+A
A-

ملف بريطاني سري عن ترشيح كليات عراقية لتدريس البحرينيات

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية
 ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

المعهد باسم “عالية” آخر عراقية حملت لقب ملكة

بلجريف يستفسر عن حقيقة افتتاح جامعة إنجليزية للبنات في بغداد

الجامعة المختلطة بالعراق قد لا تناسب رغبة البحرين

 

أقرت وزارة المعارف العراقية بالحقبة الملكية بالعام 1945 تأسيس معهد الملكة عالية للبنات تكون مدة الدراسة فيه سنتان بعد الإعدادية لغرض إعداد مدرسات. وأطلق اسم المعهد تيمنا باسم ملكة العراق عالية بنت علي قرينة ملك العراق السابق غازي، ووالدة آخر ملوك بغداد فيصل الثاني، وشقيقة عبدالإله الهاشمي الوصي على الأمير فيصل الثاني قبل أن يتوج ملكا على العراق.

تعتبر الملكة عالية آخر امرأة عراقية حملت لقب ملكة في بغداد. وأطلق عليها ملكة للعراق خلال فترة حكم زوجها الملك غازي بالفترة من العام 1933 لغاية 1939، ثم أطلق عليها الملكة الأم بعد وفاة زوجها من 1939 حتى وفاتها بسبب إصابة بمرض السرطان بالعام 1950.

وافتتحت الملكة عالية معهد البنات في أبريل 1946، وتفقدت صفوف المعهد والمختبرات، وحضرت مسرحية أقامها المعهد بهذه المناسبة، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة المدى العراقية في ديسمبر 2018.

وارتفعت درجة المعهد الى كلية بالعام 1946. وتحول الاسم إلى كلية التربية للبنات ونقلت تبعيتها لجامعة بغداد بعد إعلان النظام الجمهوري بالعراق.

ملف سري

وترجم فريق صفحة وثائق بجريدة البلاد مراسلات بملف عنون بأنه “سري”، ويحمل عنوان “تدريب معلمات في العراق لحكومة البحرين”. ويعود تاريخ الملف والمراسلات للفترة من 19 أكتوبر 1947 لغاية 12 يناير 1948، وفق أرشيف الوثائق بالمكتبة البريطانية.

ويحتوي الملف على مراسلات بين مسؤولين بريطانيين بخصوص عرض اقتراح إرسال نساء بحرينيات بمعهد لتدريب المعلمات في العراق، وتوصي المراسلات بمعهد الملكة عالية في بغداد باعتباره من أفضل المؤسسات التعليمية بالعراق في تلك الفترة. ومن بين الوثائق رسالة بين مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف والمعتمدية بالبحرين في أكتوبر 1947، حيث يظهر في نص الرسالة استفسار بلجريف عن “حقيقة افتتاح جامعة انجليزية للبنات في بغداد”، وينقل فيه رغبة حكومة البحرين ابتعاث مجموعة من المعلمات البحرينيات لبغداد إذا ما كانت تلك الجامعة موجودة واقعا وإذا كانت حكومة بغداد لا تمانع من استقبالهن.

رغبة الحكومة

تتواصل الرسائل بين بلجريف والمعتمدية، ليصل الرد مباشرة من القنصلية البريطانية في بغداد في ديسمبر بالعام 1947م بعدم وجود جامعة بريطانية مخصصة للبنات إنما هناك ثلاث جامعات موجودة أصلا في بغداد منذ عدة سنوات. وأشار ممثل القنصلية بأن إحدى الجامعات مختلطة مما قد لا يناسب رغبة حكومة البحرين.  وأكمل بأن الجامعتين الأخريين إحداهن دون المستوى والأخرى ممتازة (كلية الملكة عالية) لاسيما في اللغة الانجليزية وفيها كادر تعليمي مكون من أربع مدرسات بريطانيات، حيث يختار المتميزات من خريجات الثانوية للالتحاق بهذه الجامعة، وهي ما قد يتلاءم مع رغبة الحكومة البحرينية.