+A
A-

تهديد إيراني بـ“جعل الخليج أحمر” وضرب “ديمونا”

ازدادت العقوبات الأميركية ضد إيران، ومقابلها ارتفعت وتيرة التهديدات الإيرانية ليس ضد الولايات المتحدة الأميركية فحسب بل ضد حلفاء واشنطن أيضاً. يبدو أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز ومنع دول المنطقة من تصدير النفط لم يفِ بالغرض، حيث كشف إمام جمعة طهران المؤقت، محمد علي موحدي كرماني، عن حزمة جديدة من التهديدات تتناسب مع آخر حزم العقوبات الأميركية، فتحدث عن “تحويل لون (مياه) الخليج من الأزرق إلى الأحمر، وحرث الأرض في إسرائيل بضرب مفاعل ديمونا النووي”، في إشارة إلى الدمار الذي تتوعد طهران بإحداثه.

وتحدث إمام جمعة طهران عن “قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية” المبنية على “الأخلاق والإنسانية”، وقارنها بقوة الولايات المتحدة المبنية على “الوحشية والفظاعة”، على حد تعبيره. وخاطب موحدي كرماني الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: “إيران سوف تستمر في تخصيب اليورانيوم لأغراض الطاقة الكهربائية والعلوم وليس لإنتاج قنبلة نووية، لأن إيران تعتبر صنع السلاح النووي غير شرعي، وإنها ليست بحاجة له”. وفي الوقت نفسه هدد إمام جمعة طهران إسرائيل قائلاً: “إذا أرادت إيران أن تهاجم إسرائيل يكفي لها أن تستهدف مفاعل ديمونا النووي بالصواريخ، هذا كفيل بأن هذا النظام الذي يمتلك 200 رأس نووية أن يحرث بها أرضه عدة مرات”. وتحدث عن إجراء آخر تتخذه إيران رداً على عدم وفاء الغرب بعهوده وفقاً للاتفاق النووي حسب وصفه فقال: “في السابع من يوليو سنخصب اليورانيوم بالحجم والنسبة والمقادير التي نراها ضرورية”. وبخصوص الوضع في الخليج ـ حيث تهدد إيران منذ بضعة عقود بإغلاقه من خلال مضيق هرمز ـ لجأ إمام جمعة طهران إلى تهديد مختلف هذه المرة فقال: “إذا أراد الأميركيون وأعداء الجمهورية الإسلامية أن يجعلوا لون الخليج الأزرق أحمر، فليهجموا على إيران ليروا تداعيات ذلك”.

من جانب آخر، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، إنه سيكون من “واجب” طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية إذا لم يُفرج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق فورا.

وقال محسن رضائي في تغريدة على تويتر: “إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات (الإيرانية) واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية”. وكانت طهران قد طالبت بالإفراج الفوري عن ناقلة نفط إيرانية محتجزة في مياه جبل طارق، منددة بعمل “قرصنة”، وفق بيان نُشر أمس.

وقدمت طهران الشكوى، مساء الخميس، للسفير البريطاني في طهران عقب استدعائه إلى وزارة الخارجية، التي أكدت أن ناقلة النفط التي احتُجزت الخميس كانت “في المياه الدولية”.

وتم اعتراض ناقلة النفط “غريس 1” التي ترفع علم بنما للاشتباه بنقلها حمولة من النفط إلى سوريا في خرق للعقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد.