+A
A-

المجتمع الدولي مطالب برد صارم ورادع لحماية الملاحة

دعت السعودية والإمارات العربية المتحدة، أمس السبت، إلى تأمين إمدادات الطاقة في مياه الخليج بعد يومين على هجوم استهدف ناقلتي نفط قبالة إيران قرب مضيق هرمز ما أثار توترا إقليميا جديدا. وتعرّضت ناقلتا نفط نروجية ويابانية الخميس لهجمات لم يحدّد مصدرها فيما كانتا تبحران قرب المضيق وهو ممر إستراتيجي يعبره يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح “لابد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة”.

وفي أبوظبي، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية صوفيا “على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة”.

ودعا إلى “أن نعمل سويا لنزع هذا الاحتقان (...) ولتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة”، آملا في “أن نرى إطارا أوسع للتعاون مع إيران”.

وبشأن الهجوم الشهر الماضي، قال الوزير الإماراتي أن “الأدلة التي جمعناها نحن وزملاؤنا من دول أخرى تشير بوضوح إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه والتقنية التي تم استخدامها والتوقيت والمعلومات التي جمعت قبل العملية واختيار الأهداف بدقة بحيث لا يتم غرق أو تسريب نفط من هذه السفن”.

وأضاف “هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون ...هذه عملية منضبطة تقوم بها دولة... ولكن إلى الآن لم نقرر أن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بالذات”.

كما قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليدي عبداللطيف بن راشد الزياني إن “الهجوم عمل إرهابي يستدعي أن يسارع المجتمع الدولي برد صارم وحاسم ورادع لحماية خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم”. وتابع الزياني في بيان “ينبغي على الأمم المتحدة بأن تعمل على محاسبة وردع كل من يسعى الى تعطيل والإضرار بحركة التجارة الدولية وامدادات الطاقة”. وقال وزير التجارة والصناعة هيروشيغي سيكو أنه “من منظور أمن الطاقة العالمي، من الضروري للمجتمع الدولي أن يتعامل بشكل مشترك مع الحادث”. وكان يوتاكا كاتادا رئيس الشركة المشغلة ذكر الجمعة أن بحارة السفينة رأوا “جسما طائرا”، مضيفا “تلقينا تقريرا يفيد أن شيئا ما حلق باتجاه السفينة ثم وقع انفجار وثقبت” ناقلة النفط.

 

بعد اتهام الحرس الثوري... إيران تستدعي السفير البريطاني

استدعت إيران السفير البريطاني في طهران. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء في إيران، أن الحكومة استدعت السفير البريطاني في طهران، بعدما قالت بريطانيا إنها تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان. وقالت الوكالة “خلال الاجتماع مع مسؤول وزارة الخارجية الإيرانية، انتقدت إيران بشدة موقف بريطانيا غير المقبول بشأن الهجوم في خليج عمان. بريطانيا هي البلد الوحيد الذي أيد الاتهامات الأميركية بشأن الهجوم”. وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أكد مساء الجمعة أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان. وأشار إلى أنه “ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولا عن الهجمات التي استهدفت الناقلتين، الخميس”.