+A
A-

وسائل التواصل تستحوذ على نصف عمرنا

أثبتت دراسة أجرها الباحث “مارك غريفيث” ووباحث في جامعة نوتنغهام ترينت أن هناك بعض الأفراد الذين يقضون أغلب يومهم في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، وينتج عن ذلك العديد من الاضطرابات تتضمن تقلب الحالة المزاجية والانطواء و العزلة الاجتماعية ومن خلال هذا التحقيق سنستعرض آراء مستخدمي هذه الوسائل.

فيا ترى كم عدد الساعات التي تقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي؟

* د. أماني الشيراوي (الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة البحرين): استخدامي للوسائل في أيام العمل يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، أما أيام نهاية الأسبوع، فيكون أكثر.

* عبدالله سامي (طالب طب بجامعة القاهرة): لا يوجد عدد محدد من الساعات، فالوضع يختلف من يوم لآخر ويعتمد على مدى انشغالي، فمثلا فترة الامتحانات تقل فترة استخدامي لوسائل التواصل الاجتماعي، والعكس صحيح.

* يوسف البحارنة (طالب إعلام بجامعة البحرين): تتراوح عدد ساعات الاستخدام للوسائل بين 2 إلى 4 ساعات في اليوم.

* زهراء أبورويس (طالبة إعلام بجامعة البحرين): أقضي أغلب ساعات يومي على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك يعود إلى تحول هذه الوسائل إلى منصة أساسية نعتمد عليها  لإنجاز الأعمال الجامعية، إضافة إلى التواصل مع الأهل والمقربين.

ماذا تطلع عليه عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

* د. أماني الشيراوي: الوقت لا يسمح لي بالاطلاع على جميع التفاصيل، إلا إذا كان عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال نملك مجموعة على برنامج “الواتساب” تضم نخبة من الأساتذة وهذه المجموعة تسهل التواصل ومعرفة آخر المستجدات العلمية.

* عبدالله سامي: اهتماماتي متعددة لكن شخصيا أميل إبى متابعة مستجدات عالم الموسيقى.

* يوسف البحارنة: اطلع على الأخبار اليومية بالإضافة إلى المعلومات الثقافية والمسلية.

* زهراء أبورويس: التواصل مع الأهل والأصدقاء بالإضافة إلى زيارة وتصفح المواقع التعليمية التي تخدم حاجاتنا في إنجاز المشاريع والمتطلبات الجامعية.

ما السلبيات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

* د. أماني الشيراوي: أثناء التدريس ألاحظ صعوبة ترك الطلاب للهاتف وكأنهم مدمنون عليهم، فعلى سبيل المثال ألاحظ انفعلاتهم، وأعتقد أنها ذات صلة بالدرس، ولكن يتبين أنهم يستخدمون الهاتف خصوصا طلبة الإعلام؛ كون الهاتف يشغل مركز مهم في مجالهم الدراسي.

* عبدالله سامي: من وجهة نظري أن الانعزال عن الحياة الواقعية والعيش في قوقعة وسائل التواصل الاجتماعي هم أبرز سلبيات هذه الوسائل.

* يوسف البحارنة: هناك العديد من السلبيات التي قد تؤدي إلى ضرر الإنسان من الناحية الصحية والنفسية ومن الممكن أن يكون الإنسان غير راض عن نفسه ويعود ذلك إلى رؤيته لحياة الآخرين عبر الوسائل، وقد تكون غير حقيقية.

* زهراء أبورويس: أجد أن التحدث مع مدمنين هذه الوسائل صعب بحيث يكون التركيز لديهم قليل جدا، ويمكن تشتيت انتباههم بسرعة. 

ما الإيجابيات التي تحققها وسائل التواصل الاجتماعي؟

* د. أماني الشيراوي: في نظري هي سلاح ذو حدين، فإذا تم استخدامها بحكمة قد تكون مفيدة بالنسبة إلى الفرد والعكس صحيح، على سبيل المثال ممكن الفرد يدمن على لعبة تكون مسلية، لكن الإدمان الزائد ينتج عن سلبيات منها مثل أن يصبح الفرد جزء من الواقع الافتراضي وينفصل عن عالمه الحقيقي، وبالتالي يصبح الفرد في عزله ويصعب عليه التفريق بين العالمين، إضافة إلى أن بعض البرامج تخلق نوعا من الاضطراب النفسي والعصبية وضعف القدرة على التركيز.

* عبدالله سامي: هناك العديد من الإيجابيات مثل تسهيل الحياة والمرونة في تبادل الملعومات، إضافة إلى إمكان معرفة كل ما هو جديد بأقل جهد وأقصى سرعة.

* يوسف البحارنة: تكمن الإيجابيات في سهولة التواصل بين الناس ومعرفة أخبارهم سواء كانت سواء كانت مشكلات أو حلول لمواضيع معينة.

* زهراء أبورويس: من وجهة نظري الشخصية تحقق الوسائل التواصل بين الأشخاص وتمكن الفرد من تكوين صدافات وأهم نقطة هي أن يمكن للشخص إتمام الخدمات التي يريدها من خلال الهاتف.

في الختام اتضح من خلال عرض آراء المشاركين أن حجم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بلغ معدل 12 ساعة يوميا مما يؤكد لنا حجم التأثير الكبير الذي انعكس على ذهاب أكبر من نصف اليوم لمتابعة هذه الوسائل؛ مما يؤكد لنا ضرورة التفكير فيما نصرف من وقت وهو رأس مال عمرنا في هذه الحياة.

 

تحقيق: محمود عيسى محمود

(طالب إعلام بجامعة البحرين)