+A
A-

إدانة 31 متهما انضموا لـ 3 خلايا إرهابية بعقوبات تصل للمؤبد

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

أنهت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى مداولة قضية جماعة إرهابية مرتبطة بثلاث جهات إرهابية أخرى هم (ائتلاف 14 فبراير، سرايا الأشتر، وتيار الوفاء الإسلامي)، والتي تضم 32 متهما ما بين مقبوض عليه وآخرين هاربين لخارج البلاد؛ كونهم من القياديين في تلك الجماعات المذكورة، والذين اتفقوا على تكوين 3 خلايا إرهابية داخل المملكة، الهدف منها زعزعة الاستقرار في البحري وقلب نظام الحكم، إذ ارتكبوا جرائم تسلم وتسليم أموال لصالحها وحيازة الأسلحة والذخائر والمتفجرات والقنابل الوهمية، وكذلك إعانة مرتكبي الجنايات على الفرار من السلطات وإيوائهم، فضلا عن الترويج للأعمال الإرهابية إعلاميا.

وقضت بمعاقبة 8 متهمين بالسجن المؤبد، وبسجن 7 متهمين لمدة 10 سنوات، كما غرمت المتهمين الخمسة عشر سالفي البيان مبلغ 100 ألف دينار لكل منهم بإجمالي مليون ونصف دينار.

وقضت أيضا ببراءة متهم واحد مما نسب إليه من جميع الاتهامات لعدم كفاية الأدلة، فيما عاقبت متهم واحد بالسجن لمدة 15 عاما، وبسجن آخر لمدة 7 سنوات، وسجنت 4 متهمين لمدة 5 سنوات وبتغريم اثنين منهم 2000 دينار لكل منهم، في حين حبست متهم واحد لمدة 3 سنوات والتسعة الباقين لمدة سنة واحدة لكل منهم.

وذكرت المحكمة في حكمها إن المتهمين ارتكبوا عدة وقائع في الفترة من العام 2015 وحتى 2018، وبينت أن المتهمين الأول والثاني والثالث وكذلك الـ 32 هم من أبرز عناصر “تیار الوفاء الإسلامي” و”ائتلاف 14 فبراير” الإرهابيين، وقد اتفقوا فيما بينهم في غضون العام 2015 على تكوين ثلاث خلايا إرهابية داخل البحرين، على أن يتولى كل منهم رئاسة خلية تكون مهمتها ارتكاب الجرائم الإرهابية بقصد زعزعة الاستقرار في البلاد وقلب نظام الحكم.

نفاذا لذلك الاتفاق أسس المتهم الأول خلية بعد تواصله مع المتهم الخامس وجنده وكلفه بتشكيلها داخل البلاد لتصوير علميات الشغب والتخريب والتعدي على دوريات الأمن، خصوصا بمنطقة العكر، ونشرها علي حساب “العكر نیوز” على موقع “تويتر”، والذي تم إنشاؤه من قبل المتهم الأول؛ من أجل الترويج للأعمال الإرهابية وإشاعة الفوضى في المملكة، وكلفه بتوفير أماكن لإيواء العناصر الهاربة وإمدادهم بالأموال التي كان يسلمها إليه، وهو ما حصل فعلا، بل قام بربط الحساب المذكور بموقع “الإنستغرام”؛ من أجل زيادة الترويج للأعمال الإرهابية التي تم تصويرها من قبل عناصر تم تجنيدهم لهذا الغرض.

كما جند المتهم الخامس كل من المتهمين السابع والثامن لمعاونته في إيواء العناصر الإرهابية - ضمن المتهمين بالقضية- المطلوبة أمنيا، وأمدوهم بالأموال.

واستلم الخامس مبلغ 100 دینار من المتهم الأول عن طريق البريد الميت من مقبرة العكر الشرقي وسلمه للمتهم السادس كمقدم إیجار لإيواء أحد المطلوبين أمنيا، حتى تمكن المطلوب من الفرار فيما بعد لخارج البلاد، كما استأجر شقة بذات المنطقة من مالكها ودفع الإيجار المستحق عليها من ماله الخاص وذلك لإيواء اثنين آخرين محكومين بالسجن المؤبد في قضية أخرى، وأرسل له المتهم الأول قيمة إيجار الشقة بطريق البريد الميت.

