حققت مسرحية “سالفة بايق” لفريق البيرق المسرحي البحريني للأشخاص ذوي الإعاقة التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين في المهرجان المسرحي الخامس للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي استضافته دولة الكويت في الفترة من 3 – 9 ديسمبر الجاري 7جوائز في حفل الختام، وهي كالتالي: جائزة أفضل عرض متكامل المركز الثاني. كما حصل المخرج طاهر محسن على جائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل ديكور لحسن حمد، وجائزة أفضل ممثل غير ذوي الإعاقة حسن العصفور، وجائزة أفضل ممثل من ذوي الإعاقة نادر الشيخ، وأفضل ممثلة من ذوي الإعاقة زهرة السباع، والمركز الثاني كأفضل ممثلة منى سبت.

حول هذا الإنجاز كان لـ”البلاد” هذه الوقفة مع مخرج العمل الفنان طاهر محسن:

كيف كانت المشاركة؟

أولا لابد وأن نشكر جريدة البلاد على هذا الاهتمام بالفنان البحريني وإنجازاته وسط تجاهل وسائل الإعلام الأخرى. أما عن مشاركتنا في المهرجان، فنحن ذهبنا ليس للمشاركة فحسب، وإنما لتحقيق الإنجازات وتمثيل البحرين خير تمثيل، وأروع ما في الأمر كله ليس وقت التتويج بـ 7 جوائز، وإنما بعد انتهاء العرض، حيث وقف الجمهور يصفق لفترة طويلة منبهرا من أداء فريق العمل وكان الجميع يقول ستحصد البحرين أكبر جوائز المهرجان. ولا أخفيك سرا حتى أن أحد النقاد قال لي بعد العرض: من هو الشخص الضرير، لأننا بالفعل لم نشعر بوجود أي نوع من الإعاقة على المسرح.

هل هذه المشاركة الأولى لك في مثل هذه النوعية من المهرجانات؟

نعم هي المشاركة الأولى، وكانت المسرحية من أصعب الأعمال التي قدمتها، والصعوبة تكمن في انني لم اعتد التعامل من قبل مع أشخاص قد يمتلكون مواهب تكتشف لاحقا، كذلك الاندماج وطريقة الشرح، فهناك فرق بين الشرح لكفيف منذ الولادة أو آخر أصيب بالإعاقة في سن 17، فهو لم يعش الإيماءات ولم يعتدها، لذلك اجتهدت وقمت بدراسة كل حالة للمثل وتاريخه، واكتشفت ان هؤلاء أشخاص شفافون وحساسون في الوقت نفسه، لا توجد عندهم حواجز، أبرياء في التعامل واكثر تحررا من الآخرين، ويمتلكون مواهب كبيرة.

وماذا عن المهرجان؟

هناك عروض جميلة كالعرض العماني والاماراتي، والعرض الكويتي كان متميزا أيضا وفيه نجوم مثل: هبة الدري واحمد ايراج وجمال الردهان ولكن الذي غاب عنهم عدم توظيف المعاق كعنصر قوة في المسرحية كما فعلنا نحن.

وماذا عن الممثلين الأسوياء في العمل.. ماذا قدموا؟

لقد تميز حسن العصفور وكان عنصرا فاعلا واستطاع ان يتفوق على نفسه ويهيمن ويلفت الانتباه وكان يستحق الجائزة.

هل ستعيد التجربة؟

خضت التجربة وكنت أعلم في قرارة نفسي انها جديدة وتحد من نوع آخر. كان هناك نوع من الخوف والمغامرة ولكن بمجرد اكتشافي للطاقات والمواهب تلاشى كل شيء، حتى إنني أطرح هذا التساؤل.. لماذا لا يتواجد هؤلاء المبدعون في الأعمال الدرامية التلفزيونية، فبعضهم يتفوق حتى على الأسوياء.

ما جديدك؟

أتواجد حاليا في دولة الكويت إلى جانب المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة لتصوير مسلسل بعنوان “أمل حياتي” من إنتاج شركة كنوز الخليج، ويشارك به نخبة من النجوم منهم عبدالله السدحان وشفيقة يوسف وشيلاء سبت، ومحمد العجيمي.

كلمة أخيرة.

الإنجاز الذي حققته مسرحية “سالفة بايق” يضاف إلى إنجازات البحرين في ميدان المسرح، وكما قال الناقد الكويتي خليفة الهاجري البحرين ولاّدة بالمبدعين.