+A
A-

“كانو الثقافي” ينظم “شاهد من جزائر اللؤلؤ.. طريق اللؤلؤ في المحرق”

ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 سبتمبر محاضرة بعنوان “شاهد من جزائر اللؤلؤ.. طريق اللؤلؤ في المحرق “ لإبراهيم مطر وأدار الحوار علي عبدالله خليفة.

واستهل مطر بتعريف طريق اللؤلؤ بأنه يمتد على مسافة ثلاثة ونصف كيلومتر ويقع في جزيرة المحرق ويبدأ امتداده من حالة بوماهر في أسفل الجزيرة إلى أن يصل إلى عمق جزيرة المحرق في الداخل. وقد عرض الدكتور مطر على الحضور عدد من الصور التاريخية الموثقة لطريق اللؤلؤ من هيئة الثقافة والآثار في المملكة والتي وضحت بشكل جلي سبب تسمية طريق اللؤلؤ بهذا الاسم فقد شكلت المحرق أرخبيل تميز بمهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ وتميزت باحتوائها على العديد من المواقع الأثرية وبموقعها الاستراتيجي المهم لمزاولة التجارة واحتضانها للثقافة والتعليم منذ القدم.

وقد أشار الدكتور مطر في خضم حديثه أن العام 1842 ميلادي شكل نقطة فاصلة في توثيق تاريخ المحرق بسبب زيارة سفينة فرنسية للمنطقة وقد كان كابتن السفينة يمتلك موهبة الرسم فوثق العديد من الرسومات لجزيرة المحرق بتفاصيلها الدقيقة من أشجار وسواحل ومنازل مما وضح بشكل جلي مدى الحضارة والرقي في المنطقة منذ ذلك الوقت. وأضاف الدكتور مطر أن العديد من الوثائق والصور المصورة تثبت بما لا شك فيه مكانة المحرق كمركز تجاري مهم لتجارة اللؤلؤ الطبيعي لانتشار الهيرات وهي مناطق استخراج اللؤلؤ في البحر بالقرب من جزيرة المحرق بالإضافة للمناطق الأخرى المحيطة بها.

وعرض مطر الإحصائيات التاريخية لعدد السفن التي كانت تخرج لاستخراج اللؤلؤ من مدينة المحرق والمدن المجاورة لها مما يثبت بما لا شك فيه مدى أهمية المنطقة ومركزها التجاري المميز، وفي الختام تحدث الدكتور مطر عن النسيج الحضاري والعمراني الذي تميزت فيه المحرق بانتشار القصور القديمة والمساجد التي تميزت بالتصاميم العمرانية المميزة ومنها بيت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وبيت التاجر سلمان بن مطر وبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وبيت سيادي وغيرها العديد من البيوت الأثرية التي تميزت فيها مدينة المحرق وعكست طابع عمراني جذاب بنقوشها ونوافذها وأنماط بنائها.