لطالما كان للأندية دور بارز في تفعيل الحركة الثقافية في البحرين حين استطاعت بإمكاناتها المتواضعة أن تضع بصمتها الثقافية والعلمية.

وإبان نشوء الأندية المحلية لم تلعب الأندية الأجنبية دور المتفرج، بل حجزت لها مكانا بينها وربما تفوقت في بعض الأحيان كما تظهر بعض الوثائق القديمة التي تنشرها صحيفة البلاد.

تشير تلك الوثائق إلى عدد من الرسائل من قبل ممثلي نادي البحرين للكريكيت، بخصوص إخطار ببناء مبنى جديد للنادي، وطلبات إقامة عروض مسرحية من الدراما الهندية لحصد مدخول هذه العروض لدعم الصليب الأحمر في نيودلهي، والجزء الآخر يذهب للقوات الهندية التي تحارب في بورما حينذاك.

وأشارت المراسلات إلى أن إحدى تلك العروض كانت المسرحية الهندوسية “محبت كى بول” في سنة ١٩٤٥.

ولم يكن نادي البحرين للكريكيت الوحيد في الساحة كما تشير الوثائق، بل إن رسالة من مؤسسة “كيراليا ساماجام” في البحرين، بتاريخ ١٧ يونيو ١٩٤٨، أرسلت للممثل السياسي تتضمن اقتراحًا بإقامة عرض للمسرحية الهندية “بوج” تعرض بمناسبة احتفالات إجازة عيد الحج.