واشترك المتهمان الثاني والـ 32 بتشكيل الخلية الثانية داخل البلاد، حيث جندا المتهمين الرابع والتاسع وأوكلا لهما مهمة استلام العبوات المتفجرة والمواد الداخلة في صناعتها والأسلحة والذخائر من النقاط الميتة، والتي يتم وضعها بمعرفة عناصر تابعة لهما، ونقلها لنقاط أخرى؛ بهدف استخدامها في العمليات الإرهابية، وتمكنا من تجنيد عناصر إرهابية من مناطق العكر والنويدرات والمعامير، والذين كانوا يشاركون بأعمال الشغب والتخريب والاعتداء على رجال الشرطة، وأمدوهم بالأموال اللازمة لشراء الأدوات والمواد المستخدمة في العمليات الإرهابية.

واستلم المتهم التاسع مبالغ مالية من أصحاب حسابين تابعين لـ “تیار الوفاء الإسلامي” و”ائتلاف 14 فبراير”، تراوحت بين 100 و200 دينار ليقوم بتوزيعها بدوره على المخربين لاستخدامها في شراء البترول والأسياخ الحديدية والأعلام والبنرات، وحصلوا كذلك على عبوة متفجرة تم إخفاؤها بالقرب من نادي المعامير، فيما يقوم متهم آخر مقيم في إيران باستلام تسجيلات الفيديو ليبثها عبر الإنترنت.

أما الخلية الأخيرة، فقد شكلها المتهم الثالث بالتواصل مع المتهمين الـ 14 والـ 15 وجندهما بقصد ارتكاب الجرائم الإرهابية واستلام العبوات المتفجرة والمواد الداخلة في صناعتها والأسلحة والذخائر (3 أسلحة شوزن محلية الصنع) والأموال من النقاط الميتة، والتي يتم وضعها من قبل العناصر التابعة له، كما وفر لعناصره أدوات التصوير؛ لكي يتم توثيق تلك العمليات، وكذلك هواتف للتواصل بينهم.

وفي بداية العام 2017 ربط المتهم الثالث المتهم الـ 14 بالقضية بصاحب حساب على برنامج التلغرام والتابع لـ “سرايا الأشتر” الإرهابية، وسلمه هاتف نقال للتواصل معه من خلاله، إذ تلقى من المشار إليه تكليفات بإيواء شخصين بعد هروبهما من سجن جو في ذلك العام، إذ اتفق مع المتهم الـ 17، وهو من أبرز القياديين في أعمال الشغب والتخريب والاعتداء على الشرطة وتوفير الأماكن لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة، على إيوائهما بمنطقة المعامير، فضلا عن انضمام المتهم الـ 14 أيضا مع شخصين تابعين للائتلاف و”تيار الوفاء” و”سرايا الأشتر” الإرهابيين، واستلم منهم مبلغ 180 دينارا لتمويل عمليات التخريب التي يقوم بها المتجمهرون.

وأوضحت المحكمة أن باقي المتهمين اشتركوا في تلك الأعمال واستلموا أموالا من النقاط الميتة، وساهموا بأعمال تلك الجماعات الإرهابية مثل الحرق والتجمهر والاعتداء على أفراد الشرطة وغيرها، وبينت أن المتهم الـ21 تسلم من المتهم الـ 32 حساب (المركز الإعلامي للثورة في البحرين) على موقع يوتيوب ورمز المرور الخاص به؛ نظرا لنشاطه الإعلامي؛ حتى يتمكن من نشر مقاطع الفيديو المتعلقة بالمسيرات والمواجهات، وقد اعترف المتهمون المقبوض عليهم بمشاركتهم وارتكابهم الوقائع سالفة البيان.