+A
A-

إطلاق برنامج وطني للتوازن بين الجنسين في مجال علوم الفضاء

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

أشادت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، بمستوى المشاركات في مسابقة الهاكاثون العلمي الأول للمرأة البحرينية، معربة عن سعادتها لما لمسته من خبرات وعقول علمية مبتكرة وملمة بمجال الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل، والذي سيكون له دور فعال في الاستفادة من الأفكار النظرية إلى تطبيقات إلكترونية تقدم فائدتها لكافة أفراد المجتمع وتخدم الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة، مردفة أنه يشكل قياسًا لمستقبل البحرينية في علوم المستقبل، ومؤكدة أنها تابعت لدى المشاركات برامج وتطبيقات مبتكرة تخطت البرامج التقليدية في الصحة والتعليم والبيئة والعمل التطوعي والعمل الخيري ومواجهة التسربات النفطية والطاقة المتجددة، وهو ما يؤكد قدرة البحرينية على المنافسة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بشكل يفوق التصور.

وأعلنت الأنصاري أن المجلس الأعلى للمرأة سيعلن قريبًا عن انطلاق أول برنامج وطني للتوازن بين الجنسين في مجال علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي، مبينة أن هذا البرنامج سيكون مبادرة لتوفر التخصصات النوعية في المملكة، مؤكدة حرص المجلس على أن يكون هذا الموضوع شاملاً نظرًا لتسارع التغيرات العالمية في هذا الجانب بشكل يومي مع تخصصات ومعارف جديدة.

جاء ذلك، في تصريحات صحافية على هامش زيارة الأمين العام أمس لجامعة بوليتكنيك وتفقدها للفرق المشاركة في أول هاكاثون علمي وهي 12 فريقًا يضم 60 مشاركة.

وبينت أن الهاكاثون هو تعبير جديد ومستحدث على ثقافتنا البحرينية، موضحة أنه سباق علمي وعقلي حرص المجلس على أقامته مع الداعمين، ليكون متوائمًا مع الموضوع الأشمل، ومع احتفالات المجلس الأعلى للمرأة لهذا العام بالمرأة البحرينية في مجال التعليم العالي، وكذلك لمعرفة موقع الفتاة البحرينية في مجال علوم المستقبل.

وأعربت الأمين العام عن سعادتها لما لاحظته من اهتمام وحرص كبيرين لدى كافة المشاركات وأنها لاحظت من خلال تفقدها الطاولات والحديث مع المشاركات أن لديهن بوادر ولكنهن بحاجة لآلية لتحويل هذه الرؤى إلى تطبيقات حديثة تؤدي للوصول إلى المعرفة والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن التنوع في الأفكار والتطبيقات والمواضيع المشاركة من قبل الفرق، استطاع أن يخرج بابتكارات تخدم الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية من خلال العديد من المجالات المتنوعة التي تخدم كافة شرائح المجتمع. وردًّا على سؤال حول الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد الاطلاع على المشاريع المقدمة، أوضحت الأنصاري أن التقييم سيتم من قبل لجنة من المختصين، وسيتم من خلالها اختيار 3 فرق فائزة، وسيتم الاستفادة من كافة المشاريع المقدمة بدون استثناء وسيكونون متاحين ولن يكون هناك أي مشروع حبيس الأدراج.

وقالت الأنصاري لم نتوقع هذا الحجم الكبير من المشاركة في الهاكاثون، إذ تم اختيار 12 من أصل 102 طلب ويعتبر هذا المجال صعب للغاية على اعتبار أننا نتحدث عن مبرمجات وتطبيقات ذكية، في حين أن ذلك لا يقتصر على الحاجة الفعلية للبرمجة فحسب وإنما يحتاج إلى فكرة وشخصيات لديها الإلمام الكافي بالسوق والتصميم وغيرها من الأمور التي يجعل العمل جماعيًّا تشاركيًّا.

وذكرت الأنصاري أن عملية إدارة المعرفة هي عملية حيوية ومهمة في ظل شكاوى البعض بأن مخرجات التعليم لا تتوافق مع سوق العمل من الممكن معالجتها بحلول منطقية عملية بمبادرات وآلية وطنية للمساعدة في عملية التشبيك في تخصصات معينة والتوصيل لسوق العمل ويكون دور الجهات المساندة الوسيط والجسر الذي ينقل الخبرات التي كونتها المرأة البحرينية بما يلبي احتياجات سوق العمل، لافتًة أن المجلس سيكون له دور ميسر ليس للمشاريع الفائزة فقط وإنما لكافة المشاريع المتقدمة ولن يكون هناك أي مشروع حبيس الأدراج.

وبشأن دور المجلس الأعلى في تأطير طاقات المرأة في صالح حاجة السوق المحلي، قالت: بالفعل هذا أحد الموضوعات التي يركز عليها المجلس الأعلى للمرأة لأن إدارة المعرفة هي عملية حيوية، بعيدًا عن الشكوى المتكررة من أن مخرجات التعليم بعيدة عن احتياجات سوق العمل أو أن بطالة المرأة في ازدياد مستمر، وهو ما يتطلب معالجتها بحلول منطقية وعملية من خلال مبادرات من هذا النوع، مشيرة إلى أن المجلس أخذ على عاتقه المساهمة في عملية التشبيك ما بين تخصصات معينة وسوق العمل، حيث نعتبر أنفسنا كجسر لتوصيل الخبرة التي كونتها المرأة البحرينية مع احتياجات سوق العمل.

وحول تقرير التوازن بين الجنسين الذي سيصدره المجلس الأعلى للمرأة، أوضحت أن النتائج التي يرصدها التقرير تبشر بالخير، وتبين أن المرأة البحرينية من ناحية التوازن بين الجنسين تجاوزت النصف.

وحول مساهمة المرأة في سوق العمل، تطرقت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة إلى أنه بعد تطبيق التقاعد الاختياري دفع المجلس بالعديد من المبادرات كما أطلقت عديد من المؤسسات في البحرين برامج متنوعة من بينها برنامج التوظيف الوطني، فقد لاحظنا أن عدد العاطلات عن العمل خلال الفترة من النصف الثاني لـ 2018 وحتى النصف الأول من 2019 انخفض بنسبة 7 %، كما أن السجلات التجارية ارتفعت بنسبة تقترب من الـ 13 %، كما أن مستوى دخل المرأة البحرينية ارتفع خلال هذه الفترة.

وينظم فعاليات الهاكاثون العملي للمرأة البحرينية، المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع بوليتكنك البحرين ومسرعة الأعمال برينك - بتلكو وتحت عنوان تنافس وابتكار وذلك في إطار الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية الذي سيتم تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل .

وتتواصل فعاليات الهاكاثون في بوليتكنك البحرين على مدى ثلاثة أيام، يقدم خلالها 60 مشاركًا ومشاركة في هذا الهاكاثون موزعين على 12 فريقًا مشاريعهم التقنية، وسط نقاشات مع مرشدين ومدربين حول فكرة المشروع وآليات تطويرها، وجوانب المشروع على صعيد الابتكار والتطبيق، إضافة إلى التمويل وغيرها.

ومن المقرّر أن يقام يوم التحكيم في الكلية ذاتها يوم السبت المقبل على أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال أعمال الملتقى العلمي المقرر عقده يومي 29 - 30 أكتوبر 2019، ويبلغ مجموع جوائز هذه المسابقة 19 ألف دولار، موزعة 10 آلاف دولار للمركز الأول، وستة آلاف دولار للمركز الثاني، وثلاثة آلاف دولار للمركز الثالث.