+A
A-

كرة اليد... رياضة الذهب

حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد إنجازا تاريخيا أولمبياد جديدًا للرياضة البحرينية، ونجحت كتيبة “المحاربين” بقيادة حسين الصياد أن تهدي الوطن إنجازا لطالما انتظره الجميع بفارغ الصبر بعدما توج “الأحمر” بطلا للتصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة؛ ليتأهل إلى “أولمبياد طوكيو 2020” لأول مرة في تاريخه ليسعد القيادة والشعب وسائر الجماهير الرياضية التي غمرت اللاعبين بعبارات الثناء والإشادة سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو مختلف وسائل الإعلام الأخرى والمجالس والمقاهي.

وبعد عودة الأبطال المحاربين من العاصمة القطرية الدوحة محملين بهذا الإنجاز الرائع، أعدت اللجنة الأولمبية البحرينية استقبالا رسميا حافلا لهم بقاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي حضره النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وعدد من الوزراء، وأجرينا مع اللاعبين سلسلة من التصريحات لنسجل انطباعاتهم وشعورهم بعد تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

حبيب: تعاهدنا على الفوز

الإصرار على تحقيق الانتصار والرغبة الصادقة في رفع علم المملكة عاليا كان المحرك الأساس للاعب محمد حبيب في تحقيق حلم التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، إذ أكد أن اللاعبين عقدوا العزم خلال فترة ما بين الشوطين للتعويض في الشوط الثاني بعد تأخرهم في الأول 15/13 بفارق هدفين.

وأضاف حبيب “تعاهدنا داخل غرفة الملابس على اللعب بمزيد من التركيز للتفوق على الكوريين؛ لأننا ندرك جيدا أن التعب والجهود التي بذلناها على مدار السنوات الماضية يجب أن تتوج بتحقيق بطاقة التأهل التاريخية في النصف ساعة القادمة وهو ما تحقق بالفعل بفضل عزيمة اللاعبين الأبطال..”.

وذكر حبيب أن الأداء في الشوط الأول قوبل باستياء من قبل اللاعبين أنفسهم وهو ما دفعهم لتقديم مستوى افضل في الشوط الثاني ليسيطروا على مجريات اللقاء ويحرزوا التعادل ثم الفوز.

شهاب: العزيمة والإصرار سلاحنا

عزا اللاعب حسن شهاب التأهل التاريخي لأولمبياد طوكيو 2020 بعد الفوز على كوريا في النهائي والانتصار الرائع على قطر في نصف النهائي إلى التركيز والتحلي بالحماس والكفاح والعزيمة والإصرار.

وأضاف “إضافة إلى الجوانب الفنية، فإن النواحي المعنوية لا يمكن أن نغفل عنها على الإطلاق، فهي كانت السبب الرئيس وراء ذلك الإنجاز الذي سيكتب بأحرف من نور في تاريخ الرياضة البحرينية عموما وكرة اليد خصوصا”.

وذكر شهاب أن الفريق أمام قطر نجح في تقليل نسبة الأخطاء، وكان البدلاء يقدمون مستوى مماثل للأساسيين، وأمام كوريا لم يكن الأداء جيدا في الشوط الأول خصوصا وأن الفريق لعب نحو 16 دقيقة غير مكتمل الصفوف لكن اللاعبين نهضوا من جديد في الشوط الثاني وتمكنوا الإطاحة بالكوريين.

عبدالقادر: لعبنا من أجل شعار الوطن

قال اللاعب علي عبدالقادر أن مشوار منتخبنا لم يكن يسيرا في التصفيات حيث وقع في المجموعة الحديدية التي تضم الكويت وكوريا الجنوبية وإيران وتمكن من الحلول في المركز الثاني ليلاقي قطر في نصف النهائي لكنه تخطى هذا الأخير ليواجه كوريا الجنوبي الذي سبق وأن هزمنا في دور المجموعات.

وأضاف عبدالقادر “الطرد في الشوط الأول بالمباراة النهائية أثر علينا كثيرا، خصوصا وأننا لعبنا نحو 18 دقيقة بصفوف غير مكتملة، ولأن الكوريين يتميزون بالسرعة فإنهم استطاعوا التفوق علينا..”.

ورأى أن الفوز والتأهل لم يتحقق بالتكتيك داخل الملعب فقط وإنما بالروح، إذ إن المدرب أكد للاعبين داخل غرفة الملابس على أهمية اللعب للشعار الذي يرتدونه وهو ما ساهم في قلب الموازين بالشوط الثاني.

الصياد: طموحنا ليس له حدود

“حققت إنجازات كثيرة ولكن طموحي لا يتوقف عند حد معين” بتلك الكلمات افتتح قائد منتخبنا الوطني حسين الصياد حديثه للبلاد سبورت، مبديا سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الإنجاز المشرف.

وأضاف “الوصول إلى الأولمبياد حلم طال انتظاره، فكما يعرف الجميع بأن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر حدث رياضي وهي تفوق بطولة العالم لكرة اليد، ونحن سعداء بتحقيق هذا الإنجاز لكرة اليد والرياضة البحرينية عموما”.

وأضاف الصياد أن منتخب رجال اليد يسعى لحصد المزيد من النجاحات، إذ إنه مقبل على المشاركة في تصفيات كأس العالم كما أن اللاعبين يتطلعون للذهاب بعيدا في الأولمبياد، والطموح على حد تعبيره لا يقف عن حد.

وأكد الصياد أن فكرة الاعتزال أو اللعب لعدد محدد من السنوات المقبلة لا يشغل تفكيره بعد أن حقق مع المنتخب كل الإنجازات تقريبا، مشيرا إلى أنه مادامت الصحة والعافية موجودة فإنه سيستمر في العطاء.

عبدالحسين: بقية الحراس لم يقصروا

لم ينسب الحارس محمد عبدالحسين الفضل لنفسه في تحقيق الفوز والتأهل لأولمبياد 2020، إذ أشاد بجهود باقي زملائه حراس الفريق مشيرا إلى أنهم هم من أوصلوا المنتخب إلى المباراة النهائية ولم يقصروا إطلاقا في تقديم الأداء المطلوب منهم وشكلوا عامل أساسي في تحقيق الإنجاز.

وأضاف “قرار مشاركتي في مباراة كوريا النهائية اتخذ مني شخصيا ولم يكن قرار المدرب أو الجهاز الإداري بل إنهم رفضوا مشاركتي؛ لأنها كانت بمثابة مغامرة بسبب الإصابة التي أعاني منها في الرباط الجانبي والغضروف مع وجود أكياس ذهنية، ولكنني أصررت على المشاركة؛ لأنني كنت أشعر بقدرتي على التميز والذود عن مرمانا في تلك المواجهة”.

وأوضح عبدالحسين أنه لا يستطيع اللعب وسيخضع إلى عملية جراحية للتعافي من الإصابة.