ذكرت مصدر مطلع أن مصنع الشركة العربية للسكر الذي تعرض للإفلاس قبل أعوام، لا يزال معروضا للبيع وذلك منذ العام الماضي، وذلك بعد أن تم عرضه في مزاد علني بإشراف المحكمة دون أن يتلقى اهتماما يذكر.

وأبلغ المصدر “البلاد” أن المحكمة حددت نحو 40 مليون دينار كسعر للمصنع وذلك وفق تقديرات استشارية قدمت للمحكمة، إذ اقترضت الشركة عشرات الملايين من الدولارات من بنوك محلية كما عليها حقوق عمالية ومتأخرات مالية لجهات حكومية.

ولم يحدد أي تاريخ لمزاد ثان لعرض المصنع، مع احتمال تخفيض السعر نحو 10% في حال تم عرضه مجدداً، ولكن ذلك لا يتم في الغالب دون حصول رغبة من المستثمرين في الدخول في المشروع وإبلاغ السلطات القضائية بذلك.

وأشار إلى أن الملاك إلى جانب البنك الدائن للمشروع يحاولون البحث عن مستثمرين للاستحواذ على المشروع وإعادته للحياة مجدداً كأحد أهم مشروعات الأغذية في البلاد والذي كان من المفترض أن يشكل مصدراً للسكر للأسواق المحلية والإقليمية.

ومصنع الشركة العربية للسكر بدأ الإنتاج في العام 2014 على مساحة 95 ألف متر مربع وبطاقة إنتاجية تقدر بنحو 600 ألف طن من السكر الأبيض سنوياً. وقبل تشغيله، ارتفعت كلفة المشروع عما هو متوقع، بحسب ما ورد في تقرير نقل عن مسؤول بالشركة، إلى نحو 160 مليون دولار، كما أدى تأخر الحصول على القروض المصرفية،  إلى استنزاف رأس المال الأساسي.