البحريني سيعمر لـ 150 سنة
ارتفاع نسبة كبار السن إلى 20 % في المنطقة 2030
كشفت دراسات حديثة أجراها باحثون ومختصون في علم الشيخوخة بجامعة الخليج العربي أن هناك محاولات لإطالة عمر الإنسان الى أكثر من المعدلات المعروفة عالميا من خلال التطور الهائل الذي يشهده طبّ مكافحة الشيخوخة في العالم، على الرغم من أن التقدم في العمر هو أمر لا يمكن إيقافه، مردفين لكن طب مكافحة الشيخوخة وإطالة العمر يعمل على إطالة عمر الانسان، مشيرين إلى أن عمر البحريني قد يصل الى 150 سنة خلال المستقبل القريب.
وأشارت الدراسات إلى أن التركيبة السكانية في البحرين ودول الخليج العربي ستشهد زيادة مطردة في أعداد كبار السن في السنوات القليلة المقبلة لترتفع من 5 % في الوقت الحالي إلى 20 %، بحلول العام 2030، موضحين أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على الميزانيات التي تضعها الدول خلال خططها الخمسية القادمة، وخصوصا في مملكة البحرين التي تولي هذه الفئة قدرا كبيرا من العناية والأهمية وخصوصا في نظم الرعاية الاجتماعية والصحية.
وتشير البحوث والدراسات التي أجراها خبراء وباحثون في طب الشيخوخة من جامعة الخليج العربي، وتم تقديمها خلال مؤتمر طب الشيخوخة الذي نظمته الجامعة أخيرا، أشارت إلى أن طب مكافحة الشيخوخة والذي يعد هو أحد التخصصات الطبية الجديدة يسعى إلى تحقيق حلم كثيرين في المحافظة على الشباب الدائم باستخدام طرق علاجية تساعد كبار السن والمسنين “المهووسين” بالظهور في عمر الشباب على تأخير مراحل الشيخوخة عبر العلاج الجيني والطب التجديدي، مؤكدين أن العلاج الجيني والتجديدي والمكملات الغذائية من أهم الطرق المتبعة في مكافحة الشيخوخة من خلال تناول المكملات الغذائية وبعض المستحضرات تعمل على إعادة الزمن للوراء وتأخير الشيخوخة.
من جانبه أكدد ، رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي في تصريحات صحفية لـ “البلاد” أن الجامعة وكمركز بحثي وعلمي تعمل على أن تكون مركزا إقليميا يقود التطور العلمي في العلوم الطبية المختلفة، وأن تستقطب العلوم الطبية التي ترسم مستقبل الطب في منطقة دول الخليج العربية.
وأضاف، منذ بضع سنوات تبنت الجامعة تأسيس تخصص الطب الجيني، ثم أسست تخصص الطب الشخصي، ثم تأسيس تخصص الخلايا الجذعية، والذي سيقدم الحلول للعديد من القضايا الطبية المستعصية على الحل حتى فترة قريبة.
وأشار رئيس جامعة الخليج العربي إلى أن مركز الابحاث التابع لجامعة الخليج العربي، يصدر أكثر من 100 محكم لمختصين وخبراء وأساتذة عاملين في الجامعة، مبينا أن الكثير من هذه الأبحاث تكون لها الريادة في النشر في مجلات علمية عالمية محكمة، بل إن بعض البحوث التي أعدها الكادر البحثي والتعليمي في الجامعة أصبحت مصدرا لدراسات عالمية ومرجعا لعدد كبير من الباحثين.