مع حلول شهر رمضان المبارك ومن المتعارف في هذا الشهر الكريم بأنْ تكثر الأعمال التلفزيونية التي يقوم فيها الفنانون بأداء أدوار في الغالب ما تكون بعيدة عن شخصياتهم الحقيقة، إذ يجسدون أدوارا أخرى عديدة، وفي العادة يدور في ذهن المشاهد تساؤلات عن حياتهم الطبيعية وكيف يقضون أيامهم، استطلعت “مسافات البلاد” مع بعض الفنانين البحرينيين؛ للتعرف على حياتهم اليومية في شهر رمضان الكريم، وعن كيفية قضاء الشهر الكريم، وما طقوسهم الخاصة التي يتبعوها خلال الشهر الفضيل، وما البرامج المفضلة لهم بعيدا عن أجواء العمل والروتين باقي أشهر السنة. وهل كانت جديدة أم إنها أتت تواصلا لعادات قديمة تأصلت في وجدانهم واستمروا في تأديتها على مرّ السنوات الماضية.
الفنان القدير عبدالله ملك يسرد تفاصيل يومه الرمضاني بقوله: “لا فرق بين الفنان والطبيب والمهندس عن سائر الناس هم كغيرهم، إذ عادة ما نفضل أن نكون مع الأهل والأصدقاء، إضافة إلى تخصيص وقت أكبر للتركيز والاهتمام بالجانب الديني والتقرب لله، إذ يعتبر شهر رمضان شهر للطاعة وفرصة للقرب من الله بالإكثار من الذهاب للمساجد وقراءة القرآن والدعاء مع زيارة الأصدقاء والأهل كنوع من صلة الرحم في الجانب الاجتماعي. أما على صعيد الجانب الفني، ففي السابق كنا مشغولين بتصوير أعمال رمضان، إذ كنا لا نشعر بأجواء الشهر الكريم لانشغالنا  بالتصوير. أما الآن، فلا شيء لدينا من هذا الجانب؛  بسبب ابتعاد التلفزيون البحريني عن إنتاج الأعمال وحسب قوله (شكله مسحوا الدرامةا من خارطتهم)، ولا أعلم ما الأسباب لذلك، ولكن البركة في المنتجين والممثلين الموجودين، وبالنسبة للأعمال التلفزيونية الرمضانية المعروضة حاليا، فأنا بعيد عن متابعة تلك الأعمال وحتى أعمالي الفنية في السابق كنت لا أشاهدها؛ بسبب معرفتي القصة.