصحف والتلفزيون للتسويق عبرها، فكان الثمن باهضا، لذلك سوقت لنفسي، حيث كان حملي لمؤلفاتي في أكياس والتسويق لها وتكوين قاعدة جماهيرية صعب ومشق جدا.

 

• هل كتاباتك الأدبية ناتجة عن واقع ملموس أم عن ترف فكري؟

ناتجة عن الاثنين.

 

• يتميز الكاتب عبد الوهاب الرفاعي في كتاباته من خلال 23 اصدارا بالغرابة والغموض والخروج عن النمط الاجتماعي المألوف. لماذا تتجه إلى هذا الأسلوب في الكتابة؟

أولاً حبي وميولي إلى هذا الاتجاه، وثانياً هذا الأسلوب يلفت الانتباه وله تأثير في جذب الجمهور من خلال اعتمادي على غرابة الفكرة، قلة عدد الشخصيات والنهاية غير المتوقعة.

 

• خلال هذا العام قدمت 3 إصدارات من ضمنها حالات نادرة 5. ما الدافع الذي جعلك تقدم الإصدار الخامس؟

بسبب الاقبال الهائل من الجمهور، ولردود الفعل الإيجابية ومن المحتمل إصدار حالات نادرة.

 

• من الملاحظ كتابات عبدالوهاب الرفاعي تتجه لفئات الشباب، لماذا هذا التوجه؟

لأن الشباب يشكلون 70% من السكان فهي الفئة الغالبة، لذلك أريد أن أخلق جيلا محبا مطلعا للقراءة.

• إلى أي مدى تختلف تقنيات كتابة الرواية عن القصة، لاسيما انك كتبت النوعين الأدبين؟

القصة مصطلح عام يُطلق على الرواية والقصة القصيرة والحكاية. فالقصة لا تتجاوز 25 صفحة أما الرواية يوجد بها سرد أطول وعمق في الشخصيات وفيها تطرق لحياة البطل بصورة أكبر.

 

• كيف تجد ذاتك من خلال الكتابة؟

الكتابة تتطلب العُزلة، وأنا إنسان أعشق العُزلة وهذا الشي يجعلني أجد نفسي في الكتابة.

 

• هل يتعامل الكاتب مع شكل معين للكتابة الأدبية؟

لكل كاتب طريقة معينة، والشكل الذي استخدمه في الكتابة قلة عدد الشخصيات، بيئة مغلقة (شقة – بيت) وتكون الشخصيات من المجتمع الخليجي وإنهاء القصة بنهاية غير متوقعة.

 

• هل الشكل الكتابي يقيد الكاتب أم يميزه؟

يميز الكاتب لأنك كاتب له شكل معين.

 

• ما رأيك في الرواية العربية؟

أجدها في أفضل حالاتها، يوجد انتعاش كما يوجد أعمال رديئة وأعمال رائعة.

 

• هل من الممكن إن تترجم إصداراتك؟

لقد تُرجمة كتاب (متحف الأرواح) للغة الإنجليزية وكتاب (قصص لا يسمحون لي بنشرها) للغة التشيكية.

 

• برأيك هل أسلوب العامية في الكتابة يميل إليه القراء أكثر عن الفصيحة؟

أسلوب العامية كانوا يميلون له القُراء ومع انتشار الرواية بالغة العربية الفصيحة بدأت العامية تندثر وهذا لصالح الأدب، وفي وجهة نظري إن العامية لا تُضفي استفادة للقراء من حيث الفصاحة اللغوية والمفردات الأدبية التي يمكن أن يستفيد منها القارئ في حياته.

 

 

حاورته: حنان جاسم

طالبة إعلام في جامعة البحرين