+A
A-

الجزائر.. عبد المجيد تبون رئيساً بالأغلبية

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، أمس الجمعة، فوز عبد المجيد تبون بالأغلبية في الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 58 % من أصوات المقترعين، ما يلغي احتمال الدورة الثانية بعد تلك الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية.

في حين حصل المرشح عبد القادر بن قرينة على 1.477.735 صوتا أي نسبة 17.38% من المقترعين، والمرشح علي بن فليس على 896.934 صوتا أي 10.55% من مجمل الأصوات.

وأوضحت أن نسبة المشاركة داخل البلاد وصلت إلى 41%، في حين بلغت النسبة الإجمالية في الخارج 39%، وبلغت نسبة المشاركة النهائية بالمجمل 39.83 بالمئة.

إلى ذلك، أشادت في مؤتمر صحافي للإعلان عن النتائج الرسمية الأولية لرئاسيات 2019، بدور الجيش في تحقيق ما وصفته بالإنجاز.

كما اعتبرت أن الجزائر دخلت مرحلة جديدة لتحقيق الديمقراطية والإرادة الشعبية، من خلال إجراء تلك الانتخابات الرئاسية.

وكان المرشح الرئاسي المستقل عبد المجيد تبون تقدم في وقت سابق في عدد من مراكز الفرز خلال الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أظهرت بعض الاستطلاعات، تلاه المرشح عبدالقادر بن قرينة.

في حين اتسمت عملية الانتخابات الرئاسية بامتناع قياسي عن التصويت، ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي.

إلى ذلك، يتوقع أن ينزل الجزائريون اليوم إلى الشوارع للأسبوع الثالث والأربعين مع إعلان النتائج، لا سيما أن المحتجين يتهمون المرشحين الخمسة، عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون بأنهم أبناء النظام ويدعمونه بترشحهم.

من هو عبد المجيد تبون؟

ولد تبون، في محافظة النعامة، غربي البلاد، سنة 1945، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في عام 1965، ثم تولى في مرحلة لاحقة مهاما سياسية وبرلمانية ووزارية.

وفي عام 1991 شغل تولى تبون أول حقيبة وزارية في مساره السياسي، فأصبح وزيرا للجماعات المحلية (البلديات)، لكنه سرعان ما غادر هذا المنصب في سنة 1992.

وشارك تبون في الحكومة بعهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتولى وزارة الثقافة والاتصال بين سنتي 1999 و2000، ثم عاد مرة أخرى لتولى وزارة الجماعات المحلية (البلديات) بين 2000 و2001، ثم شغل منصب وزير الإسكان والتخطيط الحضري بين 2001 و2002.

وبعد مضي عشر سنوات، وفي سنة 2012 تحديدا، عاد تبون إلى وزارة الإسكان في حكومة عبد المالك سلال، وعقب انتخابات مايو 2017 البرلمانية في الجزائر، عين بوتفليقة تبون حتى يخلف سلال، في خطوة اعتبرت مفاجأة للنخب السياسية في البلاد، وتم تعيين الحكومة التي يرأسها في الخامس والعشرين من مايو.

لكن تبون لم يبق على رأس الحكومة سوى أقل من ثلاثة أشهر، إذ أقيل من قبل بوتفليقة، وعين أحمد أويحيى مكانه في الخامس عشر من أغسطس سنة 2017.

وحصل 5 مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي، هم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ومرشح حزب طلائع الحريات علي بن فليس، والمرشح الحر عبد المجيد تبون، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي.

وقوبل مرشحو الانتخابات الخمسة، بانتقادات ورفض في الشارع، وجرى النظر إليهم بمثابة امتداد لنظام بوتفليقة، لكن مؤيدي العملية الانتخابية، دافعوا عن التصويت واعتبروه المخرج الوحيد من الأزمة السياسية في البلاد.

وبينما تشهد العاصمة الجزائرية تشديدات أمنية مكثفة، اندلعت في العديد من المدن الجزائرية، ، مظاهرات منددة بإجراء الانتخابات ومطالبة بإلغائها، وكانت أكثر حدة في مدن شرق العاصمة الجزائرية كبويرة وبجاية وتيزي وزو، ما أسفر عن تخريب مكاتب التصويت وإغلاق أغلبها، حيث سجلت بهذه الولايات أقل نسبة مشاركة، ولم تتعدى الواحد في المئة.