+A
A-

شرطة النجف للمتظاهرين: عودوا للساحات

ناشدت مديرية شرطة محافظة النجف في العراق، أمس، المتظاهرين بضبط النفس والرجوع إلى ساحة التظاهرات. وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.

وأوضحت المديرية في بيان أن “مديرية شرطة المحافظة تعزي أهالي النجف بسقوط كوكبة من قتلى العراق”، داعية جميع المتظاهرين إلى ضبط وحقن الدماء والعودة إلى ساحة الصدرين للمطالبة بالحقوق”.

وناشدت المديرية “بتطبيق كلام المرجعية في خطبتها التي دعت إلى الهدوء وطرد كل من يخرج المظاهرات من سلميتها”، متعهدة بمحاسبة كل من تورط بقتل المتظاهرين وجرحهم وتقديمه للعدالة، وفق القانون وإحالته إلى القضاء.

كانت الاشتباكات تجددت، في وقت سابق أمس، بين عدد من المتظاهرين في النجف، وميليشيا سرايا عاشوراء (التابعة لرئيس تيار الحكمة عمار الحكيم) قرب مرقد الحكيم في النجف.

وفي حين دعا محافظ النجف شيوخ العشائر والوجهاء إلى التدخل وحقن دماء أبناء المدينة، طالبت عشائر (الزبيد) في النجف الحكومة بمحاسبة الفاسدين ومن سمّوهم بقتلة أبنائهم المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة.

وأعلن محافظ النجف، السبت، تعطيل الدوام الرسمي، اليوم الأحد، والحداد على أرواح ضحايا الاحتجاجات من الجانبين. أما مفوضية حقوق الإنسان فحذرت من خطورة تفاقم الأوضاع في محافظة النجف الأشرف وطالبت القوات الأمنية والسلطات المحلية بحماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة.

كما نبهت إلى رصد فرقها وجود مؤشرات لتصعيد محتمل للوضع القائم، مبدية تخوفها من تجدد التصادم بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.

وفي مدينة الناصرية بجنوب العراق، قال شاهد من رويترز إن محتجين أحرقوا إطارات وحاصروا مركزا للشرطة، أمس، مع مواصلة الضغط لتحقيق مطالبهم بإصلاح شامل على الرغم من تعهد رئيس الوزراء بالاستقالة.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أمس، إن الاستقالة ضرورية من أجل إنهاء الأزمة التي يعيشها العراق منذ شهرين، بسبب الاحتجاجات على التردي الاقتصادي والفساد المستشري في البلاد.

وأضاف عبد المهدي خلال كلمة أمام مجلس الوزراء: “قدمت استقالتي للبرلمان بعد استشارة رئيس المحكمة الاتحادية”، موضحا أن “الحكومة تأسست في ظل ظروف صعبة وجاءت كحكومة إنقاذ”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الحديثي أن الحكومة ستظل بصلاحيتها كاملة وستمارس أعمالها حتى تقبل الاستقالة من البرلمان، وبمجرد قبول الاستقالة ستصبح الحكومة لتصريف الأعمال.

من جهته، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، أمس، عدم مشاركة تياره السياسي في الحكومة العراقية المقبلة.

 

أنباء عن وجود قاسم سليماني في بغداد

أفادت مصادر “العربية”، مساء أمس، عن أنباء بوجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد.

يأتي ذلك في وقت قدم فيه رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي استقالته إلى البرلمان، مؤكداً أن الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق. فيما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن قاسم سليماني كان توسط في وقت سابق من هذا الشهر في اتفاق لإبقاء عبد المهدي في منصبه مدة 6 أسابيع على الأقل.

 

اعتصام في بيروت تضامناً مع المتظاهرين العراقيين

تجمع عشرات اللبنانيين السبت أمام السفارة العراقية في بيروت تضامناً مع المتظاهرين العراقيين، وذلك في اليوم الـ45 لحركة احتجاجية غير مسبوقة يشهدها لبنان.

ورفع المعتصمون أعلام البلدين وصور متظاهرين عراقيين قتلوا بالرصاص الحي، مستنكرين خلال تحركهم ما سموه بـ”المذبحة”.

وقالت ليال سيبلاني لفرانس برس، وهي من منظمي الاعتصام، إنّ “الثورة في لبنان والثورة في العراق واحدة”، مضيفة أنّ “أي شهيد يسقط هناك كأنه سقط هنا”.