+A
A-

البحرين تشارك العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي

أقيمت مساء أمس فعالية بمناسبة يوم البيئة العالمي نظمها كل من المجلس الأعلى للبيئة، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ومكتب الأمم المتحدة للبيئة في أستوديو 224 بمحمية ومتنزه دوحة عراد، بحضور الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينة، والمدير العام للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، والممثل والمدير الإقليمي لمكتب للأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ديماسي. وبهذه المناسبة، أشاد بن دينة بالجهود المتميزة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة للبيئة في مملكة البحرين، وهيئة البحرين للثقافة والآثار؛ من أجل نشر الوعي البيئي، موضحا أن “المملكة تشارك العالم في هذا الاحتفال من منطلق إيمانها الراسخ بأهمية الحفاظ على البيئة؛ من أجل حاضر مجتمعنا ومستقبل أجيالنا”، مؤكدا حرص المجلس الأعلى للبيئة على تعزيز مفاهيم المسؤولية البيئية لدى المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.

وأشار إلى أن “يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام قد حمل هذه السنة معاني كبيرة تجسدت في الشعار بعنوان (دحر تلوث الهواء)، لاسيما أن الهواء ملكٌ للجميع، ومن حق الجميع أن يستنشق الهواء الطبيعي النظيف، وهذا هو هدف المجلس الأعلى للبيئة وجميع المشاركين في هذا الاحتفال الذين يبذلون جهودا حثيثة في دحر التلوث الهوائي من خلال نشر العديد من الأساليب والحلول البيئية لتلوث الهواء”.

ومن جانبها، قالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة “نسعد بهذه الفعالية المشتركة مع مكتب الأمم المتحدة للبيئة، والمجلس الأعلى للبيئة، ونؤكد أن الثقافة ليست بمنأى عن القضايا البيئية، بل هي أداة فاعلة لتوجيه اهتمام المجتمع المحلي والدولي نحو موضوعات مهمة كالحفاظ على البيئة وحمايتها”، وأضافت “إن اختيار تلوث الهواء شعارا ليوم البيئة العالمي لهذا العام، جاء في وقتٍ نشهد فيه تغييرات مناخية، ونسعى جميعًا كمؤسسات حكومية ومنظمات دولية لتقليل معدلات التلوث وتقنين مصادرها وبالتالي تحسين جودة الهواء، والحث على تبني ممارسات بديلة أقل ضررًا على البيئة بما يساهم في تحفيز الأسلوب المعيشي الصحيح كما نصت عليه رؤية البحرين الاقتصادية 2030”.

وأعربت عن اعتزازها بالشراكة المتميزة مع المجلس الأعلى للبيئة في ابتكار برامج توعوية تحمل جانبًا ثقافيًا وآخرًا بيئيًا تُقام في مساحةٍ تعد نتاجًا مميزًا لهذه الشراكة “أستوديو 244”، مشيدةً بجهود مكتب الأمم المتحدة للبيئة ليس فقط في دعم المؤسسات والقطاعات المختلفة حول العالم، بل في المشاركة في الأنشطة التي يتم تنظيمها بالتزامن مع مناسبات بيئية دولية”.

من جهته، قال ديماسي إن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يتركز على موضوع وقف تلوث الهواء وتحفيز الحكومات والصناعات والأفراد في مختلف دول العالم على العمل معا لاستكشاف الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، وتحسين جودة الهواء في جميع أنحاء العالم انطلاقا من الإيمان بأهمية التصدي لتلوث الهواء والذي يتطلب منهجية وإستراتيجية شاملة، مشيرا إلى مسؤولية كل فرد من المجتمع وجميع القطاعات بتعزيز دورها لمواجهة هذا التحدي العالمي الذي يهدد الجميع.

وأكد الخطوات التي من الممكن اتباعها للتصدي لتلوث الهواء على الصعيد الشخصي منها “استخدام وسائل النقل العام أو مشاركة السيارة أو ركوب الدراجة أو المشي، وتقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان للمساعدة في خفض انبعاثات الميثان، وتوفير الطاقة من خلال إطفاء الأنوار والإلكترونيات والمكيفات في حال عدم استخدامها، واستخدام أنظمة التدفئة المنزلية عالية الكفاءة”، مضيفا “أن المجتمع المدني جهة فعالة خصوصا في نشر الوعي وزيادة المعرفة عن تلوث الهواء حيث بإمكان الحراك المجتمعي حث الحكومات على تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بملوثات الهواء”.

وعلى هامش الاحتفال أقيمت ورشة فنية توعوية عن أهمية الحفاظ على البيئة وجودة الهواء من عوامل التلوث المتعددة، بحضور 45 مشاركا ممن سجلوا مسبقا عبر موقع هيئة الثقافة الإلكتروني.